التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

معاريف: «سلام» إسرائيل مع السعودية «ليس بعيداً» 

أشارت صحيفة ‘معاريف ‘ العبرية الى تطوّر في العلاقات الإسرائيليّة مع عدد من الدول العربيّة، وعلى رأسها السعوديّة، مؤكدة إن اتّفاق سلام مع السعودية ليس شيئاً بعيداً.

وأشارت الصحيفة العبرية ،الى تكاثر اللقاءات والاجتماعات التي تجري سرا وعلانية على هامش المؤتمرات بين مسؤولين عرب وإسرائيليين في أماكن مختلفة.

وكتبت ‘معاريف’ إن وكالة «بلومبرغ» أوردت في سياق تقرير نشرته في شهر حزيران 2015، أنَّ خمسة لقاءات سريّة جمعت بين ممثلين عن كلّ من ‘إسرائيل’ والمملكة السعوديّة، وبدأت بالانعقاد اعتباراً من بداية العام 2014، في كلّ من الهند وإيطاليا وتشيكيا، لنقاش التحديات المشتركة لهما وواقع العداء لإيران والاستقرار الإقليمي.

وتحدّثت الوكالة حينها عن ندوة مشتركة استضافها «مجلس العلاقات الخارجيّة» في واشنطن، بين مستشار رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، أنور عشقي، وأحد كبار مستشاري رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو ا)، دوري غولد، وزميله في وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة شمعون شابيرا.

ونقلت الصحيفة الصهيونية،عن أحد الإسرائيليّين المشاركين في اللقاءات قوله: «أنت لا تلتقي مع سعوديين كل يوم، فجأة أنت ترى سعوديين ، يوجد ما نتحدّث عنه معهم. وقد انفعلوا لرؤية إسرائيليين يتحدّثون بالروحيّة نفسها، وبنظرة مشابهة. فجأة تفهم أنَّ اتّفاق سلام مع السعودية ليس شيئاً بعيداً. يجب توفّر الظروف المناسبة، وهذا سيحدث. هذا لن يحدث غداً، لكنّه ليس وراء جبال الظلام. عندما خرجنا من اللقاءات، قلنا لأنفسنا إنّه يوجد هنا شرق أوسط مع الكثير من الأمل لمستقبل أفضل».

وخلال الندوة المشتركة العام الماضي، قال الجنرال السعودي عشقي أمام الكاميرات: «بالتأكيد يمكن التعاون مع ‘اسرائيل’. يوجد الكثير من المصالح المشتركة».

وقالت ‘معاريف’ بعد بضعة أيام ، تم تعيين غولد مديراً عاماً لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة. وزار عشقي قبل عام، القدس بدعوة من السلطة الفلسطينيّة للصلاة في المسجد الأقصي.

واضافت الصحيفة الإسرائيلية إنَّ علاقة ‘إسرائيل’ توطّدت مؤخراً مع مصر، وأنها كانت مطلعة مسبقاً على نيّة مصر التخلّي عن جزيرتي تيران وصنافير عند مدخل خليج العقبة لمصلحة السعودية.

مشيرة إلى أنَّ شخصيّات رفيعة المستوي في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، بينها رئيس الموساد، زارت السعوديّة. كما أنَّ زعيم «هناك مستقبل»، يائير لبيد، التقى في نيويورك الأمير تركي الفيصل، وبعد ذلك التقى الفيصل وزير الجيش الاسرائيلي موشي يعلون في مؤتمر الأمن في ميونيخ.

** مصر

اسحق مولخو، مبعوث بنيامين نتنياهو، زار مؤخرا عدة مرات القاهرة. ومدير عام وزارة الخارجية غولد افتتح مجددا السفارة الاسرائيلية في القاهرة قبل بضعة اشهر.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى مع وفد من قادة يهود وعلى رأسهم مالكولم هونلاين المقرب من نتنياهو. وقال السيسي ايضا انه يتحدث مع نتنياهو باستمرار. وابلغت مصر’اسرائيل’ مسبقا انها تريد تسليم جزر تيران وسنفير للسعودية. وكشف افيغدور ليبرمان مؤخرا ان مصر تساعد اسرائيل في الحوار مع حماس.

** تطور العلاقات بين ‘إسرائيل’ ودولة الإمارات العربية المتحدة

ولفتت الصحيفة الصهيونية الى أنَّ العلاقات مع السعوديّة تتوازى مع العلاقات في دولة الإمارات. ففي بداية السنة التقى وزير البني التحتية يوفال شتاينيتس في أبو ظبي مع شخصيات رفيعة من الامارات العربية. وغولد ايضا زار تلك الدولة قبل بضعة اشهر وافتتح هناك الممثلية الدبلوماسية الاسرائيلية. وحسب مصادر اجنبية، هناك رحلة طيران مرتين في الاسبوع بين أبو ظبي و’اسرائيل’.

** الإسرائيليون في قطر

وأشارت ‘معاريف’ الي الزيارة الاخيرة لاثنان من لاعبي كرة الطائرة الإسرائيليين، أريئيل هلمان وشون فايغا، اللذان لعبا مؤخرا في قطر. وهما لم يشعرا بأي عداء تجاههما .وقال هلمان، “صحيح أن اثنين من الحراس كانا يرافقاننا لكنه لم تكن مشكلة. شرطي محلي صادق على دخولنا الى قطر خلال خمس دقائق، واثناء وجودنا هناك تجولنا في المجمع التجاري وأكلنا في مطعم محلي بدون صعوبة.

إسرائيل، التي لديها علاقات تجارية طويلة الأمد مع قطر شاركت أيضا في معرض الأسلحة في الدوحة وبنك الاستثمار الخليجية النظر في بورصة تل أبيب.

واعرب عضو العائلة الحاكمة في الخليج الفارسي عن اهتمامه وحرصه علي شراء الشقق للسياحة في ‘إسرائيل’.

** زيادة الاتصالات بين الأردن و’إسرائيل’

وبحسب موقع ميدل ايست آي، فان رئيس الموساد الصهيوني التقي مع الملك الاردني عبد الله، وحسب نفس الموقع، فقد اتصل رئيس الاركان الصهيوني غادي آيزنكوت مع ملك الاردن وتحدث معه حول تدخل روسيا في سوريا. وقد شارك غولد قبل نصف سنة في لقاء في الاردن.

نائب رئيس الاركان يئير غولان قال في الاسبوع الماضي للمراسلين الاجانب في ‘اسرائيل’ ان الاذرع الامنية تنقل معلومات لمصر والاردن من اجل المساعدة في الحرب ضد داعش. التفاهمات حول الحرم تبلورت مؤخرا بين ‘اسرائيل’ والاردن. ايضا أيوب قرة، نائب وزير التعاون الاقليمي التقى مع شخصيات اردنية رفيعة في العقبة..

** الخارطة الجغرافية السياسية الجديدة للشرق الأوسط

وقال ‘يورام ميتال’ من جامعة بن غوريون، في اشارة الي التطورات في العلاقات بين ‘إسرائيل’ وبعض الدول العربية أن ‘استمرار التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط سيؤدي إلى إنشاء خريطة جديدة’.

وزير خارجية البحرين، خالد بن احمد آل خليفة قال قبل اسابيع ان ايران تهدد دول الخليج (الفارسي) والاستقرار في الشرق الاوسط أكثر من ‘اسرائيل’.

عبد الله الشمار ، دبلوماسي سعودي سابق، قال مؤخرا لـ “وول ستريت جورنال” انه لو كان هو من يتخذ القرارات في السعودية لما تردد للحظة في التعاون مع ‘اسرائيل’ في كل ما يتعلق بالسياسة النووية الايرانية. معاريف قالت إن وزير الاستيعاب زئيف الكين يوافق علي هذه الطريقة.

** العلاقات الاقتصادية بين ‘إسرائيل’ والدول العربية

واكد تقرير الصحيفة الصهيونية، ان العلاقات بين ‘اسرائيل’ والدول العربية في الخليج الفارسي تحسنت مؤخراً، الامر الذي وجد تعبيره في الاتفاق على الاعلان عن العلاقات مع ‘اسرائيل’. اذا كان مسؤولون سعوديون في السابق لا يستطيعون الظهور مع اسرائيليين، فقد تم اللقاء بين عشقي وغولد بشكل علني. وفي الوقت الحالي، التحسن في العلاقات يتم من وراء الكواليس وهذا افضل. في لحظة خروج هذه العلاقات من الخزانة، وعلى ضوء مميزات الشرق الاوسط، فانها لن تبقي من وراء الكواليس″.

“كل شيء يتم تحت الارض”، قال اليران ملفل من شركة “الاسواق العربية” التي تساعد رجال اعمال اسرائيليين بالتجارة في الدول العربية. “ان النشر فقط يضر بالشركات الاسرائيلية. نحن نعمل بشكل دائم من اجل اخفاء العلاقات بين ‘اسرائيل’ وبين الدول العربية”.

لذا، يبدي بعض الإسرائيليين قلقهم من انعدام الشجاعة لدي هذه الدول العربيّة التي تخشي من تطوير العلاقات إلى المستوى الرسمي.

**تجّارة الماس.

يقول ملفل إنَّ المجوهرات الإسرائيليّة مطلوبة في بورصة الماس الإماراتيّة في معرضها المقرّر الشهر المقبل. وخلافاً لما كان عليه الوضع في الماضي، لم تعد العلاقات مع الخليج الفارسي تتمّ عبر وسطاء أو طرف ثالث، بل صارت مباشرة. ومثال محال ألماس الملياردير الإسرائيلي، ليف ليفايف، الموجودة في كل من نيويورك ولندن ودبي. كما أنَّ مئات الإسرائيليين يسافرون إلي الشرق الأقصي، عبر «قطر إيرويز»، ويهبطون في مطار الدوحة بجوازات سفرهم الإسرائيليّة.

وبرغم كل ما هو ظاهر، فإن غالبية العلاقات لا تزال سريّة. ومؤخراً نشر المغرّد السعودي «مجتهد» أنَّ السعودية تشتري من ‘إسرائيل’ الطائرات عبر جنوب أفريقيا. كما أنَّ مجلة «أتلانتيك» الأميركية قالت إنَّ ‘اسرائيل’ عرضت على السعودية منظومات «قبة حديدية» لمساعدتها في الحرب على اليمن.

وكتبت «معاريف» أنَّ ايهود باراك يملك أسهماً في شركة «سيالوم تكنولوجي»، التي تبيع وسائل أمنيّة للسعوديّة وعُمان، كما أنَّ شركة «رادوم» لتصنيع أجهزة الطائرات التجاريّة تتعاون مع إحدى دول العربية في الخليج الفارسي.

رجل الأعمال الإسرائيلي ـ الأميركي، ماتي كوخافي، وقّع عن طريق شركة «أي جي تي» اتّفاقية دفاع حدودية وآبار نفط في إحدى دول الخليج الفارسي.

واكدت مصادر أجنبية، أن امارة دبي استخدمت الوسائل الأمنية الإسرائيلية من أجل الكشف عن رجال الموساد الذين قتلوا محمود المبحوح.

المصدر / فارس

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق