ماهي استيراتيجية داعش الجديدة ؟ 

لقد كثرت التكهنات حول الاستراتيجية التي يتبعها تنظيم داعش الارهابي في الوقت الحالي ويتساءل المراقبون هل سيكتفي داعش بالحدود العراقية والسورية لتثبيت خلافته المزعومة ام انه سيتبع استراتيجية جديدة تسمح له بالعمل حتى خارج الحدود السورية والعراقية؟

هذه اسئلة تداولها رئيس مركز ابحاث السياسة في لندن “هيربرت لندن” في موقع نیوزمكس الإخباري، وقد قال هيربرت لندن في هذا الموقع ان الجيش العراقي يستعد لاستعادة محافظة نينوى الواقعة شمالي العراق وتخليص مدينة الموصل من داعش وان هذا يعتبر خبرا سارا لكن القضية ليست هكذا وحسب فاستراتيجية داعش قد تغيرت لأن هذا التنظيم الذي كان يسعى حتى الان الى الاحتفاظ بالأرض واقامة دولة الخلافة فيها قرر شن هجمات ارهابية خارج حدود امارة الخلافة الخاصة به.

ويضيف هيربرت لندن: ان داعش يشجع الان انصاره المتطرفين على شن هجوم على اي هدف في انحاء العالم وقد بعث داعش هذه الرسالة من بروكسل، وقبل ذلك بأربعة اشهر من باريس فهذه الهجمات هي جزء من الرؤية الاستراتيجية الداعشية الجديدة.

ان بامكان داعش ان يستفيد من قواعده المتبقية في العراق وسوريا من اجل نقل خلايا ارهابية الى قلب اوروبا عبر قوافل اللاجئين والمهاجرين وهذه سياسة اتبعها داعش حتى الان كما يؤكد الخبراء والمحللون ولذلك يجب علينا ان ننتظر وقوع المزيد من الهجمات في قلب القارة الاوروبية.

ويقدر الخبراء ان حوالي 5 آلاف اوروبي قد سافروا الى العراق وسوريا وتلقوا تدريبات على تنفيذ هجمات ارهابية وقد عاد هؤلاء الى اوروبا، ان داعش وبدلا من تنفيذ عمليات كبيرة مثل هجمات 11 سبتمبر يسعى الان الى بث الرعب وترويج العنف في كافة انحاء العالم وتنفيذ عمليات تكون لها قيمة اعلامية كبيرة.

وقد جهز داعش نفسه لشن الهجمات في اي مكان واي زمان وانه لايسعى الى تنفيذ هجوم كبير بل ان استراتيجيته تتلخص الان في شن هجمات في اماکن ومواعید مختلفة لبث الرعب والخوف في کافة انحاء العالم ونظرا الى وجود لاجئين كثيرين من العراق وسوريا في اوروبا فإن هذه القارة ستكون المكان الرئيسي لتنفيذ هجمات داعش.

ان نجاح القوات العراقية في التصدي لداعش وهزيمة هذا التنظيم في مناطق داخل العراق واحتمال وقوع الهجوم العراقي الكبير لتحرير الموصل سيؤدي الى نقل داعش للمعركة الى اوروبا وتنفيذ هجمات ارهابية هناك وهذه هي استراتيجية داعش الجديدة.
المصدر / الوقت