حراس المسجد الأقصى والمصلون يستبسلون في الدفاع عنه
فلسطين – امن – الرأي –
طرد حراس المسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، عصابة من المستوطنين، خلال محاولتها أداء طقوس وشعائر تلمودية داخله.
وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس بأن حراس الأقصى أجبروا عناصر شرطة الاحتلال الخاصة المُصاحبة للمستوطنين على إخراجهم من المسجد المبارك، وسط أجواء شديدة التوتر، عقب محاولة آخرين إقامة رقصات استفزازية أمام باب السلسلة، ولكنهم تمكنوا من طردهم.
في الوقت نفسه، واصل المستوطنون اقتحامهم للأقصى على شكل مجموعات متتالية، يتقدم كل مجموعة “مرشد” يتلو روايات تلمودية أسطورية وخرافية حول الهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك، فيما تصدي المصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير.
ووفقًا لشهود عيان فإن نحو 75 مستوطنًا اقتحموا الأقصى من ناحية باب المغاربة في ثلاث مجموعات منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا، وقاموا بجولات استفزازية بين أسواره، في حين علت تكبيرات المصلين في أنحاء متفرقة من المسجد اعتراضًا على انتهاك حرمته بقوة السلاح.
وقد انتشرت قوات الاحتلال بين أسوار المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر لتأمين اقتحامات عصابات المستوطنين، مما أدى إلى التضييق على المصلين، وتقييد حركتهم، وتنقلهم داخل باحاته.
ومنذ ساعات الصباح يشارك عشرات المصلين في حلقات العلم التي انتشرت في رحاب الأقصى، رغم الأجواء العسكرية المشددة، التي تحاول قوات الاحتلال فرضها بالقوة داخل المسجد المبارك.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس قد أعلنت جهوزيتها الكاملة عبر حراسها وسدنتها لمنع أي محاولة من المستوطنين لإقامة صلوات وشعائر تلمودية داخل الأقصى، حيث تم إحباط محاولات متكررة لإقامة مثل تلك الطقوس خلال اليومين الماضيين.
من الجدير ذكره أن الأقصى يشهد لليوم الثالث على التوالي اقتحامات صهيونية، مكثفة تجاوبًا مع دعوات جماعات “الهيكل” المزعوم لاقتحامه خلال ما يسمى بـ”عيد الفصح العبري”، ما أدى إلى رفع حدة التوتر في المسجد المبارك، ومدينة القدس.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق