هذا ما سيحصل للبشرية عام 2050
بمناسبة اليوم العالمي للصحة، حذّرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض السكري في جميع أنحاء العالم. ففي غضون 35 سنة، ستضاعف أربع مرات عدد حالات الإصابة بالنوع الثاني من السكّري في جميع أنحاء المعمورة ، ليبلغ عددهم 422 مليون مريض. والسبب في ذلك هي العوامل الكلاسيكية التي تردّدها دائماً منظمة الصحّة العالمية وهي التالية:
• تناول المأكولات الغنية بالدهون والسكر
• الخمول البدني
يتميّز هذا المرض المزمن والغير المعدي بارتفاع مستوى السكر في الدم، وهو يُصيب الإنسان عادة عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين. من الممكن التحكّم بمرض السكري بداية عبر اتباع نظام غذائي سليم وممارسة التمارين الرياضية دائماً. أمّا إن لم يتمّ معالجته، فبإمكان السكري أن يؤدّي إلى أمراض خطيرة قد تودي بحياة المريض. هذا مع العلم أنّ مضاعفات مرض السكري يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتة الدماغية والعمى والفشل الكلوي وبتر الأطراف السفلية. من جهة أخرى، في عام 2012، كان مرض السكري ق تسبّب في 1.5 مليون حالة وفاة. كما أدّى ارتفاع مستويات السكر في الدم عن المستوى المقبول في 2.2 مليوني حالة وفاة إضافية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض. العديد من هذه الوفيات (43٪) تحدث قبل أوانها، أي قبل سن الـ 70، ويمكن الوقاية عبر اتباع سياسات لتعزيز أنماط الحياة الصحية وتحسين الفحص والعلاج من المرض. وفي عام 2014، كانت نسبة الذين بلغوا أكثر من 18 سنة ويُعانون من زيادة الوزن، أكثر من واحد من كل ثلاثة. ونسبة البدناء أكثر من واحد من بين كل عشرة، مما يعزز بشكل كبير ظهور المرض. من هنا، دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات في جميع أنحاء العالم لتنفيذ سياسات الحد من عوامل خطر الإصابة بالسكري، مثل قلة النشاط البدني وزيادة الوزن.