سياسي سوري: الأيّام القليلة القادمة ستكشف عن تفاهمات إيجابيّة بين المعارضة والحكومة
سوريا – سياسة – الرأي –
قال عضو المكتب السّياسي والقيادة المركزيّة بالحزب الدّيمقراطيّ السّوريّ نبيل صافيّة إنّ التّفاهمات على الخطوة الرّئيسة لحلّ الأزمة في سورية ما زالت قائمة ، وهي أساس العمل في المرحلة الحاليّة، والدّليل بدء الجولة الثّانية من محادثات جنيف.
وفي حوار خاص لوكالة أنباء فارس الإيرانية أشار عضو اللجنة الإعلاميّة في مؤتمر الحوار الوطنيّ المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطنيّ في سوريّة “صفيّة ” إلى أنّ هناك تفاهمات روسيّة أمريكيّة سابقة حول تصادم المقاتلات الرّوسيّة فوق سوريّة ، وهناك تفاهمات أيضاً على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة بصلاحيّات كاملة لمدّة ستّة أشهر ، للتّحضير للانتخابات التّشريعيّة والرّئاسيّة ، وشكل الحكم في سوريّة ، ولو أنّ هناك انهياراً للتّفاهمات لما جرت الجولة الجديدة من مؤتمر جنيف ، وهي ستبدأ خلال ساعات ، أعتقد أنّ التّفاهمات تسير كما خُطّط لها ، وربّما تأخذ بعض الوقت ، وما يجري على أرض الواقع يثبت ذلك ، إن كان في جنيف أو الاستمرار في الهدنة ، ولعلّ ما سيحدث خلال الأيّام القادمة يثبت صحّة ما ذهبت إليه .
وأضاف “صفيّة ” أنّ التّفاهمات على الخطوط الرّئيسة لا تزال موجودة ، ولن تنهار ، ولو أنّها انهارت لما عُقِدت تلك الجلسات في جنيف رغم الخلاف في بعض جوانب التّطبيق أو التّنفيذ كما أسلفت ، لكن الانهيار لو كان حقيقيّاً لترك آثاره على الأرض السّوريّة ولكانت الهدنة قد انتهكت من الجانبين ولأثّر ذلك في حادثات جنيف ، قد تحدث انتهاكات بسيطة هذا امر يحدث ومتوقع لكن النظرة العامة ان الهدنة مستمرة وما انعقادها في هذا الوقت إلاّ تأكيد ما ذكرته من عدم الانهيار .
وأشار نبيل صفية الى أنّ وجهة الجيش العربيّ السّوريّ _ كما هو واضح _ ليس منطقة محدّدة بل الهدف بسط سيادة الدّولة على مختلف الأراضي في أرجاء الجمهوريّة العربيّة السّوريّة ومناطقها كلّها ، وهذا الأمر تحدّده القيادة العامّة للجيش والقوّات المسلّحة ، أي الوجهة الحقيقيّة للجيش ، ومن المعلوم أنّ الحرب خدعة ومفاجأة ، وهذا نتركه للجيش وللتّعاون بينه وبين القوّات الصّديقة المساندة له .
وحول سؤال : أين تكمن الأولويّات العسكريّة والسّياسيّة ؟ قال” صفيّة “
بكل حال الأولويّات العسكريّة كما ذكرت تتركّز حول بسط سيادة الدّولة وتحرير الأراضي السوريّة من الإرهابيين في مختلف أرجاء سوريّة ، وليس هناك منطقة أكثر أهمّيّة من غيرها ، وهذا يعود تقديره للجيش العربيّ السّوريّ وقيادته العسكريّة .
وأمّا الأولويّات السّياسيّة : فحاليّاً مؤتمر جنيف يسير بالتّوازي مع تحرير الأراضي السّوريّة من الإرهابيين ، وبالتّالي لا يمكن أن نعدّ الأولويّات السّياسيّة منفصلة عن الأولويّات العسكريّة ، ولعلّ محادثات جنيف تأخذ أولويّة ولها أهمّيّتها وخصوصاً أنّ المحادثات تأخذ بعداً إيجابيّاً ، وربّما تحتاج بعض الوقت لتصبح أكثر نضجاً , ولكنّ التّفاهم السّياسيّ سيتمّ وإن طال الزّمان قليلاً ، وأعتقد أنّ الفترة القريبة جدّاً سيكون لها أهمّيّتها في النّاحية السّياسيّة وربّما الأيّام القليلة القادمة تكشف عن تفاهمات إيجابيّة بين المعارضة والحكومة ، وهذا ليس مستبعداً كما أراه بما أنّ الأجواء الإيجابيّة تخيّم على لقاءات جنيف.انتهى