التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

خام برنت يصل إلى 41.13 دولارا للبرميل 

اقتصاد – الرأي –
عادت أسعار النفط إلى الهبوط في تعاملات يوم الاثنين 18 أبريل/نيسان ، وذلك بعد فشل منتجيه في الاتفاق على تجميد مستويات إنتاج الخام خلال اجتماع الدوحة الذي طال انتظاره .
وانعكس فشل اجتماع الدوحة على أسواق النفط ، إذ تراجع سعر النفط الخام الأمريكي بحلول الساعة 10:49 بتوقيت موسكو بنسبة 4.91% ليصل إلى 38.38 دولارا للبرميل ، كما هبط سعر مزيج {برنت} العالمي بنسبة 4.57% ليصل إلى 41.13 دولارا للبرميل .
وكانت 18 دولة من أعضاء منظمة {أوبك} وخارجها مثل روسيا اجتمعت صباح يوم الأحد الماضي في العاصمة القطرية الدوحة لإقرار اتفاق كان قيد الإعداد منذ فبراير/شباط لتثبيت إنتاج الخام عند مستويات يناير/كانون الثاني حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل .
لكن السعودية أكبر منتج في {أوبك} أبلغت الحاضرين أنها ترغب في مشاركة جميع أعضاء المنظمة في اتفاق التجميد بما في ذلك إيران التي غابت عن المحادثات ، بينما أعلنت طهران رفضها تثبيت الإنتاج سعيا لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها .
وبعد ساعات مضنية من النقاش خرج وزير الطاقة القطري محمد السادة ليقول للصحفيين ، انه ” خلصنا إلى حاجتنا جميعا للوقت من أجل مزيد من التشاور ” .
وتوقع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ، الذي مثّل روسيا في اجتماع الدوحة ، أن تكون لأسواق النفط ردة فعل سلبية على نتائج الاجتماع .
وقال نوفاك خلال مقابلة مع قناة {روسيا 24} الروسية يوم الاثنين ، انه ” في ما يخص الأسعار ، سننتظر لنرى كيف سيكون رد فعل السوق ، أعتقد أن عدم التوصل إلى اتفاق ، سيؤثر بشكل سلبي على أسعار السوق ” .
وأضاف الوزير الروسي أن ” الوضع في الأسواق يعتمد على استيعاب الأسواق العالمية ، وتأثره بنتائج المحادثات التي جرت في الدوحة ، فضلا عن سلوك المستثمرين في السوق ” .
وعلّق نوفاك على تراجع أسعار النفط ، التي أعقبت محادثات الدوحة ، أن هذا الانخفاض لم يكن بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة للنفط ، ولكن لأن صعود أسعار النفط الخام تأثر بالاتفاق الذي توصلنا إليه في فبراير/شباط الماضي ، بشأن تجميد الإنتاج بين المملكة العربية السعودية ، وقطر ، وفنزويلا ، وروسيا ، الأمر الذي سيقلل من مخاطر طبيعة المضاربة .
وتابع نوفاك انه ” في السنوات الأخيرة شهدنا انخفاضا كبيرا خلال فترات قصيرة ، وهذا يعني أن المشاركين في السوق ، والمضاربين يرون أنه يمكن للبلدان تنسيق الإجراءات فيما بينها ؛ للحد من مخاطر تقلبات الأسعار ” .
ويعود انهيار اتفاق الدوحة إلى وجود توترات بين الرياض وطهران ، ما ينذر ببدء حرب على الحصة السوقية بين كبار المنتجين ، لاسيما بعد أن هددت الرياض بزيادة كبيرة في الإنتاج في حالة عدم التوصل إلى اتفاق .
وذكرت مصادر عديدة في {أوبك} ، إنه إذا وافقت إيران على المشاركة في تثبيت الإنتاج خلال اجتماع المنظمة القادم ، المقرر عقده في الـ 2 من يونيو/حزيران ، فستستأنف المحادثات مع المنتجين من خارج المنظمة .
يذكر أن مسودة الاتفاق بين منتجي النفط التي ناقشها المجتمعون في الدوحة تفترض ألا يتجاوز متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام المستويات المسجلة في يناير/ كانون الثاني الماضي .
ووفقا لمحللين فإنه لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد إنتاج النفط لن يكون لذلك تأثير ملموس على الأسواق كونها متخمة بعرض يزيد عن الطلب بنحو مليوني برميل يوميا ، لذلك يبقى الرهان على زيادة الطلب كون التجميد لن يقلص معروض النفط . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق