هل من الممكن مكافحة الإدمان على السكر 

من الممكن معالجة الاستهلاك والإدمان على السكر كما يتمّ معالجة الإدمان على التدخين والأدوية بحسب نتائج دراسة نشرت في المجلة العلمية PLoS ONE. أهو حلّ لمحاربة البدانة والقضاء على هذا المرض؟ في الواقع، وصل عدد الأشخاص الذين يعانون من البدانة وزيادة الوزن في العالم إلى 2.1 مليارين عام 2013 (من بينهم 671 مليونًا يعانون من البدانة). وتعتبر البدانة والوزن الزائد مسؤولين عن 3.4 ملايين حالة وفاة وانخفاض مستوى أمد الحياة بحسب منظمة الصحة العالمية. وأجرى باحثون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (أستراليا) دراسة على فئران خضعت لتعديل الجينات لمعرفة ما إذا كانت بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الإدمان على النيكوتين كما الفارينكلين (Champix®) كانت فعالة للحد من استهلاك السكر الذي يعتبر عامل خطر للسمنة. ترغب منظمة الصحة العالمية أن يخفف البالغون والأطفال من استهلاكهم للسكر بنسبة 10% من ضمن استهلاكهم اليومي للطاقة، وذلك من أجل الحد من مخاطر السمنة والوزن الزائد وتسوّس الأسنان. إنّ الاستهلاك الدائم للسكر، كذلك الذي يتواجد في المواد المسببة للإدمان، يؤدي إلى انخفاض مستويات الدوبامين، ما يعزز الحاجة إلى استهلاك المزيد للوصول إلى المستوى المنشود، مما يؤدي بالتالي إلى الإدمان. والاستهلاك الزائد للسكر يساهم بصورة مباشرة في زيادة الوزن، إذ يؤدي إلى ارتفاع مستوى الدوبامين الذي يتحكّم في مراكز المكافأة والمتعة بطريقة مشابهة للكثير من المواد مثل التبغ والكوكايين والمورفين. لقد أظهرت هذه النتائج أنّ الأدوية قد ساعدت في تنظيم بعض المستقبلات العصبية المعينة، مما جعلها تعمل بنفس الطريقة ضد الإدمان على السكر. تعتبر هذه النتائج واعدة بحسب الباحثين، لأنها تشير إلى أن الأدوية المتاحة لعلاج الإدمان الأخرى، من الممكن أن تكون بدائل لمكافحة وباء السمنة.