قوات سوريا الديمقراطية تكسر الخطوط الحمراء التركية وتفتح جبهات شمال شرق سوريا وتقصف عزاز
وكالات – سياسة – الرأي –
رفع حظر الحركة أمريكيا فيما يبدو على قوات سوريا الديمقراطية استعادت تلك القوة العسكرية التي يشكل الكرد السوريين عمادها نشاطها العسكري في مناطق شمال وشمال شرق سوريا الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس أوردغان ورئيس وزرائه على تلك القوات في طريقها بشكل واضح إلى التجاوز.
وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الماضية الى طرق استراتيجية تربط الحسكة بدير الزور والرقة، وذلكَ من خلال سيطرتِها على قرية المالحة ومحطة رويشد النفطية الواقعة على طريق ديرالزور الرقة والمعروف بطريق أبو خشب غرب بلدة مركدة في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا بعد انسحاب عناصر داعش منها.
وتحاول القوات التقدم باتجاه ريف الرقة الجنوبيِّ لقطع طريق إمداد داعش بين دير ِالزور والرقة.
على جبهة موازية تحشد قوات سوريا الديمقراطية على تخوم مدينة منبِج بريف حلب الشرقي تمهيدا لاقتحامها .
مسؤولون في تحالف (الديمقراطية) أعلنوا عن “عملية منبج الكبرى” المرتقبة للسيطرة على منبج والتي تبعد نحو 40 كيلو متر جنوب مدينة “جرابلس” الحدودية مع تركيا، ومهدت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للمعركة بالقصف طيلة ليلة الإثنين والثلاثاء 29_28 آذار/مارس)، مواقع لتنظيم داعش على أطراف مدينة منبج، وبالقرب من سد تشرين على نهر الفرات، والذي خسره التنظيم قبل ثلاثة أشهر لصالح تلك القوات، إلى جانب استهداف بلدة أبو قلقل جنوب منبج.
كما عاودت قوات الديمقراطية قصفها بالهاون والرمايات المتوسطة لمدينة عزاز في الريف الشمالي لحلب القريب من الحدود مع تركيا تلك المدينة التي حذر الرئيس أردوغان من اقتحامها من قبل الكرد مهددا بعواقب وخيمة.
القوات التي جمد نشاطها العسكري على مختلف الجبهات بعد الاحتجاج التركي حصلت على الضوء الأخضر الأمريكي لمواصلة التحرك دون معرفة أن كان ذلك تم بالتنسيق بين أنقرة واشنطن أم أن الأخيرة قررت تجاهل الخطوط الحمراء التي وضعتها تركيا على التحركات العسكرية لتلك القوات، حيث تقوم الطائرات الأمريكية بمساندة قوات سوريا الديمقراطية جوا ، وقد يكون عدم استقبال الرئيس أوباما لضيفه التركي الرئيس أردوغان في واشنطن على هامش قمة الأمن النووي وتدهور العلاقات الامريكية التركية تعطي الترجيح للاحتمال الثاني.
في هذه الأثناء ترددت أنباء عن تفاهم ميداني روسي أمريكي غير مسبوق في سوريا، وقالت مصادر عسكرية شمال سوريا لـ”رأي اليوم” أن تحرير الرقة سيكون منوط بالقوات المدعومة من واشنطن ولن يقترب منها الجيش السوري وحلفاؤه بعد تحريرهم تدمر، بينما سيكون مهمة الجيش السوري في المرحلة المقبلة التوجه إلى دير الزور في إطار تفاهم روسي أمريكي أبلغ للأطراف العسكرية كافة في سوريا.انتهى