زعيم حزب العمال البريطاني يرفض ادانة حزب الله وحماس
نقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن انه سيستمر في حواره مع حزب الله وحركة حماس، وقد امتنع كوربن عن ادانة حماس وحزب الله رغم طلبات قادة اليهود في بريطانيا والسفير الاسرائيلي في لندن وحتى بعض اعضاء حزب العمال.
وتأتي مواقف كوربن في وقت يعتقد معارضوه ان مواقفه ستزعزع مكانة القيادة في حزب العمال قبل اجراء الانتخابات المحلية المترقبة، وكان كوربن قد وصف في السابق حماس وحزب الله بالحركات الصديقة.
وتسببت مواقف كوربن بقيام العضو في مجلس العموم البريطاني ووزير حكومة الظل جون ماك كانل بتهيئة نفسه لأخذ مكانة كوربن في حال حدوث انقلاب في قيادة حزب العمال لكن المصادر البريطانية قالت ان الرجلان قد اتفقا على استمرار زعامة كوربن لحزب العمال في حال صون مصالح الحزب.
وقد بدأت الاحتجاجات ضد كوربن بعد ان اعلن احد الداعمين الماليين لحزب العمال مايكل فاستر انه بعد مجيء كوربن لزعامة الحزب فإن اليهود اقفوا دعمهم لهذا الحزب لأن مساعدي كوربن يقمعون الاشخاص الذين يريدون الدفاع عن الكيان الاسرائيلي.
وقد اتهم “فاستر” كوربين بأنه يتجاهل المشاكل قائلا: اعتقد انني لا اخطأ عندما اقول ان اي يهودي في بريطانيا لم يدعم حزب العمال ماديا منذ انتخاب كوربن لرئاسة الحزب لأننا واجهنا مثل هذه المطالب قبل انتخاب كوربن ومنذ انتخابه حتى الان.
ومع اقتراب الانتخابات المحلية والمنافسة على منصب رئاسة بلدية لندن فأن قلق نواب حزب العمال قد ازداد بشكل اكبر من السابق لأن بعض الخبراء يعتقدون ان حزب العمال يمكن ان يخسر اكثر من 150 مقعدا في البرلمان البريطاني وهناك من يعتقد ان هذه الهزيمة الكبيرة يمكن ان تزيد المطالبات باستقالة كوربن.
ومن جهة اخرى يبدو ان زعيم حزب العمال لن يدخل الى اسكتلندا قبل الانتخابات لأن هناك انباء تحدثت عن منع مشاركته في اجتماع انتخابي في ويلش خلال الاسبوع الماضي بعد تصريحات معادية للكيان الاسرائيلي صدرت من النائبة في البرلمان ناز شاه ورئيس بلدية لندن السابق كان ليفنغستون.
وكان السفير الاسرائيلي في لندن قد طلب من كوربن ان يدين المنظمات المعادية لكيانه وان يزور فلسطين المحتلة لتحسين علاقاته مع الكيان الاسرائيلي، اما زعيمة حزب المعارضة في الكيان الاسرائيلي تسيبي ليفني كانت قد حذرت ايضا بأنه يجب على بريطانيا ان تدين التصريحات المعادية لليهود حفاظا على قيمها الاساسية، لكن رغم ذلك كله لم يتجاوب كوربن مع هذه الطلبات لادانة حماس وحزب الله.
المصدر / الوقت