ناشط سعودي: زيارة سلمان لمصر لاعادة ترتيب البيت الداخلي بعد هزيمة محور التحالف الاميركي
وكالات – سياسة – الرأي –
قال الدكتور معن الجربا، الناشط السياسي السعودي ان زيارة الملك سلمان الراهنة للقاهرة،تاتي في وقت يشهد فيه المحور الحليف لاميركا و”اسرائيل” هزيمة امام المحور العربي والاسلامي المتحالف مع روسيا والمناهض ل”إسرائيل”.
واعتبر الجربا رئيس اتحاد القبائل والأعيان في البلاد العربية لدعم محور المقاومة، الزيارة أشبه بمحاولة للملمة الجراح واعادة ترتيب البيت الداخلي لهذا المحور المتحالف مع اميركا, خصوصا بعد ان كشرت واشنطن عن انيابها لهم واتهمتهم بالفشل، وقال “كما يعرف الجميع ان اميركا لاصاحب لها الا المصالح”.
وحول اسباب ما تردد قبيل الزيارة من احتمالية التأجيل أو الالغاء، قال رئيس اتحاد القبائل والاعيان في البلاد العربية لدعم محور المقاومة، في حديث خاص لمراسل وكالة انباء “فارس” بالقاهرة، انه لا شك اصبح من المعلوم للجميع ما يعانيه الملك السعودي من تدهور في الصحة العامة والتركيز خاصة، وان اي زيارة عمل شاقة تحتاج لترتيبات طبية كبيرة من اجل تجاوز العقبات الصحية.
وحول ما هو مقرر من عقد اتفاقيات اقتصادية بين مصر والسعودية، علق “الجربا” بقوله “ان اسلوب شراء ذمم الافراد والحكام والدول اصبح اسلوبا واضحا وجليا في السياسة السعودية، وما يؤسفنا أن مصر العظيمة قد وقعت في هذا الفخ”، متابعا “بصراحة كنا نتوقع ان تقوم مصر بتغيير دفة السياسة السعودية بحسب حجم مصر العربي والاقليمي والدولي، ولكن الواقع هو ان السعودية هي التي غيرت دفة السياسة المصرية بقوة المال او الرشوة السياسية، ويبدو ان هذا نابع من ضعف الادارة الحاكمة وليس من ضعف مصر العظيمة”.
وعن كيفية خروج مصر من المأزق السعودي، قال “الجربا”، يمكن لمصر الخروج من خلال الشفافية والقضاء على الفساد وكف أيدي الناس عن السرقة، متابعا “مصر بلد غني بالموارد الطبيعية والمالية والبشرية”.
ولفت “الجربا” الي ان للسعودية اهداف ومخططات في المنطقة، فقد رهنت وللاسف قرارها السياسي منذ عقود طويلة بالبيت الأبيض ، لذلك فهي تدور اليوم مع الفلك الاميركي ومخططاته في المنطقة، واوضح “ان حلفاء السعودية هم الدول الخليجية الصغيرة والضعيفة وبعض الدول العربية التي تم شرائها بالرشوة السياسية”.
وعن المنتصر في ظل المخططات الصهيواميركية قال “الجربا”، بدون ادى شك ان النصر ان شاء الله تعالى حليف لمحور المقاومة او الممانعة او اذا شئنا نسميه حلف الشعوب مقابل حلف الامبريالية الأميركية الغربية، وحلف المقاومة او الشعوب اراه ممتدا من روسيا والصين مرورا بإيران والعراق وسوريا ووصولا للبنان وفلسطين.
واختتم “الجربا” حديثه بالقول “سيسقط العرش السعودي حين يعلن علاقته بإسرائيل، وهذا ما نره اليوم من خلال المغازلة السياسية والتطبيق غير المباشر عبر الاعلام والندوات واللقاءات الخاصة”، متابعا “وأقول هذا القول من باب التحذير من العواقب، فنحن كمفكرين او باحثين عرب ومسلمين لانتمنى الشر بأي دولة عربية واسلامية مهما اختلفنا معها لان اي دمار وفوضى في اي بلد سوف ينعكس على البلاد الاخرى وهي بجميعها محيط عربي واسلامي نجاهد من اجل الحفاظ عليه”.انتهى