“داعش” ينسحب من مدينة الضمير بإشراف الهلال الأحمر السوري
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكدت مصادر ميدانية بدء انسحاب مسلحي تنظيم “داعش” و الفصائل المبايعة له في مدينة “الضمير” بعد اتفاق مع ما يسمى بـ”جيش الإسلام” و قوات “أحمد العبدو” وبضمان الهلال الأحمر السوري.
ونص الاتفاق على “تأمين طريق آمن لخروج مسلحي تنظيم “داعش” إلى منطقة الحماد في البادية بإشراف الهلال الأحمر السوري، وحرق الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها التنظيم بإشراف لجنة من هيئة الشريعة في مدينة “الضمير ” مع توثيق عملية إتلاف الأسلحة وحرق الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها التنظيم بإشراف لجنة لتوثيق عملية إتلاف الأسلحة.
وأفاد مصدر محلي لـ “سبوتنيك” أن عملية إخلاء عناصر التنظيم كان من المفترض أن تتم الثلاثاء، و يتم إخلاء 150 عنصرًا للتنظيم، ولكن عناصر التنظيم رفضوا خروجهم من دون ذويهم، لذا تم تأجيل موعد الإخلاء إلى اليوم ليصبح العدد المتفق عليه هو 800 شخص.
وأشار المصدر الى أن 4 سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري دخلت المدينة صباح الأربعاء، متبوعة بشاحنات كبيرة لنقل العناصر وذويهم.
وبحسب المصدر فإن من بين العناصر المفترض خروجهم نحو 50 شخصًا من أبناء المدينة، ممن رفضوا تسليم أنفسهم لقوات المعارضة، بينما الباقي هم نحو 20 عنصراً من “المهاجرين”، و80 من باقي المناطق السورية.
وقد سلم أكثر من 85 عنصرًا متهمًا بمبايعة التنظيم أنفسهم، الثلاثاء، إلى اللجنة المؤلفة من “جيش الإسلام” و”قوات أحمد العبدو” ، قبل انقضاء المهلة التي أعلنوا عنها، ووفق مصدر عسكري معارض في المدينة، فإن العدد الكلي للعناصر الذين سلموا أنفسهم للجنة تجاوز 170 عنصراً.
وكانت ما تسمى بـ”الهيئة الشرعية للقضاء والعدل” في مدينة الضمير أصدرت بياناً، أعلنت فيه انتهاء مهلة إعطاء الأمان عند الساعة الخامسة مساء الثلاثاء، ووفق البيان بعد انتهاء المهلة تبقى فرصة الحصول على محاكمة ومعاملة حسنة لمن يسلم نفسه طواعية.
وتوصل تنظيم “داعش” إلى اتفاق مع الجهات المعنية، يفضي إلى خروج الأول من مدينة الضمير في ريف دمشق الشمالي الشرقي على طريق دمشق بغداد، نحو بادية الحماد، التي تبعد عن المدينة قرابة 20 كيلومتراً، بإشراف الهلال الأحمر السوري.
ويبدو دخول “الهلال الأحمر السوري” في عملية الاتفاق غريباً، إذ أن إدارة “الهلال الأحمر” تسعى أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية والعسكرية في المنطقة، وأن تكرّس جهودها لخدمة المدنيين فقط.
ويعد هذا الاتفاق ليس الأول من نوعه، إذ سبقه اتفاق يقضي بخروج التنظيم من جنوب دمشق إلى مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق