السعودية لم تسع لمنع الاموال التي كانت تضخ للجماعات الارهابية
وكالات – سياسة – الرأي –
نائب مستشار الامن القومي الاميركي “Ben Rhodes” ان الحكومة السعودية لم تعر اهتماماً كافياً الى الاموال التي كانت تضخ الى الجماعات الارهابية و التي ادت بالتالي الى صعود تنظيم القاعدة.
كلام “Rhodes” جاء خلال مقابلة اذاعية و في معرض تعليقه حول ما يثار مؤخراً عن ضلوع مسؤولين سعوديين بهجمات الحادي عشر من ايلول.
وبينما اعتبر “Rhodes” ان سياسة السعودية الحكومية لا تدعم القاعدة،تحدث بالوقت نفسه عن “عدد من الافراد الاثرياء جداً في السعودية الذين كانوا يتبرعون،احياناً بشكل مباشر، للجماعات المتطرفة”.كما اضاف ان التبرعات كانت تصل احياناً الى “المؤسسات الخيرية التي تبين فيما بعد انها تشكل وسيلة لغسل الاموال لصالح هذه الجماعات”.
وعليه صرح “Rhodes” بان “الكثير من الاموال،اموال البذور اذا صح التعبير (المقصورد هنا زرع بذور القاعدة) لما صبح فيما بعد تنظيم القاعدة،جاءت من السعودية”.و رداً على سؤآل عما اذا كان ممكن حصول ذلك من دون ادراك الحكومة السعودية، اعرب “Rhodes” عن اعتقاده بان هذه الحكومة “لم تكن تسعى جاهدة الى منع حدوث ذلك”.
كذلك اشار “Rhodes” الى ان “بعض الاشخاص من داخل الحكومة او افراداً من عائلاتهم”، تمكنوا من العمل من تلقاء نفسهم، و هو ما سمح بتدفق الاموال. بالتالي تحدث عن عدم اعطاء الجهاز الحكومي السعودي ”اهتماماً كافياً لمصير هذه الاموال على مدار اعوام عدة”.
هذا و في رده على سؤآل عن كيفية تسمية اميركا السعوديين بانهم حلفاء بينما لديهم هذه “الجذور العميقة” بالعناصر المتطرفة، قال “Rhodes” ان هذه العلاقات تقام مع الحكومات “لاننا نتشارك معهم بعض المصالح”.و اضاف انه و على مدار فترة طويلة،كانت المصلحة الاساسية تتمثل بالنفط و الامن،و هو ما كان يعني بان الولايات المتحدة كانت “بطيئة باعطاء الاهتمام الى عنصر الارتباط بالجماعات المتطرفة (ارتباط السعوديين)”،و صرح كذلك بان “تركيبة العلاقة جعلتنا نفكر فقط بالامن و النفط” دون ان يتم الدخول في مجالات اكثر عمقاً.انتهى