التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الدفاع الروسية: مهمتنا الرئيسة وقف الإرهاب 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المهمة الرئيسية المطروحة أمام القوات المسلحة لم تتغير بعد قرار الانسحاب الجزئي من سوريا، وهي تكمن في إيقاف الإرهاب لكي لا تطال مخالبه الأراضي الروسية.

وأوضح أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في مقابلة مع RT : “تبقى المهمة الرئيسية المطروحة أمام القوات المسلحة للاتحاد الروسي نفسها كما كانت قبل قرار رئيسنا بسحب جزء من القوات (من سوريا)، وهي تكمن في إيقاف الإرهاب والحيلولة دون انتشاره ليطال الأراضي الروسية، لكي لا يضرب بمخالبه فضاء رابطة الدول المستقلة، وبالدرجة الأولى، الدول المشاركة في معاهدة الأمن الجماعي”.

وتابع أنطونوف أن العملية العسكرية الروسية في سوريا جاءت بنتائج كثيرة، ومنها توجيه ضربة قاصمة للإرهاب، والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين، وإزالة مخابئ كثيرة تحتوي على أسلحة، وبالإضافة إلى توجيه ضربة لقنوات تمويل الإرهاب.

وأردف قائلا: “يعرف الجميع جيدا من أين يحصل الإرهابيون على الأموال، إذ يجري الحديث عن الاتجار غير الشرعي بالنفط. ويعرف الجميع إلى أين تتجه تدفقات النفط المسروق من سوريا، وإلى أين تتدفق الأموال بعد ذلك”.

وتابع نائب وزير الدفاع الروسي أن القوات الروسية في سوريا، رغم سحب الجزء الأساسي منها، تواصل محاربة تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي حددها مجلس الأمن الدولي.

في الوقت نفسه، أشار أنطونوف إلى حلول مرحلة جديدة في حياة سوريا نفسها، وفي عمل القوات الروسية في أراضي هذه البلاد، موضحا أن روسيا تركز اليوم على دعم العملية السياسية التي انطلقت بالتزامن مع دخول الهدنة حيز التنفيذ.

ووصف أنطونوف الوضع في سوريا بأنه هش جدا، وشدد على ضرورة أن تبذل، ليس روسيا فحسب، بل والدول الأخرى، الجهود القصوى من أجل تعزيز هذه الهدنة الهشة وعدم السماح لأحد بزعزعتها.

وتابع أنطونوف في هذا السياق، أن الجيش الروسي يساهم ، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب، في استعادة الحياة الطبيعية بسوريا، وهو قد سلم قرابة 700 طن من المساعدات الإنسانية لسكان سوريا حتى الآن.

كما وصف نائب وزير الدفاع الروسي تحرير مدينة تدمر من أيدي “داعش” بأنه شكل نقطة تحول مهمة في سياق القتال بسوريا. وذكر بأن عناصر من قوات الهندسة الروسية بدأت العمل على تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون في هذه المدينة الأثرية التي تعد تراثا للبشرية برمتها.

ووصف أنطونوف مهمة إزالة الألغام في الأراضي السورية بأنها هائلة وتتطلب أن يبذل المجتمع الدولي برمته جهوده دعما للعمليات التي تنفذها روسيا في هذا المجال.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق