معارض سوري: وفد معارضة الرياض يريد إفشال جنيف بحثاً عن دور أكبر في جولات قادمة
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد المستشار السياسي في حزب الشعب السوري المعارض فهد السيد ابراهيم، عدم حصول توافق بين وفود المعارضة الثلاثة وهم “وفد المعارضة الداخلية ووفد معارضة موسكو والقاهرة أو ما يسمى بوفد الديمقراطيين العلمانيين ووفد معارضة الرياض”.
قال المستشار السياسي في حزب الشعب السوري المعارض فهد السيد ابراهيم أن حزب الشعب السوري أحد الأحزاب التي شاركت بوفد المعارضة الداخلية وهو الحزب المشارك للمرة الثانية في محادثات جنيف وكان له دور إيجابي بوجود معارضة الداخل وذلك بسبب التواصل المستمر مع مكتب ديمستورا ونتيجة تصريحات معارضة الداخل حيال التمثيل الحقيقي لها وأن تكون موجودة على طاولة المفاوضات في جنيف3.
وأضاف المستشار ابراهيم أن المعارضة الداخلية كان لها دور إيجابي وحزب الشعب تقدّم بأوراق عمل لديمستورا تتعلق بالدستور وبحكومة الوحدة الوطنية وكلها استناداً إلى القرار الدولي الصادر عن مجموعة فيينا رقم 2254.
واعتبر ابراهيم أن الأطراف الدولية الآن جادّة بموضوع الحل السياسي للأزمة السورية ولكن نتيجة عدم توافق أطراف المعارضة والتي تتضمن ثلاثة وفود “وفد المعارضة الداخلية ووفد معارضة موسكو والقاهرة أو ما يسمى بوفد الديمقراطيين العلمانيين ووفد معارضة الرياض” فهذه المحادثات كانت عبارة عن مفاوضات غير مباشرة والغاية منها تقريب وجهات النظر.
وأكمل أنه وبحسب تصريحات ديمستورا أن المفاوضات تقدّمت بشكل إيجابي إلى أن نصل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة ,إلا أن وفد الحكومة السورية كان يريد معرفة مع من سيتم التفاوض فالإشكالية حدثت بوجود ثلاثة وفود للمعارضة المختلفة بوجهات نظرها ,حيث أن وفد معارضة الرياض يريد حكومة انتقالية على الرغم من أن القرار الدولي لم يُشِر إلى ذلك .
وأردف السياسي ابراهيم أن هناك أيضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية وهذه الحكومة تتكون من المعارضة والسلطة والمعارضة تقوم بتشكيل دستور جديد ينتج عنه انتخابات برلمانية ثم ينتج عنه انتخابات رئاسية مبكرة , كما أن هناك جولة قادمة للمفاوضات ستبدأ في 11 الجاري وحسب قراءتنا للمعطيات سيكون هناك جولتيّن قادمتيَن في جنيف .
ورأى ابراهيم أن تحسين المفاوضات مرتبط بالوضع الميداني على الأرض والذي سيكون له دور كبير في تحسين المفاوضات وزيادة فُرَص من هو الطرف الذي يستطيع فرض شروطه على الطرف الآخر ,وباعتقادي أن وفد معارضة الرياض كونه هو من يريد إفشال المحادثات مع مموليه من السعودية إلى تركيا لأنه وإن حدثت تسوية لن يكون لهما مكان ولا دور ولا فرض شروط في هذه التسوية وهم الآن ضعفاء على الأرض وليسوا أساسيين في هذا التفاوض.
وأردف أن الأطراف الدولية وحتى الولايات المتحدة الأميركية طلبت من وفد الرياض أن يذهب إلى جنيف وكلنا يعلم بتهديدات وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” عندما قال :”اذهبوا وإلا ستخسرون حلفائكم” ,فالراعين الدوليين “روسيا وأميركا” اقتنعوا تماماً بضرورة الحل السياسي للأزمة السورية وخاصة بعد التفجيرات التي طالت كل من بروكسل وباريس وتركيا وغيرهم من الدول فضلاً عن التهديدات الأمنية التي تتلقاها أوروبا من الإرهاب.انتهى