محلل روسي : انهيار السعودية بدأ على يد الأمريكيين
يقول الكاتب الروسي الكساندر سامسانوف ان السعوديين قاموا بافعال مشينة خدمة للامريكيين واهدافهم لكن الامريكيين بدأوا الان مشروع “انهيار السعودية لتقام بدلا عنها “اسرائيل الكبرى” وذلك ضمن مشروع محو الشرق الاوسط.
ويضيف الكاتب الروسي في مقال له نشرت في وسائل اعلامية : ان الانظمة الملكية العربية التي كانت صديقة للامريكيين لعقود ترى الان ان الامريكيين يتخلصون بسهولة من اصدقائهم السابقين ليقولوا للجميع بأن الامبراطورية الامريكية لاتعرف اصدقاء دائميين او اعداء دائميين بل مصالح دائمية.
ان الرئيس الامريكي قد وجه خلال الفترة الاخيرة انتقادات لاذعة للسعوديين وطرح تساؤلات حول جدوى التعاون الاستراتيجي مع السعودية قائلا ان على السعودية ان تتعلم العيش الى جانب ايران وتقسم دوائر النفوذ مع طهران وهذا افهام للسعوديين انه في حال نشوب معركة مع ايران فإن واشنطن لن تقف الى جانب الرياض، وقد تحدث اوباما ايضا عن التأثير السلبي للوهابية على استقرار القارة الآسيوية مشيرا الى ارسال الدعاة الوهابيين الى اندونيسيا والمدارس الوهابية التي انتشرت في التسعينيات واصفا الملوك العرب في الخليج الفارسي بالمتهورين.
ان الاقتصاد السعودي يعتمد بالكامل على صادرات النفط والغاز وقد فشلت كل محاولات تحديث هذا الاقتصاد واذا حدثت خضة في الاسواق فإن الاقتصاد السعودي ينهار بالكامل وهذا يقودنا الى الاعتقاد بأن الانظمة الملكية العربية معرضة للانهيار في فترة قصيرة جدا ويمكن ان تعود الاراضي العربية الى صحراء قاحلة بسرعة.
ان الامريكيين قد تحالفوا مع السعودية في الستينيات من القرن الماضي في مواجهة الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر لكن بعد حرب عام 1973 اوقف العرب صادراتهم النفطية ومن ثم استأنفوا صادرات النفط الذي ارتفعت اسعاره وهذا تسبب باضرار للاقتصاد الغربي واغرق السعودية بالدولارات لكن الغربيين احتالوا على العرب بعد ذلك وعرضوا عليهم تحديث قطاع النفط مقابل نقل العرب لدولاراتهم النفطية الى البنوك الامريكية وهكذا عادت الدولارات الامريكية الى الاقتصاد الامريكي واصبح العرب تابعين لامريكا.
ان النخب السياسية العربية باعت نفسها لامريكا واذا ارادت هذه النخب انتهاج سياسة مستقلة فإن الامريكيين يجعلونهم مفلسين ويحرمونهم من الحماية ويصبح هؤلاء بسهولة في متناول يد السوريين والايرانيين واليمنيين والعراقيين.
ان العرب الذين تعانوا لعقود مع الامريكيين لخفض اسعار النفط للاضرار بالاقتصاد السوفيتي ومن ثم الاقتصاد الروسي دعموا المتطرفين السلفيين في آسيا الوسطى ضد روسيا وقد سمحت امريكا وبريطانيا بنشر الوهابية واستطاع آل سعود اغراق الكثير من مناطق العالم باموالهم واساتذتهم ودعاتهم وخبرائهم في الارهاب.
لقد بنيت آلاف المساجد والمدارس باموال السعودية من نيجيريا حتى اندونيسيا وهذا غير وجه العالم السني وتحولت هذه المساجد والمدارس الى مراكز لاعداد الارهابيين والقاعدة الرئيسية “للحرب على الكفار” كما يسمونها.
وفي زمن الاتحاد السوفيتي ركز هؤلاء نشاطهم على افغانستان وآسيا الوسطى وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي اشعل الوهابيون حربا داخليا في طاجيكستان راح ضحيتها عشرات الالاف ومن ثم دخلت الوهابية الى الشيشان وداغستان وباقي المناطق الروسية وشكلت احد اسباب حرب الشيشان الدامية، ونفذ الوهابيون ايضا الى اوروبا الغربية واستطاع المسلحون الالبان ان يسيطروا على كوسوفو في البلقان.
ان الوهابية تتبلور الان من جديد وان اصحابها وحماتها فتحوا جبهة في الشرق الاوسط في ليبيا وسيناء وسوريا والعراق واليمن وهم يهيئون الارضية لاندلاع الحرب العالمية الرابعة.
المصدر : موقع “كانت ويز”
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق