معصوم :رحيل المعمارية العبقرية زها حديد خسارة كبيرة للعراق والعالم
بغداد – محلي – الرأي –
نعى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم المهندسة المعمارية العراقية العالمية المكانة زها حديد التي توفيت اليوم الخميس 31/3/2016 اثر بنوبة قلبية عن عمر يناهز الخامسة والستين في الولايات المتحدة الامريكية.
وذكر معصوم في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم “ننعي بأسف وألم عميقين المهندسة المعمارية العراقية العالمية المكانة زها حديد التي أنتقلت إلى جوار ربها هذا اليوم اثر نوبة قلبية.
وتابع “لقد رفعت الفقيدة اسم العراق عاليا في العالم بفضل عبقريتها المعمارية ومثابرتها الاستثنائية التي مكنتها من نيل ارفع الاوسمة العالمية كاشهر معمارية بفضل تصميمها العديد من المعالم العمرانية العالمية وعملها الاكاديمي في اشهر جامعات الفنون والعمارة العالمية فضلا عن مشاركاتها في معارض اهم المتاحف الفن المعاصرة.
وبين “كما ظلت المعمارية الفقيدة حتى آخر لحظات حياتها وفية لشعبها العراقي ولبلادها التي شهدت تفتح عبقريتها الفنية، وللتراث العريق لعائلتها الوطنية المعروفة.
واكد معصوم ان ” رحيل المعمارية العبقرية زها حديد وهي في ذروة عطائها وحيويتها الفنية خسارة كبيرة للعراق والعالم لا يعوضها إلا دوام ذكرها الطيب ، رحمة الواسعة للفقيد الراحلة، ودعاؤنا إلى الباري عز وجلّ بأن يلهم أسرتها الكريمة ومحبيها ويلهمنا الصبر والسلوان “
ولدت حديد في بغداد 31 أكتوبر 1950 وهي أبنة وزير المالية الأسبق محمد حديد، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق وظلت تدرس في بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية، حاصلة على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971.
وللمعمارية العراقية شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، تخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية “AA” أو “Architectural Association” بلندن.
وعملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو استاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا بأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.
وتسنى لحديد أن تحصل على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، قفز اسمها إلى مصاف اساتذة العمارة العالمية.
كما حصلت على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زها أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً وكان ذلك عام 2004.كما فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة.
واُختيرت زها كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 حسب تصنيف مجلة التايمز. وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، واختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا عام 2012، وأعلن المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية عن فوز المعمارية زهاء حداد بالميدالية الذهبية للعمارة لعام 2016. وأصبحت المعمارية العراقية زهاء أول إمرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني إعترافا بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.انتهى