خبير عسكري : انتصارات الجيش العربي السوري تؤكد صمود سوريا
وكالات – سياسة – الرأي –
قال الخبير العسكري والاستراتيجي دكتور سعد الزنط ان سوريا ستظل شامخة صامدة في وجه العدوان والمخططات التآمرية بفضل الانتصارات المتلاحقة للجيش السوري في معاركه ضد الإرهاب.
وفي حوار خاص لوكالة فارس رأى الزنط أن الجيش العربي السوري حقق عدة انتصارات مؤثرة كانت لها آثار إستراتيجية عميقة منها وقف التمدد الشيطاني للمنظمات والجماعات الإرهابية التي تدعم بعضها وتابع قائلا – بكل أسف هناك دول عربية تدعمها دول جارة لاسيما تركيا وأخرى تدعمها دول كبرى مثل بريطانيا رأس الأفعى وأمريكا تدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وتريد تفتيتها وتقسيمها لكنهم لم يفلحوا بفضل ترابط الشعب السوري قبل الجيش العربي السوري وانسياقه ووقوفه وراء قيادته الحكيمة التي استطاعت استعادة مساحات كبيرة من جغرافيا سوريا فضلا عن إجبار الآخرين على الجلوس لإجراء مفاوضات سياسية ..وأضاف الزنط بأن معركة القصير كانت هي المعركة الأولى الفاصلة التي أنهاها الجيش العربي السوري لصالحة وكان لها الأثر الكبير من قبل المساعدة الروسية بما يزيد عن سنة وعدة أشهر وتابع قائلا إن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على كافة الجبهات كان لها الأثر الاستراتيجي في تغير موازين القوى والسيطرة لصالح الدولة السورية مما انعكس على حركة الدعم غير المحدود من جانب الدول العربية والإقليمية الوظيفية وحتى الغربية وأمريكا.
وبسؤاله عن دور مصر تجاه القضية السورية قال الزبط أن الموقف المصري في الحقيقة لم يبعد عن جارته دمشق فقد كان ومازال واضحا بالتأييد والدعم للرئيس السوري بشار الأسد خاصة في ظل نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى ووزير خارجيته سامح شكري ومعظم الشعب المصري .. وهو الإيمان بضرورة الحفاظ على الرئيس بشار الأسد لكونه الوحيد القادر على الإمساك بزمام الدولة السورية والقادر على إدارة المعارك العسكرية والسياسية لاستعادة جغرافيا سوريا وتقوية مؤسساتها المختلفة .. وهو الأمر الذي ظل مسار خلاف بين جدا للرؤى المصرية والسعودية حسب تعبيره مضيفا بأن مصر تؤمن بوحدة سوريا وتعلم الهدف من وراء استهدافها وتابع قائلا بأن مصر لديها يقين بأن الأمن القومي العربي يبدأ بالبوابة السورية وأن التاريخ هو أكبر شاهد على ذلك .
وفيما يتعلق بالقضية المحتدمة مؤخرا التي شهدنها مصر في غضون الأيام القليلة الماضية بشأن تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصافير للملكة العربية السعودية رأى الخبير العسكري أن ملف جزيرتي تيران وصنافير تم فتحه في التوقيت الخاطئ مضيفا بأن القضية في تقديره ليست بالخطيرة رغم خطا التوقيت ومكمن الخطورة فيها هو المشروع الكبير المتمثل في جسر استراتيجي رابط بين الدولتين مصر والسعودية ومنطقة اقتصادية حرة في شمال سيناء .. وأضاف بأن هذا مشروع يحتاج لعمق في التناول وعمل دراسة عن مستقبل ذلك على الأمن القومي العربي ..
وتابع بأنه ممن يؤمنوا بنظرية المؤامرة تجاه الدور البريطاني والسعودي.. وأشار إلي أنه يستدعى من التاريخ التأمر السعودي في زمن الملك سعود مع العراق وتركيا لمساعدة تركيا لاحتلال سوريا لولا موقف عبد الناصر وتحركه العسكري والسياسي الواعي والمدرك .. وتعليقا على موقف المملكة العربية السعودية على مدار التاريخ قال الزبط إن تاريخ السعودية مع مصر وسوريا على مدار عقود لا يحمل في طياته سوى الخيانة العظمى .. ..وفيما يتعلق يتناول وسائل الإعلام لقضية تيران وصنافير قال الزنط لقد حدث خلط كبير ومقصود من جانب الإعلام في هذا الموضوع فتحول إلى ملف أزمة بني الخلط فيه بين الأساس التاريخي والسياسي وبين القانون الدولي .. وقد تسبب في موجة من الغضب الشعبي ممتدة حتى الآن وان كانت نارها قد هدأت بعض الشيء. ورأى الزنط أن مصر كثيرا ما تتعرض لمحاولات إثارة الفتنة والتشكيك في القوات المسلحة وأن الغرب مارس سيناريو الدهس بقطاره لولا الموقف الوطني للقوات المسلحة المصرية في ثورة 30/6 التي أسقط بموجبها الرئيس محمد مرسي ثم عاد بالسيناريو الثاني الذي حاول من خلاله إذابة منطقة الشام والعراق لولا دخول روسيا .. وأضاف بأن موقف الغرب استعمل المملكة العربية السعودية لأكثر من مرة لاستدراج مصر وأخرها ما سماه بالتحالف الإسلامي في نفس الوقت الذي أجهض فيه محاولة مصر الجادة لبناء سفينة نوح لهذا الزمان وهى القوة العربية المشتركة وختم الزنط حديثه قائلا بأن مصر لديها الوعي والإدراك والرشد بما يحاك لها ولامتها العربية من مخاطر ومحاولات تقسيم وتفتيت ولذلك أعادت مصر هندسة علاقاتها الخارجية واستبدلت بوعي الأولويات فكان الشرق اسبق على الغرب استنادا لتاريخ لايخطيء اثبت أن الشرق أكثر أمانة وإخلاص ووفاء من الغرب..انتهى