خطة إسرائيلية للهجوم على قطاع غزة
وسط تزايد وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة اعلن احد المسؤولين الكبار في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال الاسرائيلي ان كيانه يراقب زيادة قدرات القوات الخاصة التي تمتلكها حركة حماس وتزويدها بالمعدات العسكرية الجديدة ومنها زيادة قدرة صواريخ المقاومة لحمل مئات الكيلوغرامات من المتفجرات وامتلاك طائرات من دون طيار وازدياد عديد المقاومين الفلسطينيين.
وقال هذا المصدر العسكري ان الجيش الاسرائيلي يدرك طبيعة هذه الجهود ولذلك اعد خطة شاملة للدخول في حرب محتملة في قطاع غزة في حال حدوث توتر في الاوضاع الامنية في جنوبي فلسطين المحتلة وان الهدف من خطة مهاجمة حماس هو انهاء هذه الحركة، واضاف المصدر ان هذه الخطة تتضمن تعبئة شاملة لكافة القوات واستهداف مواقع حماس بكم هائل من الصواريخ بالاضافة الى تفريغ المستوطنات القريبة من قطاع غزة.
و اكد هذا المصدر العسكري الاسرائيلي ان هذه الخطة وضعت بعد تنسيق كبير مع الاستخبارات العسكرية والقوات الجوية والبحرية الاسرائيلية واجريت مناورات وتدريبات من اجلها.
واضاف هذا المصدر “ان المعلومات الاستخبارية تشير ان الجناح العسكري لحماس لديه قائد بارز وقوي يستطيع سلب القدرات التنفيذية والقدرة على اخذ القرارات من القيادات السياسية، ان الجناح العسكري لحماس لايخشى حتى توجيه الانتقادات الى المسؤولين السياسيين لحماس المتواجدين في الخارج ولذلك تزايدت القدرات العسكرية لهذه الحركة بشكل ملحوظ واصبحت هناك مناورات لعناصر القوات الخاصة التي توكل اليها مهام غير مسبوقة وان حماس تعمل الان لزيادة عدد هذه القوات ودعمها”.
وقد صبت حماس بعد حرب عام 2012 جهدها على تشكيل وحدة بحرية قوية وكانت مهام هذه الوحدة مواجهة المطامع والاعتداءات الاسرائيلية ومساعدة اهالي غزة على حل مشاكلهم المعيشية عبر البحر اضافة الى دعم قوات حماس بأسلحة وعتاد ترسل عبر البحر.
وتؤكد التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية ان حماس تبذل جهدا كبيرا لامتلاك اجهزة وادوات عسكرية وتجري تمارين خاصة لقوات المغاوير البحرية وقد ضاعفت حماس عديد هذه القوات عدة اضعاف وجهزت نفسها بطائرات من دون طيار، ورغم مضايقات الجيش المصري وهدم الانفاق التي تربط بين غزة والاراضي المصرية والذي تسبب بحرمان حماس من التزود بالمواد الاولية والصواريخ والقنابل تستمر حماس في انتاجها الداخلي للصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى وان صواريخ حماس باتت قادرة على حمل رؤوس بزنة 200 كيلوغرام من المتفجرات.
قدرات حماس في مواجهة الجيش الاسرائيلي
رغم سعي الكيان الاسرائيلي الى احتلال قطاع غزة بالكامل بدعم من النظام السعودي، تبدي حركتا حماس والجهاد الاسلامي مقاومة كبيرة في الدفاع عن القطاع وهي مقاومة قل نظيرها خلال الاعوام الـ 10 الاخيرة، لكن الشيء الذي يميز الحرب القادمة عن الحروب السابقة هو وقوف النظام السعودي كدولة مسلمة الى جانب الجيش الاسرائيلي عبر التعاون الاستخباراتي واللوجستي او التواجد كوحدات قتالية وهذا يمكن اعتباره وصمة عار للملك سلمان.
ورغم هذا كله اذا نظرنا الى طبيعة الاراضي المحيطة بقطاع غزة نرى ان هناك امكانية لسقوط مدينة اشدود بيد المقاومة الفلسطينية في اية حرب قادمة كما يجب القول ان قدرات حماس ازدادت بشكل كبير قياسا مع العامين الماضيين ويمكن لحماس ان تغير وجهة الحرب من الدفاع الى الهجوم.
ويقول المحللون ان صيف هذا العام يمكن ان يشهد اندلاع حرب اخرى في المنطقة وهي حرب يقف في طرف منها الجيش الاسرائيلي والنظام السعودي وفي الطرف الآخر حماس والجهاد الاسلامي.
المصدر / الوقت