التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

سفير ايران في لبنان: التسوية في سوريا سياسية وعلى اساس حوار سوري سوري 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي أن حل الأزمة في سوريا هو سياسي فقط، وعلى أساس حوار سوري سوري بين الحكومة ومعارضة تؤمن بالحل السياسي.

ودعا فتحعلي جميع الأطراف ودول الجوار والإقليمية الى عدم استخدام الجماعات الإرهابية مثل “داعش” و”النصرة” كورقة للدبلوماسية والتفاوض لتحقيق مكاسب وامتيازات سياسية.

كلام فتحعلي جاء خلال لقاء سياسي بمناسبة ولادة السيدة الزهراء (ع)، أقامه حزب الله في باحة بلدية الطيبة الجنوبية، بحضور وزير المال علي حسن خليل، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين إلى جانب عدد من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وتربوية وأدبية، وحشد من الأهالي.

وقد استهل الدكتور محمد فتحعلي اللقاء بتقديم أسمى آيات التهنئة والتبريك في ذكرى الولادة العطرة لريحانة المصطفى (ص) السيدة فاطمة الزهراء (ع)، المرأة النموذج في الإسلام، والصورة الحيّة المجسدة للمرأة التي تعيش في ظل الإسلام وقوانينه ومناهجه التربوية، ثم توجه بالشكر إلى بلدية الطيبة لإتاحة هذه الفرصة بلقاء الأحبة في هذه المنطقة العزيزة علينا من لبنان الشقيق، ألا وهي بلدة الطيبة، بلدة العلم والجهاد والمجاهدين والشهداء الذين بذلوا أنفسهم ودماءهم في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى دفاعاً عن أرضهم ووطنهم منذ أن أشرقت شمس المقاومة في لبنان على يد الإمام المغيب السيد موسى الصدر ضد الغزاة الصهاينة، فسطروا أعظم ملاحم البطولة والانتصار في رب ثلاثين والطيبة ومختلف بقاع عاملة، حتى بزغ فجر الانتصار في أيار عام 2000 وفي تموز على 2006، لتثبت المقاومة الإسلامية في لبنان بمجاهديها وشعبها أنها أمّة عظيمة عصية على القهر والاحتلال.

وأضاف السفير الايراني “إننا نجتمع اليوم في مناسبة مباركة عزيزة وهي ذكرى قيام الجمهورية الإسلامية في إيران بعد قرون طويلة من الاستعباد والظلم والقهر والتبعية للأجانب وللقوى المستكبرة، حيث قام الشعب الإيراني بأعظم ثورة في التاريخ، هي ثورة عظيمة فريدة تتسم بقيم ومثل عظيمة وفي مقدمتها القيم الدينية والإسلامية، وهي القيم ذاتها التي نهض من أجلها الأنبياء العظام، وجسدها حفيد النبي المصطفى محمد (ص)، العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني (قده)”.

وأشار فتحعلي إلى أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسّخ المفاهيم والأسس التي اعتمدتها الجمهورية الإسلامية في إيران، واختارها الشعب الإيراني بتضحياته وشهدائه وكل آلامة وآماله، وهي الإسلام عنوان النظام وهويته الفكرية والعقائدية، يحكم بين الناس بالعدل والمساواة دون تمييز أو عنصرية أو طائفية، فالمعيار التقوى والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة، وأوصى الإمام رضوان الله عليه الشعب الإيراني والأمة الإسلامية بأن يقدّروا عظمة هذا اليوم حق قدره، من خلال التزام العدالة الإلهية تحت لواء الإسلام وراية القرآن وحراسة الإسلام والجمهورية الإسلامية بكل ما أتوا من قوة، فعلى هذا النهج المقدس الذي رسمه وخطّه الإمام الخميني (قده)، تسير اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله الشريف)، وحكومة فخامة الرئيس الدكتور الشيخ حسن روحاني، بحزم وثبات في مواجهة كل التحديات والمؤامرات المستلهمة من روح روح الله العزم والإدارة والقوة، ومحققة إنجازات عظيمة على مختلف الصعد العلمية والثقافية والصناعية والعسكرية والسياسية.

وأضاف “وقد رسم الإمام الخميني (رضوان الله عليه) معالم سياسة لا شرقية ولا غربية في سياسة إيران الخارجية من خلال السعي لتوسيع دائرة نفوذ الإسلام في العالم، فنحن بصدد تجفيف جذور الصهيونية الفاسدة، وقد عقدنا العزم بحول الله وقوته على دحر القوى التي تستمد وجودها من هذه الآفة، وعلى نشر إسلام رسول الله (ص) في العالم، وسنعمل على التواصل مع كل الأحرار في هذا العالم”.

كما شدد فتحعلي “إننا على هذا الهدي النوراني لسليل العطرة الطاهرة وفرع العلياء والكرامة، تقوم الجمهورية الإسلامية بواجبها الإسلامي والإنساني تحقيقاً لأهداف الثورة الإسلامية بدعم شعوب المنطقة، وفي طليعتها الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الشريفة الباسلة التي أذلت العدو الصهيوني وهزمته، وببركة جهادها ستحقق النصر النهائي المبين عليه بتحرير كل فلسطين، من البحر إلى النهر إن شاء الله تعالى”.

وتوجه أخيرًا بالتحية والسلام لروح مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام روح الله الموسوي الخميني، وللأرواح المطهرة لشهداء طريق الحق، ألا وهم شهداء الثورة الإسلامية الإيرانية، وشهداء المقاومة في لبنان وفلسطين، ففي الربيع السابع والثلاثين ليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشق طريقها بكل عزم وثبات، تهفو قلوب أبنائها وكل الأحرار لذلك اليوم الموعود الذي ستشرق فيه شمس الولاية المحمدية بظهور بقية الله محمد الحجة بن الحسن (ع)، ليملأ هذه الأرض قسطاً وعدلا.

وفي الختام قدم رئيس بلدية الطيبة عباس ذياب درعاً تقديرياً لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، ولنجل الرئيس السابق للهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان الشهيد حسام خوشنويس.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق