التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

ايران تدعو الى احترام أهداف منطقة التعاون الاسلامي ، وتحذر السعودية من تمرير بنود معادية للمقاومة 

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على ضرورة احترام أهداف منظمة التعاون الإسلامي والمتمثلة بضرورة ايجاد صيغ التضامن بين الاعضاء والابتعاد عما يؤدي إلى التفرقة بين الأمة الإسلامية، معتبراً إن أي حركة تدعو إلى الاختلاف والفرقة، تفتقد للمصداقية ولا أساس لها، في وقت حذر فيه وزير الخارجية الايرانية المسؤولين السعوديين من السعي الى تمرير قرارت معادية لايران وحزب الله في القمة.

ومع انطلاق فعاليات القمة الاسلامية في اسطنبول، الخميس، أكد الرئيس روحاني في كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن العالم الإسلامي لايستحق السقوط في تيارات من انعدام الأمن والعنف والإرهاب المنظم ويعاني من التخلف والجهل الواسع، بل يستحق مكانة مرموقة، وهذا غير ممكن إلا بالمزيد من التفكر في الأوضاع الحالية والعالم الذي يحيط بنا.

وأشار إلى أن “من الواضح للجميع أن لا السعودية هي مشكلة إيران ولا إيران هي مشكلة السعودية، بل أن المشكلة الأصلية تكمن في الجهل والتعصب والعنف.. فالخلافات في العالم الإسلامي هي مشكلة الجميع”.

وأضاف الرئيس روحاني أن “الجمهورية الإسلامية في يران كانت دوماً ولازالت سنداً للدول الإسلامية والمسلمين أمام أي عدوان أو تهديد أو احتلال أو إرهاب”، وأوضح “حينما اعتدى صدام على الكويت، سبقت إيران الجميع في إدانة هذا العدوان واستقبلت المهاجرين الكويتيين والعراقيين”.

وشدد الرئيس روحاني بالقول “وحينما أوشك الإرهابيون التكفيريون على الاقتراب من بوابات بغداد وأربيل، فهذه إيران التي هرعت لمساعدة العراق أمام هذه الهجمات الوحشية”، مضيفاً: “وحينما باتت دمشق معرضة للاحتلال والدمار على يد الإرهابيين فهذه إيران التي وقفت جنباً إلى جنب سوريا”.

وتابع الرئيس الايراني “وحينما تعرضت غزة للعدوان الصهيوني فحزب الله وإيران كانا من وقف إلى جنب الشعب الفلسطيني، وحينما تعرض لبنان للعدوان فكان حزب الله في مقدمة الشعب اللبناني في جبهات الحرب”، متابعاً “لو أراد الإرهابيون والمعتدون في يوم ما أن يهددوا أي من البلاد الإسلامية أو الأماكن الإسلامية المقدسة فلاشك أننا سوف لن نتوانى عن بذل أي جهد لمساعدة المسلمين المظلومين في حال طلبوا منا ذلك”.

وقال الرئيس روحاني “وعلى هذا فالمتوقع من القمة الإسلامية التي أقيمت باسم الوحدة، ألا تحمل أي رسالة تثير الفرقة بين الأمة الإسلامية، ولاشك أن أي خطوة مثيرة للفرقة ومن حيث أنها لن تحصل على إجماع هذه المنظمة والأمة الإسلامية، ستكون فاقدة للمصداقية لتعارضها مع فلسفة تشكيل منظمة القمة الإسلامية.”

وأضاف: نحن وانطلاقاً من الرحمانية والحكمة الإسلامية مسؤولون لإزالة أي غبار للعنف والتطرف والفرقة عن صورة الدين الإسلامي الحنيف والتمسك بالآية الشريفة: «وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّهً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ على النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا» لبناء عالم إسلامي يكون أنموذجا لمجتمع “الاعتدال والوسطية” في العالم.

كما أكد الرئيس روحاني ضرورة عدم الغفلة عن خطر الكيان الصهيوني باعتباره المصدر الأساس للعنف والتطرف “وأن نقبل بأن استمرار المجازر بحق الفلسطينيين الأبرياء يكشف عن نوازع العنف لكيان يواصل تنمره في ظل تجاهل الأسرة الدولية ولاسيما القوى الغربية.”

وتساءل الرئيس روحاني قائلاً: كيف يمكننا الدفاع عن السلم والسلام الذي يدعو إليه الإسلام في ظل الدعم المالي والعسكري لبعض الجماعات المناهضة للإسلام التي ارتهنت اسم الإسلام وشوهت صورته الجميلة الجرائم والمجازر وأعطت مؤامرة “الإسلاموفوبيا” السيئة الذريعة والمبرر؟

وتابع الرئيس روحاني: كيف يمكننا الحديث عن الوحدة وإقناع الشباب برعاية مبادئ الكرامة الإسلامية في الوقت الذي يجري إنفاق مئات مليارات الدولارات من المصادر المالية للأمة الإسلامية لملء الترسانات العسكرية واستخدامها من قبل البعض ضد البعض الآخر بذريعة مخاوف وهمية، بدلاً من أن تنفق على التنمية وتوفير فرص العمل للشباب؟

بدوره حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في وقت سابق، السعودية من الاجراءات المعادية ضد ايران والمقاومة اللبنانية (حزب الله)، مؤكداً ان تلك السلوكيات تصب في مصلحة الكيان الصهيوني .

وقال ظريف، ان” البنود التي ادرجها السعوديون وحلفاؤهم في مسودة اعلان القمة تتعارض مع روح التضامن الاسلامي وتصب في مصلحة الكيان الاسرائيلي”، مشدداً على ضرورة ان “يكرس الاجتماع لتعزيز الوحدة الاسلامية”، مضيفا ان “المشاكل والخلافات القائمة بين الدول ينبغي تسويتها عبر الحوار الثنائي”.

واكد ظريف انه “رغم الاجراءات التخريبية لبعض الدول الاعضاء في المنظمة ضد ايران، الا ان الجمهورية الاسلامية تعد تحسين العلاقات مع دول الجوار والاسلامية من ضمن اولوياتها، هذا في حين ان بعض هذه الدول دعمت صدام حسين في عدوانه ضد ايران وكانت شريكا له في جرائمه ضد الشعب الايراني”.

و ذّكر وزير الخارجية الايراني السعودية بموقف طارق عزيز وزير خارجية العراق ابان حكم صدام حسين، مبينا انه “(طارق عزيز) بادر في تلك الفترة الى اقرار بنود معادية لايران بدعم من بعض دول المنطقة، لكن طهران لم تعر اي اهتمام لمثل هذه التوجهات المعادية”، مشددا على اهمية “استخلاص العبر من الماضي”، متسائلا : “انظروا اين طارق عزيز اليوم؟”.

وكان الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي بدأ اعماله الثلاثاء (12 نيسان 2016) في مدينة اسطنبول التركية، قبل أن تنطلق مؤتمر القمة الاسلامية بحضور الرئيس روحاني، الخميس.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق