التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

مسؤول محلي: معركة حلب تتطلب قطع أوصال الإرهابيين في المحيطين السوري والدولي 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

اعتبر رئيس مفارز حماية أمن مطار اللاذقية والدكتور في العلوم السياسية فراس شبول أنَّ دور الحلفاء في حلب فاعل جداً على المستوييَن العسكري والسياسي وهذا ما تؤكده الجولات المكوكية للخارجية الروسية بشأن حلب .

وتابع الدكتور شبول أنّ ما يتوقعه بشأن حلب بالخطوات :
1-قطع ما أمكن من طرق إيصال الذخيرة للمرتزقة على أطراف المدينة.
2-الانتظار لفترة لمن يريد الخروج من تلك المناطق المحاذية لحلب مباشرةً.
3-ثم الضغط للتسليم أو لاقتحام تلك المناطق وهذا دليله استقدام مئات العربات العسكرية المخصّصة لاقتحام المدن .
4-بعد ذلك الانتقال إلى جولة مفاوضات رابعة جديدة .
وشرح الدكتور شبول واقع حلب بتفصيلٍ ميدانيٍّ دقيق حيث قال : أن التحضيرات مع الحلفاء جارية على أعلى المستويات وبأدق التفاصيل ,فالأمر يحتاج لقضم أكبر مساحة ممكنة من المناطق المحيطة بالمدينة قبل التفكير بضرب المنطقة التي تقوم باستهداف المدنيين وبعد قطع تلك المناطق سيتم قطع طرق إيصال السلاح لداخل المدينة .
وأكمل أن الأهم من كل ذلك هناك تفكير واقعي باحتمال وجود مواد كيماوية في منطقة بني زيد وهنا الحذر بالدخول لأنه سيتم بعد الدخول استخدامه من قِبَل الإرهابيين واتهام الجيش السوري باستخدامه بالإضافة إلى إمكانية تسلّل آلاف المسلحين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بعد ضرب منطقة بني زيد بشكل مباشر مما يسبّب شرخ كبير واختراق قد يؤدي إلى حرب شوارع بين سكان المنطقتين لا تُحمَد عُقباها وهذا ما لا تريده الدولة السورية.
ورأى رئيس مفارز أمن المطار أن ضرب المدنيين في حلب كان فرصة مناسبة جداً للإرهابيين لجهة التصعيد على اعتبار أنها ممتدة مباشرة إلى الحدود التركية وما التصعيد الإرهابي في حلب إلا حلقة واحدة من سلسلة رد الفعل على قبول الوفد الحكومي بالمقترح الذي يشمل ثلاثة نواب للرئاسة ومن ثم انسحاب وتصعيد على الأرض وضرب المدنيين وأما إن كان ذلك إحراجاً للدولة السورية فهو أمر مستبعد لأنه يحق للجيش السوري الرد فوراً على مصادر الإرهاب أياً كان في حال خرق الطرف الآخر الشروط.
وأكمل الدكتور شبول أن من يقوم بقصف المدنيين في حلب من الجماعات المسلحة هم من النوع الإرهابي الذي لا علاقة له بالهدنة ,كما أن الجيش السوري في مرحلة لا تسمح له بأن يفكر بالإحراج عندما يتعلق الأمر بحماية المواطنين ولكن ما يمنع الرد الفوري أسباب عسكرية تكتيكية على اعتبار غالبية القذائف تأتي من مناطق مأهولة بالسكان ومنها منطقة بني زيد وحتى ولو كانوا من عائلات الإرهابيين فالأمر بحاجة لترويّ شديد.
ورأى أنه وبالعموم المعركة الفاصلة في حلب معقدة جداً والموضوع ليس تحرير مناطق المأهولة بالإرهاب وأسرهم في حلب وأطرافها القريبة لكن ما يهم هو قطع أوصال من يدعمهم من المحيط السوري كإدلب وحماه والرقة ومن المحيط الدولي كالإمداد عن طريق تركيا وتلقائياً الدول الداعمة للإرهاب فتلك الدول ومن ورائها ليس من السهولة أن تستسلم بسهولة خاصة بعد دفعها مليارات الدولارات لتدمير سوريا والمقاومة ,فضلاً عن أن المنطقة الفاصلة بين مناطق الإرهاب ومناطق الجيش السوري هي تقريبا متداخلة ببضعة أمتار فقط وهذا عسكرياً بحاجة إلى تروي ودراسة دقيقة متأنية ولو كان هناك ضحايا فالسرعة بالرد قد تكلّف أضعاف ما يُقدَّم الآن من ضحايا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق