الحشود المؤمنة تحيي ذكرى وفاة عقيلة بني هاشم زينب {ع} في كربلاء المقدسة
النجف الاشرف – محلي – الرأي –
توافدت اعداد غفيرة من الجموع المؤمنة ،اليوم السبت، الـ15 من شهر رجب الاصب الى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى وفاة عقيلة بني هاشم زينب {عليها السلام}.
وبدأت مواكب العزاء الحسينيّة بالتوافد الى العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، إحياءً لذكرى وفاة أمّ المصائب وعقيلة بني هاشم السيدة زينب {عليها السلام}، وتقديم العزاء للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس {عليهما السلام} بهذه المناسبة الأليمة.
واتّشحت أروقة العتبتينن المقدّستين بالسواد ونُشرت في أرجائهما اللافتات التي تبيّن فضائل ومناقب وكرامات السيّدة زينب الكبرى{عليها السلام}، كما أُنيرت المصابيح الحمراء للدلالة على مظلوميتها {سلام الله عليها} وتعظيماً لهذه المناسبة ومواساةً لآل بيت الرسول {صلوات الله عليه وعليهم أجمعين}.
ويقيم المسلمون الشيعة وغيرهم مجالس العزاء والمآتم ، في كلّ سنة ، حينما تمر عليهم هذه الذكرى الأليمة ، ويتحدّث الخطباء والشعراء في تلك المجالس والمآتم على الجوانب المختلفة لحياة هذه السيدة العظيمة ، وعن فصول حياتها المزدحمة بالفضائل والمكرُمات ، والمقرونة بالمصائب والنوائب.
وحملت السيدة زينب {عليها السلام} تدبير أمور أهل البيت, بل الهاشميين جميعا, بعد استشهاد الامام الحسين {عليه السلام}, فلذلك لقبت بعقيلة بني هاشم, وعقيلة الطالبين ،والمؤثقة, والعارفة, والعالمة غير معلمة, والفاضلة, والكاملة, وعابدة آل عليّ، والسيدة وهو اللقب الذي اذا اطلق لا ينصرف الا عليها, وهي كريمة الدارين , وكانت عند أهل العزم أم العزائم, وعند أهل الجود والكرم أم هاشم, وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي, فسميت صاحبة الشورى, كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج, فلقبت بأم العواجز.
توفيت عقيلة بني هاشم السيدة زينب الحوراء {عليها السلام} في الـ15 من شهر رجب الاصب ، حيث لحقت هذه السيدة العظيمة بالرفيق الأعلى ، وسجلت إسمها بأحرف من نور في سجل سيدات النساء الخالدات ، فصارت ثانية أعظم سيدة من سيدات البشر ، بعد أمها أولى أعظم النساء سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء {عليها السلام}.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق