خالد العبود: دمشق بدعم من الحلفاء أدارت معركتها سياسياً وعسكرياً ودستورياً بنجاح
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال أمين سر مجلس الشعب السوري السابق والمحلل السياسي خالد العبود ان الدولة السورية وبدعم من الحلفاء أدارت بنجاح معركتها سياسياً وعسكرياً ودستورياً.
وأوضح العبود أن الدولة السورية تدير معركتها على ثلاثة مستويات، الأول منها عسكري حيث استطاعت بالتعاون مع حلفائها تحقيق إنجازات ساحقة على صعيده لينعكس على المستوى الثاني وهو المستوى السياسي الذي يرتبط بثقل الدولة على الأرض، مؤكداً تشابك هذين المستويين وتأثير أولهما على طاولة جنيف 3 بعد الانتصار الكبير الذي قسم ظهر القوى المتأمرة في تدمر والقريتين مؤخراً، واصفاً الحراك على جبهة حلب الأخير بما عرف بخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية بأنه كان محاولة فاشلة لقلب موازيين الميدان ليكون مطبا على الأرض الصلبة التي يقف عليها وفد الحكومة السورية في المحادثات السويسرية.
واشار العبود في حديث لوكالة أنباء فارس، إلى أن النجاح الكبير في إدارة هذين المستويين السابقين كان لابد أن يؤسس لنجاح المستوى الثالث المكمل لهما ويتمثل بالحفاظ على دستورية الدولة وشرعيتها من خلال الحفاظ على مؤسساتها وقوانينها وعدم السماح للخلل أن يتسرب إلى هيكليتها رغم كل المحاولات الرامية إلى هذا الهدف، لافتاً إلى أن الدولة السورية عملت على إفشال كل هذه المخططات من خلال نجاح استحقاقاتها الدستورية طوال سنوات عمر الأزمة بداية في الانتخابات البرلمانية عام 2012 انتقالاً إلى الانتخابات الرئاسية، وصولا إلى الاستحقاق الأخير وهي الانتخابات البرلمانية 2016 التي أقيمت في توقيتها كما سابقاتها دون أي معوقات تذكر، والتي بدورها أفشلت محاولات جر الدولة السورية ومؤسساتها إلى الفراغ.
وختم العبود بأن الفيصل فيما يسمى حلا سياسيا هو الإنجاز على الأرض عسكرياً ودستورياً ومن يراهن على إنجاز ما في الميدان من شأنه إضعاف الدولة السورية وحلفائها، يجب أن يكون قد أدرك خسارة رهانه بعد مضي 5 سنوات من الحرب المتواصلة، أما من يراهن على تنازلات سياسية فهو أحمق لأن المنتصر دائماً هو من يضع الشروط.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق