التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

للشامة معانٍ أبعد من علامات الجمال 

اصبحت الشامة ذات الحجم الصغير على الوجه من علامات الجمال والجاذبية، حتى باتت من لا تتمتع بها طبيعياً تعمد الى الحصول عليها من خلال رسمها كوشم. هذا ويحتوي أدبنا العربي وأغانينا الشعبية نوعاً من التغنّي بالشامة أو الخال باعتبارها من علامات جمال وحسن المرأة، ولكن هل الشامة من علامات الحسن والجمال أم لها مفهوم آخر؟

أولاً عليك أن تعرفي أن عدد الشامات الموجودة على وجهك تتحكم فيه الجينات التي ورثناها من آبائنا، جنباً إلى جنب مع كمية أشعة الشمس التي نتعرض لها، خاصة خلال مرحلة الطفولة، وكلما تعرّض الجسم للمزيد من أشعة الشمس زادت الشامات على الوجه. والشامات والنمش هي منطقة من الجلد أغمق من المنطقة المحيطة بها، وبينما تظهر الأولى مرتفعة أو مسطحة، فإن الثاني دائماً ما يكون مسطحاً.

ويحدث النمش بسبب زيادة كمية صبغة الميلانين الداكنة، ويسمى النمش «بقع الشمس»، وهو عبارة عن بقع مسطحة كأنها جلد أسمر ضارب إلى الحمرة قليلاً، أو بلون بنّي فاتح، وعادة ما يظهر خلال الأشهر المشمسة و يصيب النساء ذوات البشرة الفاتحة وذوات الشعر الأشقر أو الأحمر أو البني الفاتح. وتجنب الشمس والحماية من أشعتها وكذلك استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس بانتظام قد يساعد في منع ظهور بعض أنواع الشامات والنمش.

الشامات في عمر الشباب

العدد الإجمالي من الشامات يصل إلى أقصاه عادة في العقد الثالث أو الرابع من العمر (35 عاماً في المتوسط)، ومعظم الناس لا تصيبهم شامات جديدة بعد سن الثلاثين. إذا ظهرت شامات جديدة بعد سن الـ35 فإنها تتطلب منا المراقبة والاهتمام وتقييم الحالة طبياً فقد يكون ذلك مؤشراً على مشكلة طبية أو سرطان الجلد وينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية في وقت مبكر. هناك العديد من منبهات الشامة في جسمك مثل النمش، وبقع الكبد، والورم القتاميني والأورام الليفية العصبية، والأورام الوعائية، وبعض سرطانات الخلايا. الطريقة المثلى للتمييز بين الشامة وبين هذه الأورام الأخرى هي التشاور مع طبيب الأمراض الجلدية، ليجري الفحوص المناسبة ويشخص الحالة. وفي بعض الحالات، قد يفتح لون الشامة أو تختفي تماماً في وقت لاحق من الحياة، وهذا نتيجة لنظام مناعة الجسم الذي يهاجمها، الأمر الذي يؤدّي إلى تراجعها. وينبغي أن تراجع المرأة طبيب الأمراض الجلدية إذا لا حظت تغييراً في البقع واللون وجحم الشامة، مع مراعاة الفحص الدوري لمن تكون لديها مخاطر للإصابة بسرطان الجلد.

الوقاية من الشمس

الجميع وخصوصاً أولئك الذين لديهم استعداد لظهور النمش، ينبغي أن يبدأوا الحماية من أشعّة الشمس في مرحلة الطفولة المبكرة، وخاصة الأطفال دون سن الـ18 ذوي البشرة البيضاء، فهم أكثر عرضة لحروق الشمس والنمش، كما أنهم أكثر عرضة لتطوّر الشامات وسرطانات الجلد. وهناك أساليب مختلفة للتخلص من الشامات عن طريق الاستئصال الجراحي، وبينما لا تحتاج الشامات العادية إلى استئصال، فإن الشامات المشتبه فيها يجب إزالتها جراحياً وإرسالها إلى المختبر لفحص الأنسجة باثولوجياً

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق