التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

رسالة المنظمات البحرينية والدولية الى اوباما ، هل تلقى اذان صاغية ؟ 

منظمات حقوقية بحرينية تلقي الحجة على الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” فيما يتعلق بالحرية و حقوق الانسان، دعوة قد لاتستجاب غالباً… لاثارة القضية مع حكام دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم اليوم في الرياض. الولايات المتحدة الاميركية تدعي الدفاع عن الحريات و حقوق الانسان وأقرب اصدقائها في دول المجلس ينتهك بشدة تلك الحريات و الحقوق. ولا تنبس ببنت شفة.. رسالة المنظمات صرخة… ان لم تسمعها الاذن الاميركية و لن تسمعها، فلعلّ آذان الشعوب و أحرار العالم تسمعها. اعدامات في السعودية و اعتقالات فيها و في الامارات و الكويت و قمع لا يوصف في البحرين لمعارضة سياسية تطالب بالاصلاح و احترام الحقوق. و في البحرين ايضاً تظاهرات احتجاج على تهديدات الجيش بالتدخل لقمع الحراك الشعبي السلمي بالقوة و على حصار بلدة كرباباد المتواصل. فهل سيستجيب اوباما لدعوة المنظمات الحقوقية و يبحث القضية اصدقائه من الملوك و الامراء؟

دعت 14 عشر منظمة بحرينية و خليجية و دولية لحقوق الانسان الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” الى حث زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز الاستقرار الداخلي في الخليج من خلال الالتزام الكامل بحقوق الانسان و بالمجتمع المدني الحر و المستقل، و فيما أشارت المنظمات في رسالتها الى الاعدامات و الاعتقالات في السعودية، و للاعتقالات التعسفية التي طالت الناشطين في كل من الامارات و الكويت، أكدت أن النظام البحريني قام بتشديد قمعه للمعارضة السياسية و لحرية التعبير في البلاد مشيرة الى اعتقال أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الشيخ “علي سلمان” و أمين عام الوحدوي “فاضل عباس” و الناشط “عبد الجليل السنكيس” و أمين عام حركة الحريات و الديمقراطية “حق حسن المشيمع” على خلفية تعبيرهم السلمي عن آرائهم، لافتة عن اعتقال الناشطة “زينب الخواجا” بمعية رضيعها. و دعت المنظمات الى اثارة مواضيع حقوق الانسان و الاصلاح السياسي و الديمقراطي و بالمطالبة بالافراج عن جميع السجناء السياسيين في البحرين و دول المجلس التعاون الخليجي.

قوات الأمن تستخدم القنابل المسيلة بكثافة في سترة
و يعتقد بعض المحللين أنه من الممكن أن يثير “أوباما” قضية قمع المعارضة وحرية التعبير مع ملك البحرين، فامريكا تبتز هذه الدول من بوابة حقوق الانسان وحرية التعبير في نفس الوقت هي تدعم الخليج بالغطاء السياسي وتغطية الانتهاكات بكل أشكالها، فيما يرى البعض أنه من الممكن أن يثيرها امام وسائل الاعلام فقط، كنوع من ذر الرماد في العيون اعتادت عليه امريكا. فيما يعتبر العدد الأكبر من المتابعين للقضية البحرينية أنه لو اراد “اوباما” اعطاء الحقوق للشعب البحريني المظلوم لكان أعطى أوامره من أمريكا لأنه الحاكم الأول لهذه الدول، و يعتقدون أن الهدف الرئيسي من زيارة “باراك أوباما” الى الرياض هو من أجل طمأنة السعودية بأن أمريكا هي حليفتها و لن تتخلى عنها و كان الرئيس الأمريكي “أوباما” قد أعلن فيه أنه سيرفض أي قانون يقره الكونغرس الامريكي ويسمح بموجبه بمعاقبة السعودية لدورها في أحداث 11 أيلو، أيضا من أجل تطمين الخليج بعد التهديد ببيع اصول سعودية في امريكا ورفض قبول الواقع بوجود ايران كلاعب اقليمي كبير.

المتظاهرون يلبون النداء و يطالبون بفك الحصار عن المدن البحرينية
الى ذلك شهدة المدن البحرينية و بلداتها تظاهرات احتجاجاً على تهديدات جيش النظام بالتدخل لقمع الحراك الشعبي السلمي مؤكدين استمرار الثورة حتى تحقيق المطالب المشروعة للشعب البحريني، كما خرجة تظاهرة في منطقة ستر و مناطق أخرى تضامناً مع الأهالي المحاصرين في بلدة كرباباد منذ نحو اسبوع رافعين شعارات منددة بالاعتقالات التعسفية و الحصار الأمني الذي تفرضه عناصر الشرطة البحرينية على المواطنين السلميين، فيما قامت السلطات الأمنية و قوات الشرطة باستخدام القنابل الغازية و المسيلة للدموع بكثافة ضد المتظاهرين السلميين ما أسفر عن حدوث اصابات و اختناقات في صفوف المتظاهرين.

قوات النظام البحريني تستهدف المتظاهرين و تصيب عدداً كبيراً منهم
على أمل أن تكون رسالة المنظمات البحرينية و العالمية لحقوق الانسان الى الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” تلقى آذان صاغية لها و تدفع باتجاه حل بحريني خالص تستطيع من خلاله المعارضة و النظام الجلوس على طاولة الحوار و طرح كل نقاط الخلاف و بالتالي الانتقال من مرحلة الاحتقان الى مرحلة الانفراج الأمني و السياسي و الذي من الممكن أن ينقذ البحرين من الدمار اذا ما استمر النظام بالانصات للسعودية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق