التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مظاهرات حاشدة في مصر تحت عنوان ” جمعة الارض ” تطالب برحيل الرئيس السيسي 

بهتافات ” اشهد اشهد يا زمان السيسي باعها لسلمان”، خرج الآلاف من المصريين في عدد من الشوارع الرئيسية في العاصمة المصرية القاهرة احتجاجا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تسليم جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسعودية، وتطالب باسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكان عدد من الحركات والقوى السياسية المصرية قد دعت للتظاهر، اليوم الجمعة، تحت عنوان “جمعة الأرض”، احتجاجا على توقيع الحكومة المصرية اتفاقية تتخلى بموجبها عنجزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في مدخل خليج العقبة لصالح السعودية.

وأعلنت حركة “شباب 6 أبريل” المعارضة، وجماعة الإخوان المسلمين، والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، والاشتراكيون الثوريون، وعدد كبير من الشخصيات الفنية والسياسيين المستقليين عزمهم على الخروج الجمعة في تظاهرات احتجاجية ضد “التنازل” عن الجزيرتين.

وقد أصبح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته في مرمى غضب الرأي العام، وشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، واحتل هاشتاغ “إرحل” للمطالبة بتنحي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الصدارة على قائمة وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بأكثر من 30 ألف تغريدة.

ودعا المتظاهرون إلى إسقاط “النظام” المصري رافعين شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” وهو الشعار نفسه الذي استخدم في أحداث علم 2011 التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، كما هتفوا “الأرض هي العرض” في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في مدخل خليج العقبة وهتفوا “ثورة.. ثورة.. ثورة”.

وهتف محتجون وقفوا عند مدخل مبنى نقابة الصحفيين “هو يمشي.. مش حنمشي” في إشارة إلى السيسي وفي إشارة كذلك إلى إصرارهم على مطلبهم، فيما هتف آخرون على مقربة من قوات الأمن “يسقط يسقط حكم العسكر” في إشارة إلى السيسي ذي الخلفية العسكرية.

وقال الفنان خالد أبو النجا، يجب محاسبة الرئيس السيسي، قبل أن يرحل، مضيفا في تغريدة على تويتر “السيسي طغى ولا بد أن يحاسب لا أن يرحل فقط.. كفايه عك”!.

من جهته، أعلن أيمن نور، زعيم حزب “غد الثورة”، التقدم ببلاغ إلى النائب العام نبيل صادق، ضد الرئيس ورئيس الوزراء ولجنة التفاوض على الجزر، وكتب نور في تغريدة عبر صفحته في موقع تويتر: “أتقدم ببلاغ للنائب العام ضد السيسي ورئيس الوزراء ولجنة التفاوض على الجزر، وفقا لأحكام الماده “77 و77 هـ” من قانون العقوبات”.

وبررت الحكومة المصرية عن الجزر بالقول أن “العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود، كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ”.

قوات الأمن المصرية ردت على المظاهرات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد اغلاق عدد من الشوراع الرئيسية في القاهرة، حيث أغلق شارع “عبد الخالق ثروت” بوسط القاهرة والذى يتواجد فيه محتجون أمام نقابة الصحفيين المصريين، بالاضافة الى محاصرة مظاهرة آخرى خرجت من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وقالت الناشطة السياسية المصرية غادة نجيب على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن قوات الأمن اعتقلت 10 شباب من محيط مسجد الاستقامة عقب فض التظاهرة.

وكانت قوات الأمن المصرية شددت استعداداتها وسط القاهرة، تحسبا لمظاهرات دعت إليها قوى معارضة ومؤيدة احتجاجا على ما أسموه “تنازل” سلطات المصرية عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” للسعودية، وشهدت منطقة وسط القاهرة، تكثيفا للإجراءات الأمنية في محيط ميادين عبدالمنعم رياض والتحرير وطلعت حرب.

وحذرت وزارة الداخلية المصرية، مساء الخميس، في بيان، مما أسمته “محاولات الخروج على الشرعية”، في إشارة إلى مظاهرات الاحتجاج بشأن جزيرتي تيران وصنافير، كما قرّرت السلطات المصرية إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات” والمؤدية إلى ميدان التحرير، لـ”دواع أمنية”.

من جانبها نأت المؤسسات الإسلامية الكبرى الثلاث الرسمية في مصر، وهي: مشيخة الأزهر، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، على التوالي، بنفسها، عن تحريم المشاركة في المظاهرات المرتقب خروجها، اليوم الجمعة بمصر.
وعلى مدار الأيام الماضية شهد الشارع المصري رفضا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي، وتنص على ضم السعودية جزيرتي صنافير وتيران.

وكان النشطاء المصريون دشنواً قبل أياما هاشتاغ #عواد_باع_ارضه، في أشارة الى تخلي الرئيس المصري عن سيادة الجزيرتين للسعودية مقابل 20 مليار دولار، ولاقى هذا الوسم انتشاراً واسعاً في مصر.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق