القاعدة وداعش مخطط استراتيجي تمهيداً للخطوات القادمة في اليمن
وكالات – امن – الرأي –
لم تجف دماء عشرين جندياً اعدموا على ايدي جماعات القتل في احور في محافظة ابين حتى كان عناصرها يتجولون في مديرية المحفد الحدودية مع محافظة شبوة.
حيث اكدت مصادر محلية ان القاعدة اقامت نقاط امنية على مداخل ومخارج المديرية في اشارة على اكمال السيطرة عليها دون مقاومة .
في حين تقول مصادر اخرى ان السيطرة اقتصرت على النقاط الامنية.
ان توسع عناصر القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية وتمدد نشاطهم العلني في اكثر من محافظة بالتزامن مع العدوان السعودي الأمريكي يثير الجدل وخصوصاً مع وجود ادلة قاطعة على تمويل العدوان للقاعدة بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة والمساهمة في تحشيدهم واشراكهم في معارك العدوان ومرتزقته في محافظات تعز والجوف ومأرب والبيضاء.
كما ان توسع القاعدة شمل محافظة حضرموت وعاصمتها المكلا التي سيطر عليها التنظيم قبيل اكثر من نصف عام مروراً في مديريات كبرى في محافظة ابين وشبوة وصولاً الى مناطق متعددة في محافظتي عدن ولحج.
ووسط الفشل الكبير والأضطرابات الأمنية يستمر مسلسل الاغتيالات الذي يجتاح عدد من المحافظات الجنوبية من بينها محافظة عدن الذي تشهد مواجهات متقطعة بين مسلحين من القاعدة وآخرين يتبعون العدوان.
اللعبة واضحة ومكشوفة منذ البداية فخلال الاشهر الماضية عمدت كلاً من السعودية والإمارات وبضوء اخضر امريكي على دعم القاعدة وداعش بالمال والسلاح المتطور ومكنوهما من السيطرة على مناطق واسعة جنوب البلاد.
ان هذه الفوضى لم تكن بريئة بل تأتي ضمن مخطط استراتيجي لخدمة المصالح الأمريكية في اليمن.
كما ان هذه الفوضى تأتي في سياق صناعة مبررات واهية تمهيداً لخطوات قادمة.
مؤخراً وضمن مناورات تقودها البحرية الأمريكية في البحرين بمشاركة ثلاثين دولة في مياه الخليج الفارسي مناورة اطلق عليها اسم التدريب العالمي المضاد للألغام في البحرين حيث الأسطول الخامس الأمريكي، حيث يبرر الأمريكيين اطلاق هذه المناورة بهدف حماية ممرات التجارية الدولية من تهديدات داعش والقاعدة في اليمن.
حيث صرح كيفين دونغان قائد البحرية الأمريكية قائلاً “يوجد تهديد دولي حقيقي في حال تم اقفال اوايقاف الممرات المائية وخصوصاً باب المندب من قبل القاعدة وداعش وايضاً الحوثيون” ويقول ايضاً ان هذا التهديد هو الذي دفع بلاده للقيام بأعمال لتفادي اي تهديد للملاحة البحرية من خلال شلل اي معبر استراتيجي.
لكن “لا تعدم الخرقاء علة” مثل ينطبق تماماً على السياسة الأمريكية نحو اليمن، فبعد ان اسقط اليمانيون كل مبرراتهم في ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر يحاول الأمريكيون مجدداً وعبر ادواتهم الرسمية وغير الرسمية التدخل في اليمن مجدداً بحجج باتت مفضوحة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق