فرحات جنيدي: المتآمر الصهيواميريكي صنع “داعش” لاعادة صيغة “المدينة الدولة”
وكالات – سياسة – الرأي –
قال فرحات جنيدي، مدير المركز الدولي للحوار بالقاهرة، لقد فشل الصهاينة وأذيالهم فى تصفية القضية الفلسطينية والمقاومة العربية، رغم المخطط الصهيوني الأميركي لإعادة صياغة المنطقة، وتدمير للمقدرات وإشغال للجيوش في صراعات داخلية.
وتابع “جنيدي” في حديث خاص لمراسل وكالة انباء “فارس” بالقاهرة، لذلك كان لابد على المتآمر الصهيوامريكي أن يقدم مشروع جديد لتدمير الأمة وتقسيمها إلى دويلات صغيرة، ولقد بدأ المخطط بمحاولة تقسيم العراق إلى ثلاث دول (شيعية وسنية وكردية) ولكنه فشل فعملوا على تطوير مخططهم بخلق تنظيم داعش بمساعدة عربية من أجل تكرار لصيغة “المدينة الدولة” على غرار ما حدث في ايطاليا ومحيطها قبل وبعد الامبراطورية الرومانية، أي أن تكون هناك دولة الموصل ودولة البصرة ودولة بغداد ودولة كربلاء وهكذا.
وأكد انه من أجل الخروج من هذا المخطط والتصدى له لابد لنا أن نبعث من جديد ثقافة الوحدة والقومية والتصدى للغزو الثقافى الذى تقوم به الصهيو أمريكية العربية لنصل إلى شباب يؤمن بأن المعركة واحدة من غزة إلى دمشق إلى الموصل إلى عرسال إلى سيناء، ولهذا فإن المواجهة مع الإرهاب واجب وفرض عين على كل شريف لأن الحقيقة أصبحت واضحة أمام الجميع، إننا أمام مخطط صهيوني أميركي لإعادة صياغة المنطقة، وما يحصل في سورية والعراق ومصر من اقتتال مذهبي وعرقي وتدمير للمقدرات واشغال للجيوش في صراعات داخلية ليس سوى جزء لا يتجزأ منه.
تسلل المال الأسود لبعض المنظمات فغيرت توجهها من الدفاع عن الإنسان إلى استخدام الإنسان
وحول دور المنظمات الحقوقية الدولية، قال “جنيدي”: إن منظمات حقوق الإنسان من الأشياء الجيدة التى خلقها التطور والثورة ضد الديكتاتورية ومن أجل خلق مساحة من الحرية والشعور بالإنسانية والدفاع عنها ودفع الإنسان للمعرفة، لكن مع الأسف تسلل المال الأسود لبعض المنظمات فغيرت توجهها من الدفاع عن الإنسان إلى استخدام الإنسان، وفى مصر لم تفلح كل المحاولات لصد اختراق المال السياسي واستسلم الجميع أمام تلك الأموال والأمر لا يحتاج إلى عناء كبير ليتم اكتشافه من قبل المراقب حيث كانت واضحة فى الآونة الأخيرة، حيث تظهر علينا شخصيات وفضائيات وصحف ومنظمات ترفع راية الوطنية بصورة مفاجأة معززة بإمكانيات مالية كبيرة تعمل على تضليل الرأى العام، وأن تلك الجماعات والمنظمات تعمل الآن بشكل قوي على عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وسوف تعمل على خلق الفتنة والتطرف وربما تحويل مصر إلى عصابات إذا لم تعمل الأجهزة والرقابة بشكل جيد، والكل يعلم مصادر التمويل بأشكالها مثل إيداعات ذكية لأشخاص مجهولين أو تبرعات من الخارج والداخل للتنشيط ودعم النشاط الانتخابي وأشهر الجهات المانحة التى تقدم التمويل للجمعيات والمنظمات والأحزاب هي الوكالة الأمريكية للتنمية والمعهد الديمقراطي الأمريكي، ويتبع الحزب الديمقراطي ومنظمة المديسيت الأمريكية وسيدا الكندية ودانرد الدانيماركية وفنيدا الفنلندية وثوارد النرويجية وسيدار السويدية وتوفت الهولندية وإسرائيل الجيدة الإسرائيلية , وفريدش ناومن الألمانية وردبور الألمانية التابعة للحزب الديمقراطي الألماني.
العلاقات المصرية الايطالية اكبر من حادثه “ريجيني”
وعن واقعة مقتل الشاب الايطالي “ريجيني” في القاهرة، قال “جنيدي”: إننا في غابة كبيرة بها آلاف الأشجار وفوق كل شجرة قرد يقدم عرضه ويستعرض حركاته وكلٌ منا ينظر إلى الشجرة التى تستهويه ويصفق للقرد الذى يقدم أوكروبات أفضل من وجهة نظره , فقضية ريجينى لم تحسم بعد من الجانب المصرى ولا حتى الإيطالى وإنما كل ما يصدر بشأنها مجرد أوكروبات من مجموعة من القرود كل قرد منهم يقدم وجهة نظر من يدفع له , والشباب ينساق خلف ما يشاع في الإعلام والفيس بوك وغيره من الوسائل وعدم الرضا على أداء الشرطة المصرية في بعض المواقف جعل البعض يصدق ما يتم الترويج له، وأنا لا أستطع أن أقدم رأى حول الواقعة قبل غلق الملف وإعلان النتيجة النهائية من الجانبان والعلاقة المصرية الإيطالية أكبر مما حدث، وهناك مصالح كبيرة بين البلدان سواء في الجانب الاقتصادى أو الأمنى كالتعاون في الملف الليبى ومن الصعب التضحية بها.
الملك فاروق كان أول من حذر السعودية من ضم جزيرتي تيران وصنافير
وحول جزيرتي “تيران” و”صنافير” لفت اي انه وقبل كل شيء لا يجوز إبرام أي معاهدة تخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة , وتفريط السلطة فيهما يمثل قمة المهانة القومية والوطنية ، والتفريط في التراب الوطني والحقوق التاريخية في إطار صفقة سياسية مشبوهة تهدف لاستمرار الدعم المالي السعودي للنظام المتعثر في مصر التي تعصف بها أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية طاحنة، وقال “هناك أربع جزر كانت مصرية تم ضمها للسعودية بناء على مرسوم ملكي أصدره الملك عبد العزيز لكي يحافظ على الأمن المائي السعودي خوفًا من توسع إسرائيل في المنطقة، وهي ينبع وضبا والموالح والوجد لتوسيع المياه الإقليمية السعودية”.
وتابع، الملك فاروق كان أول من حذر السعودية من ضم جزيرتي تيران وصنافير بعدما ضمت الجزر الأربع لكي تحمي أمنها القومي المائي ، وفي ذلك شهادة كبيرة على أن الجزيرتين مصريتان ولا يوجد من ينازع مصر في ملكيتها.
وحذر “جنيدي” من مطالبه السودان لحلايب وشلاتين، بقوله: أكدت الخارجية السودانية حرصها الكامل على المتابعة الدقيقة لاتفاق إعادة ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية، لكن حلايب وشلاتين أراضى مصرية، وتخضع للسيادة المصرية وتركت فى الماضى للسودان مسئولية حمايتها أمنيًا من خلال الشرطة وكان ذلك بالتراضى بين البلدين، ولكن لا يوجد وثائق تاريخية أو جيولوجية تثبت أى صلة للسودان بهم، وإنما ما يحدث في السودان ما هو إلا اصطياد في الماء العكر.انتهى