التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المتحدث باسم الخارجية: تعاون الناتو مع الدول الخليجية حرب اعلامية ونفسية 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان اقتراح اميركا لبدء تعاون بين حلف الناتو ومجلس تعاون دول الخليج الفارسي انما هو حرب نفسية وتهويل دعائي ضد ايران.

* ايران لا تشكل تهديدا لجيرانها

وقال حسين جابري انصاري في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، وردا على سؤال بشأن اقتراح اميركا على مجلس تعاون الخليج الفارسي لإطلاق تعاون بين هذا المجلس وحلف الناتو لمواجهة التهديد المزعوم من قبل ايران، قال: نحن نعيش في بيئتنا الطبيعية ولسنا مصدرا للتهديد لأي من جيراننا وان التاريخ على مر اكثر من قرنين يشير الى ان ايران لم تكن ولن تكون تهديدا لجيرانها.
وأكد جابري انصاري ان سعي الاحلاف العسكرية العالمية التي ولى عهدها منذ فترة طويلة، للتمدد في مناطق جغرافية اخرى، انما هو نوع من الحرب الاعلامية والنفسية اكثر من كونه امرا حقيقيا، ولن يؤثر على تحسين الوضع الامني والعام للمنطقة بل سيفاقم المشكلات، مضيفا ان السبيل الوحيد لتوفير امن المنطقة واستقرارها وتوفير مصالح شعوبها، يتمثل في الاتفاق الجماعي بين حكومات المنطقة لتحقيق امن جماعي وارساء الاستقرار والتنمية المستدامة.
وتابع: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت مرارا طيلة العقود الماضية مبادرات عملية في هذا المجال، الا انها وللأسف لم تواجه برد ايجابي من قبل بعض الدول الاخرى التي تفضل تدويل قضايا المنطقة وجر الدول الاخرى الى المنطقة لتسوية أزماتها، تلك السياسة التي لم تؤد الا الى انعدام الامن والاستقرار في منطقتنا، ومن الآن فصاعدا فإن استمرار هذه السياسات العقيمة والفاشلة سيؤدي الى نفس النتيجة.

* السعودية تسيس الحج وتخلطه بسياساتها العقيمة ضد ايران

وفي اجابته على سؤال ببشأن المحادثات بين مندوبي منظمة الحج والزيارة الايرانية مع المسؤولين السعوديين بشأن الحج، قال جابري انصاري: أجريت المحادثات بشكل جزئي بين الجانبين، وللأسف وخلافا لادعاء السعودية بأن الحج شأن غير سياسي وخارج عن اطار الخلافات بين السعودية وايران، الا انها ومن خلال تعاملها خلاف ادعائها أخرت اصدار التأشيرات للوفد الايراني ثلاث مرات.
وأوضح ان أداء فريضة الحج لهذا العام يعتمد على طي المسار الطبيعي بين منظمة الحج والزيارة الايرانية ووزارة الحج السعودية، وتوفر إمكانية اقامة مراسم الحج بعزة وكرامة وضمان الحقوق البديهية للحجاج الايرانيين، وهذه مطالب ليست كثيرة بل انها من صميم مسؤولية الدولة المستضيفة. وفيما اذا لم تتوفر هذه الظروف من خلال التعامل اللامنطقي من قبل السعودية، فإن المسؤولية تبقى على عاتق الحكومة السعودية التي لم تعمل بواجبها كمستضيف لمراسم الحج، حيث تعقد القضايا وتخلطها بخلافاتها السياسية التي تتابعها في اطار سياستها العقيمة في التعامل مع ايران.
وردا على سؤال: هل تنوي طهران تغيير تعاملها مع الرياض؟ قال جابري انصاري: ان تعاملنا مبني على مصالحنا الوطنية واهداف سياستنا الخارجية، وخلافا للسعودية التي تريد تشديد ازمات المنطقة، فإن سياستنا تتمثل في تجنب تشديد الازمات.
وأضاف: ان صبر الجمهورية الاسلامية الايرانية وممثلي الشعب الايراني العظيم له حدوده، ويتم اتخاذ القرار بشأن تكتيكات التعامل مع المواضيع المرتبطة بهذه القضية بناء على هذا المبدأ ومصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية واهدافها في سياستها الخارجية.

* نعمل في مسارين داخلي وخارجي لتوفير امن الاستثمارات

وردا على سؤال بشأن امن الاستثمارات في ايران، اوضح جابري انصاري اننا نخطط وندير اجراءاتنا في مسارين متوازيين، احدهما في التعامل مع الدول الاخرى في العالم والآخر التخطيط للاجراءت الهادفة داخل ايران بحيث تتيح لنا الاستفادة القصوى من اجواء الاتفاق النووي، من اجل تضييع الفرصة على الدول التي تسعى الى اعادة الاجواء الى ما قبل الاتفاق.. وفي هذا المجال نعمل وفق مبدئين ثابتين في اطار الاقتصاد المقاوم الذي يمثل اولوية لنا؛ اولهما استقطاب الاستثمارات والثاني نقل التقنيات الخارجية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق