التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

مدير مركز أبحاث: داعش تسير على نهج الوهابية في احتلال البلدان وطرد سكانها 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال الدكتور خالد محيي الدين الحليبي، مدير مركز القلم للابحاث والدراسات بمصر، ان المخطط التآمري علي المنطقة كبير ولا يستهدف الا تفريغ تلك البلاد من سكانها كبداية لعمل تغيير ديموجرافي لسكان المنطقة، وهو ما فعلته الوهابية حينما احتلوا جزيرة العرب والحجاز،وهو ذات المخطط الذي ينفذة داعش فينتقم من السكان ويطردهم لاحلال آخرين.

وأضاف الحليبي انه لابد من مواجهة هذا المخطط القائم علي الفكر الوهابي الماسوني الصهيوني، ولابد ان تكون المواجهة الاولي فكرية تقوم علي قاعدة اصيلة وصحيحة وبسيطة يفهمها الرجل البسيط والعالم في وقت واحد، وقال “ان تعاليم القرآن الكريم لا تدعو الي القتل وهذه السفاهات والجرائم باسم الدين، لافتا الي ان الجماعات الارهابية خدعونا فقدموا السنة علي القران، وهذه جريمة اخري، ثم قدموا راي علماء القرن السادس والسابع علي القران والسنة واهل بيت النبي وعمل الصحابة، وهذا كفر حقيقي لا مجال للشك فيه.
ولفت “الحليبي” انه علي مذهب السنة ان اراد الاصلاح ان يقر اولا انه المسؤل الاول عن خروج الخوارج بهذه الطريقة في كل عصر، حيث يقدمون راي العالم علي القرأن فيستبيحون دماء واعراض، وينفذ من هذه الثغرة يهود صهاينة لتدمير دين الاسلام باسم الدين.
وحول النزاعات والدعوات الانفصالية، قال “ان القبائل الموجوده علي الحدود ببن العراق وسورية او ايران وباكستان او سورية وتركيا، هي قبائل علي الدولة تقويتها بحيث يتحولون الي لحمة واحدة يصعب تفتيتها وتقوية ارتباطهم بجيشهم وامنهم ومنع وصول او طبع كل كتب الخوارج التكفيريين من القرن السادس وحتي التاسع الهجري اليهم”.
واكد امكانية استثمار القلق الاوروبي من العمليات الارهابية، في تقوية بلدان المنطقة وذلك لان الارهاب قد وصل اليهم ومع رعبهم وخوفهم سيتخذون قرارات حمقاء بدأت بالفعل في بريطانيا من حرق لممتلكات مسلمين وهذا سيزيد الارهاب وموجة الاسلمة عندهم، وعليهم ان يختاروا بين اسلام اهل البيت او الاسلام الوهابي التكفيري او الازهري السطحي البسيط.
ونوه الي ان العلاقات السعودية المصرية تقوم علي قاعدة من ليس معي فهو ضدي وفي نفس الوقت اغرقت السعودية مصر باموال اكثرها في جيوب مسؤلين ورجال اعمال تابعين لهم وسلفيين يمثلون طابور خامس علي مصر كلها، والا مالداعي لانشائهم مبني لسفارتهم ثلاث اضعاف حجم شيراتون القاهرة، مضيفا “في تقدير نسبة الشراكة السعودية المصرية مع كل وزارات مصر سنة 2010 وصلت 25-45%، اي انهم مسيطرون بالفعل علي الدولة يتقاسمون مع اسرائيل وامريكا ادوار السيطرة علي مصر واسقاطها”ز
وتابع، مصر غنية جدا بالموارد وقيل ان ثروة حسين سالم فقط التي نهبها من مصر انعشت اقتصاد اسرائيل واستراليا واسبانيا ودولة رابعة وحده فقط، كما ان الباحث المدقق سيري ان حلول كل مشاكل مصر لا يتم الا بطرق صهيونية ماسونية للحفاظ علي مصالح دول كبري وليس الشعب المصري، ومن هنا سينفذ الارهاب الي الجسد المصري ووفقا للمذهب الوهابي القابع خلف الكواليس وينتظر ضعف الدولة والوثوب عليها مثل سورية، ولكن الفرق بيننا وبين دول المنطقة ان شعبنا قوي جدا جدا وصعب تفتيته بل هو القوة دائما التي يتكئ عليها الجيش اذا لا قدر الله وقع في محنه، ولكن مع امتلاك الوهابية ناصية اقتصاد مصر فتحوا ابواب مصر لوصول الوهابية لسدة البرلمان، ونجحوا في فترة حكم الاخوان وتم تحجيمهم بواسطة الشعب نفسه وليس الحكومة ولا حتي جيش مصر.
وقال “الحليبي” الدور المصري مكبل بغلال ترابطه بالاقتصاد السعودي الصهيوني الامريكي الذي اصبح هو الاخر يعاني، وبالتالي رجوع العلاقات المصرية مع سورية ايران وفقا لقواعد برجماتية بحته امر وارد، ولكن ليس في القريب العاجل خاصة مع ايران لان حكامنا عجزوا ان يقدموا سياسة متزنة مثل الجزائر البطلة، وهذا له اسباب اخري من ضعف مسؤلينا، ولكبر حجم المؤامرة علي مصر.
وحول الدور الخليجي في المؤامرة، اوضح “الحليبي” انه من اطلق الطائرات الصهيونية الامريكية من جزيرة العرب، وقاموا بتوجيه الضربات ضد سورية، وتم القاء القبض علي الكثير من جيوش ال سعود بزيهم العسكري في العراق وسورية، اضافة الي ضربهم لليبيا، ثم توجيه ضربة اليمن التي اضرت بمصر حيث منعت حصة كبيرة من السفن ومرورها بالبحر الاحمر لتدخل قناة السويس.
وتابع، جامعة الدول العربية تحولت الي عبرية ويطالب بعضا منهم ضم اسرائيل اليها، وهنا نقول للحكومة السورية كيف تأسف علي طردها من بؤرة الخيانة والعمالة؟! اليسو هم من تامر علي العراق وسورية وليبيا واليمن والبقية تأتي، اذا لابد وان يتم تأسيس كيان سياسي موازي لهذه الجامعة التي اصبحت غامضة التوجهات والقرارت بما لا يحقق الا الضرر للعروبة والمسلمين، او الاتفاق علي اصلاحها، ولكن هل يتم اصلاح من نجسته الصهيونية والوهابية وسالت بقرارتهم دماء المسلمين وشردوا الملايين، فلا فائدة لسورية من الدخول بينهم، وانه لشرف لسورية الخروج منها.
وانتقد “الحليبي” دور منظمات المجتمع المدني العالمية التي تتشارك في المؤامرة علي المنطقة، وقال في نهاية حديثة “سيكون لمصر بموقعها في مجلس الامن دور بارز في تحجيم هذه المنظمات وقد بدأت مصر بالفعل في تعارض بين سامح شكري وزير الخارجية المصري وامريكا من الان، حيث صرح بان مصر لاتقبل وصاية امريكية عليها، وهذه بادرة طيية منه يمكن استثمارها في التقارب المصري مع معسكر المقاومة، والذي مازالت مصر ترفضه في العلن، ولا ادري ما هو السبب الحقيقي غير الضغوط الوهابية والصهيونية من خلفها وامريكا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق