نقيب محامي دمشق : المعارضة وصلت إلى لحظة الإفلاس السياسي
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر نقيب محامين دمشق المحامي نزار اسكيف أن المعارضة وصلت إلى لحظة الإفلاس السياسي فبعد تفاهم القوى الكبرى وتحول الصراع لصراع قوى كبرى وليس صراع دول داعمة للإرهاب وعندما تصل الأمور للتفاهمات الكبرى يبدأ الصغار بإثارة الضوضاء.
وتابع المحامي اسكيف أن الصغار لا يستطيعون أكثر من إثارة الفساد والضوضاء وهذا ما تفعله السعودية اليوم تحديداً وهذا ما تسعى إليه فتارةً يقولون انسحبنا وتارةً يقولون نحن باقون فهذا يعني أن هناك اضطراب في الموقف واضطراب في الفهم للحلول السياسية ولكن هناك حقيقة وضوح وتجلّي لأن أدوار الصغار انتهت والملعب لا يتسع إلا للكبار وأعتقد جازماً أن بأن سوريا ثَبُتَ أنها بين الكبار دوماً.
وأشار إلى أن سوريا وبمنطق الجغرافيا والتاريخ يفرض نفسه بقوة وسوريا فرضت نفسها بقوة وهذا ما يميّز السياسة السورية منذ السبعين وحتى الآن وهذا هو منطق الجيوسياسي السوري منذ كانت سوريا وحتى الآن لذلك إن محاولاتهم بفرض إرادتهم والإيهام بان لهم دوراً سياسياً وأن سوريا عبارة عن حصص يتم توزيعها أعتقد أن هذا فهم غبي في كل المعايير السياسية وغير السياسية.
وأكمل أننا نحن كسوريين نعلم أن العلاقات الدولية علاقات مصالح ومن هذا المنطلق نعلم أن الحلفاء وعلى رأسهم روسيا وإيران تحديداً يفهمون العقل السوري وسوريا تفهم عقلهم جيداً لهذا هم يتقدمون بهدوء وثبات وعقل سياسي متّقد وبواقعية سياسية بعيدة عن المغالاة والأحلام والتخيّلات ,لأن المال لا يصنع سياسة ولكن السياسة تصنع القرارات وهذا موقف سوريا بمساندة حلفائها روسيا وفي المقدمة إيران الشقيقة وهذا معروف .
وأردف أيضا الأصدقاء الآخرون وأعني بهم الصين ,فسوريا جغرافيا تاريخية تهم روسيا وتهم إيران والصين ودول البريكس فهي واسطة عقدة طريق الحرير وعقدة العالم فإن فرطت سوريا فرط العالم ولأصبح الصراع صراع فوضى .
ورأى نقيب المحامين اسكيف أن كلام أوباما بالأمس مع نظيره الروسي بوتين هو دلالة صريحة على أن أي انحلال أو عبث لجغرافيا السياسة والطبيعة السورية هو عبث في العالم وعبث في المنطقة ولن تجني السعودية مع قادتها ووهابيتها وإرهابها إلا النار التي ستحرقهم لأنهم يقفون على حافّة الانهيار فإما أن يكونوا عقلانيين وإما إلى الجحيم.انتهى