التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

ما هي الأهداف الأميركية وراء مسودة الحرس الوطني العراقي ؟ 

وكالات – سياسة – الرأي –
طبيعة “الحشد الشعبي” وقبل اعتمادها على موهبة القوى العاملة والمعدات العسكرية، تقوم على العقيدة. هذا “الحشد” باعتباره هيكلاً دينياً جمع في صفوفه مواهب جمعٍ غفيرٍ من الشيعة حول فتوى الجهاد، يملك مواهب فعلية في الوقت الراهن ومواهب محتملة في المستقبل، يمكن من خلال دور الشعب العراقي وتأثيره، استخدامها كأداة قوية لتغيير التوازن لصالح محور المقاومة.

ويأتي هذا التزايد في القوة والدافع لدى القوى الشعبية للدفاع عن البلاد، في حين أن بعض الجماعات والتيارات السياسية في العراق، تسعى بالتعاون مع أميركا والدول العربية، وعبر تشكيل الحرس الوطني العراقي، إلى وضع الحشد الشعبي والقوى الشعبية في مقابل الحرس الوطني.

وتجدر الإشارة إلى أنه استناداً إلى مضمون المادة 9 من مسودة الحرس الوطني، فإن الجزء الأكبر من قوات “الحشد الشعبي” سوف تستمر في الخدمة في هيئة قوات “الاحتياط”، حيث يبدو أن هذا المفهوم يعني أولاً تفكك جسم “الحشد الشعبي” على مر الزمن، وثانياً فإنه سيسلب السرعة والمرونة من هذه القوات، والأهم من ذلك أنه سوف لن يترك فرصةً لاستخدام القدرة الأيديولوجية لهذا الهيكل والتي يمكن تعزيزها بما يتماشى مع أهداف محور المقاومة.

لكن أميركا وعن طريق التدخل في هيئة الحرس الوطني والتي كان من المقرر في البداية أن يتم بناؤها عبر تجنيد المتطوعين، تحاول من خلال تشكيل هذه الهيئة على أساس المسودة الأميركية واستخدام الضباط البعثيين السابقين فيها، حلَّ الحشد الشعبي واللجان الشعبية وتهميشها، ثم السيطرة على قرارها بغية التعامل مع القوى الشعبية التي احتشدت للدفاع عن بلدهم. وفي الواقع ينبغي الإقرار بأن الأميركيين وعبر صياغة مسودة الحرس الوطني، يهدفون إلي ضرب وحدة الشعب العراقي ونشر الحرب والدمار في العراق وتفتيت هذا البلد وتقسيمه.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق