“داعش” تعتدي على الملك سنحاريب وتنهب تراثه!
نينوى – امن – الرأي –
أقدمت جماعة “داعش” الإرهابية على أزالة وتدمير بوابة الإله إيا التي يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد، لزمن الملك الآشوري سنحاريب، في الموصل شمال العراق، حسب ما ذكرت مصادر محلية.
أكد الأستاذ في كلية الآثار بجامعة الموصل، الدكتور عامر عبد الله الجميلي، نقلا عن شهود عيان من داخل الموصل المحتلة من “داعش”، أن الجماعة استخدمت آليات ومعدات هندسية كبيرة صباح أمس الأحد، في تدمير بوابة وسور “المشكي” الاشوري على طول الطريق المؤدي لجامعة الموصل، قبالة الحي الزراعي.
وبين أن “البوابة تحوي على نقوش تاريخية تعود للحضارة الاشورية واقواس ذات طابع تنفرد به الاثار في نينوى”.
واضاف، أن “السور يبلغ طوله بنحو ٦٠٠ متر، إذ قامت جماعة “داعش” بازالته وتدمير البوابة ونقل القطع المهمة منها بسيارات الى مواقع تابعة للجماعة في نينوى”.
والجدير بالذكر أن بوابة مَشكي (mashqi) المكتشفة عام 1968، هي إحدى بوابات نينوى القديمة، وتقع في الضلع الغربي لسور المدينة، بالقرب من الحي الزراعي شرقي الموصل.
ويندرج تجريف البوابة على يد “داعش”، ضمن سلسلة جرائمه المدمرة للتاريخ الإنساني العراقي، مثلما دمر المواقع الأثرية والآثار العراقية القديمة والنفيسة، التي وقعت تحت سيطرته في محافظة نينوى، ومركزها الموصل، منذ عام 2014، ولعل أبرزها صروح تاريخية في مدينة النمرود الآشورية، والثيران المجحنة، ومتحف المدينة، بعد سرقة القطع القابلة للنقل والتهريب.انتهى