من لهيب الميدان إلى السياسة المشتعلة.. سباق الزمن بدأ!!
وكالات – امن – الرأي –
فيما يواصل الجيش العربي السوري تقدّمه على حساب داعش، في أكثر من منطقة، ربما لا تكون النهاية في القريتين، وهذا الغالب، يستعر الميدان السياسي على نحو واسع، وتزداد التصريحات السياسية ضراوة؛ إذ يراهن الأكراد بعد استثنائهم من محادثات جنيف على وجودهم العسكري على الأرض لضمان مكاسب سياسية لاحقة.
وبعد أيّام قليلة من استعادة مدينة تدمر التاريخية، أفلح الجيش العربي السوري في إنهاء ثمانية أشهر من سيطرة “داعش” على مدينة القريتين البالغة الأهميّة، الأمر الذي لفت الأنظار إلى المعارك القادمة.إذاً، لا يخلو ميدان السياسة من مفاجئات كما يحصل على أرض المعركة؛ حيث شكلت القريتين على امتداد الشهور السابقة نقطة ارتكاز مهمّة للتنظيم، وصلة وصلٍ بين مناطق سيطرته السابقة في تدمر ومن خلفها معاقله في دير الزور من جهة، ونقاط سيطرته في القلمون الشرقي، وربما من أجل هذا يحاول المكون الكردي الضغط على وتر مكافحة الإرهاب لانتزاع الحق في معارك قادمة كالرقة وريف حلب الشمالي الشرقي، في مناطق ريف حمص الاستراتيجي، وكما جاء في وسائل الإعلام، فإن الأكراد بعد استثنائهم من محادثات جنيف، يراهنون على وجودهم العسكري على الأرض لضمان مكاسب سياسية لاحقة، فما سر التوقيت، وتزامن ذلك مع إنجازات الميدان؟.الواضح، أنه وبعد نجاح الجيش العربي السوري في تدمر، وفرض دمشق لنفسها لاعباً محورياً في مكافحة الإرهاب، وفي ظل الحديث عن إمكانية قيام تعاون عسكري أميركي ــ سوري تيسّره موسكو، في معارك دير الزور والرقة، وجدت بعض الأطراف في محاولات دخولها على خط مكافحة الإرهاب أمراً لا بد منه، وعليه، وكما تقول إحدى وسائل الإعلام، يسوّق الأكراد قواتهم بديلاً من “التحالف الدولي” لتحرير الرقة من سيطرة “داعش”، مغازلين واشنطن ولاعبيها الإقليميين أن الأراضي التي يسيطرون عليها لن يدخلها العربي الجيش السوري إلّا بموجب اتفاق سياسي؛ إذ أعلن الرئيس المشترك لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، صالح مسلم، أنه لا يوجد مانع سياسي من التوجه نحو الرقة وحلب، غير أنه ربط القرار بالتنسيق المسبق مع “التحالف الدولي”، وأوضح أن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بما فيها الرقة في حال فَرض السيطرة عليها، “لن يدخلها الجيش السوري إلا ضمن إطار سياسي يُتَّفَق عليه”.. تختم وسائل إعلامية.إذاً، الواضح، أن هناك العديد من التفاهمات والاتفاقات ستظهر للعلن خلال الأيام القليلة القادمة، إثر الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري، وحلفاءه، بسبب الأطر التي يحددونها على الأرض، والتي سترسم مسار الحل السياسي في المفاوضات القادمة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق