التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

وفد الرياض : نرفض وقف الغارات ورفع الحصار .. والبنتاغون يكذب ! 

يواصل وفد الرياض إعتراضه على وقف الغارات ورفع الحصار الإقتصادي المفروض على اليمن، منكراً في الجسة الصباحية التي عقدت صباح اليوم السبت بقصر بيان بالعاصمة الكويتية وجود قوات أميركية من المارينز على أرض اليمن.

وطالب الوفد الوطني من وفد الرياض إصدار موقف واضح من عرقلة المسافرين اليمنيين في المطارات الأردنية والسعودية، كما طالب برفع القيود الاقتصادية التي تفاقم معاناة الشعب اليمني، مشدداً على وفد الرياض بالقول “إن كنتم أصحاب قرار ويهمكم الشعب ومعاناته تعالوا للاتفاق على خارطة طريق مزمنة وسلطة توافقية نحتكم جميعا اليها”.

رغم إعتراف “البنتاغون” وفد الرياض ينفي

ووجه الوفد الوطني تساؤلا للوفد القادم من الرياض: “أين أنتم من وصول قوات أمريكية إلى اليمن هل يتم استئذانكم أم لا علم لكم يامن تدعون الشرعية”.

وفد الرياض أنكر أي تواجد أمريكي في اليمن، واصفا تلك القوات بأنها تابعه لمن يصفونهم باشقائهم في التحالف، رغمً أن البنتاغون اعترفت أمس بوصول بوصول مجموعتين من قوات المارينز الأميركية إلى جنوب اليمن بذريعة محاربة القاعدة.

وتساءل الوفد الوطني “أنتم لم تستطيعوا خلال اليومين الماضيين أن تتواصلوا بممثليكم في لجنة التهدئة فمن نحاور إن كنتم لا تملكون أي شيء”.

وكان لافتا حالة الارباك التي ظهر على وفد الرياض برئاسة عبد الملك المخلافي عند طرح التوغل الأميركي في الجنوب اليمني، حيث أنكر الوفد أي تواجد أمريكي في اليمن، رغم البيانات الصادرة عن البنتاغون والتقارير الصحفية الغربية التي تؤكد التحشيد العسكري الأميركي.

وبعد حشره بهذه الأدلة ذهب وفد الرياض إلى وصف تلك القوات بأنها تابعه لمن يصفونهم باشقائهم في التحالف.

وزاد ارباك المخلافي وفريقه عندما وجه لهم الوفد الوطني سؤالا عما “إذا كان الأميركيون يستأذنونكم عند دخولهم العسكري إلى اليمن، أم أن أرضه أصبحت مستباحة بإذن من شرعيتكم المزعومة”، وذلك ردا على تكرار المخلافي دعوة الجميع إلى أن يسلموا بشرعيتهم.

وقد بدأ وفد الرياض عاجزا عن الرد على أسئلة الوفد الوطني، بل كانت إجاباته تحاول التستر على الاحتلال الأميركي او تشريعه عند حشرهم بالزاوية.

إصرار على القيود الإقتصادية وعراقيل المسافرين

من جهته، رفض وفد الرياض رفع القيود الاقتصادية ومنع العراقيل على المسافرين اليمنيين في مطاري الأردن وبيشة، معتبرا إياها جزءا من أوراق قوته وأدوات الضغط على الشعب اليمني.

كما رفض وفد الرياض مناقشة سحب سلاح القاعدة و داعش ، حيث يعتبرها جزء مما يسمى ” الجيش الوطني “.

وتوجه الوفد الوطني بالسؤال إلى وفد الرياض عن أسباب عدم تمكنهم من التواصل مع ممثليهم في لجان التهدئة المحلية خلال اليومين الماضيين “أم تم المجيئ بكم فقط من أجل التصعيد في الإعلام، فيما لا سلطة فعلية لكم على الجماعات المسلحة على الأرض والتي تعتدي على الشعب اليمني، أو أن الجماعات المسلحة لا تعترف بكم”.

وبعد موقف الوفد الوطني الواضح من أجندات الحوار، طلب المبعوث الدولي ولد الشيخ الدخول بموضوع الخلاف الجوهري وهي السلطة السياسية، مقترحا تشكيل لجنة مصغرة لمناقشة هذه القضية الجوهرية. فتهرب وفد الرياض من نقاش مبدأ السلطة التوافقية مجددا، مكررا الزعم بان حكومته هي السلطة الشرعية.

ومن المقرر انعقاد جلسة مسائية عامة تعود بالنقاش إلى المبدأ الأساسي المتمثل في تشكيل سلطة تنفيذية توافقية، بحسب ما ورد في رؤية الوفد الوطني.

اللجنة الثورية: الشعب اليمني سيواجه الإحتلال الأمريكي بالمقاومة

من جهتها، أكدت اللجنة الثورية العليا، في بيان لها، أن الشعب اليمني بكل أحراره وجيشه ولجانه الشعبية وقبائله يرفض التواجد العسكري الاستعماري الأمريكي ولا يعترف بأي ذريعة تغطي عليه.

وحملت اللجنة الثورية العليا الأمم المتحدة وشعوب العالم مسؤولية الصمت عن هذا التدخل الأمريكي، الذي لن تحمد عقباه.

وقالت “في الوقت الذي تبذل فيه مساعي سياسية في دولة الكويت لوقف العدوان والحصار ورفع المعاناة عن شعبنا، وانتزاع حقه في الحرية والاستقلال، نقف أمام خطوة خطيرة تمثلت بوصول طلائع قوات غزو أمريكية بمعداتها إلى جنوب الوطن وقاعدة العند الجوية”.

واعتبرت اللجنة الثورية العليا ذلك امتدادا للمشروع الاستعماري الأمريكي ولتدخلاته الطويلة في الشأن الوطني. وأضاف البيان إن “ثورة شعبنا اليمني جاءت من أجل التحرر الوطني والسيادة والاستقلال من الوصاية والهيمنة والتدخلات الخارجية، بكافة أشكالها ومن أي طرف كان”.

وأكدت اللجنة أن الشعب اليمني العظيم قادر على مواجهة إرهاب القاعدة وداعش المدعوم من قوى العدوان، ولا يحتاج لأي تدخل خارجي.

حمزة الحوثي: رؤية الوفد الوطني كانت صادمة للطرف الآخر

في السياق ذاته، كشف عضو الوفد الوطني في المشاورات اليمنية في الكويت حمزة الحوثي أن رؤية الوفد الوطني كانت صادمة للطرف الآخر (وفد الرياض)، حيث “لم يكن يتوقع أن نقدّم رؤية بهذه الشمولية والحجم والمنطقية والواقعية لذا تم تجاهلها بشكل تام في الوسائل الإعلامية التابعة لهم لان تناولها يُدينهم”.

وأكد الحوثي في مقابلة مع وكالة يونيوز أن رؤية الوفد الوطني أكدت للمجتمع الإقليمي والدولي وللشعب اليمني وللرأي العام “أننا جادون في الحل وأننا نريد أن نعمل على استكمال العملية السياسية وعلى الحل السلمي والجذري والمنطقي العقلاني القابل للتنفيذ”.

وأشار الحوثي إلى أن “الطرف الآخر قدّم وجة نظره ونحن قدمنا وجهة نظرنا فلتُطرح على الطاولة وليتم مناقشتها وتفنيدها، ولنحتكم الى مرجعيات العملية السياسية الإنتقالية وإلى الوضع القائم في البلد، بحيث نعمل على إنتاج حل سياسي توافقي لا يخرج عن مرجعيات العملية السياسية الإنتقالية، وفي نفس الوقت يكون موضوعي قابل للتنفيذ على أرض الواقع”.

كما أكّد الحوثي أنّه “لا مفر من التوافق على سلطة تنفيذية توافقية، فهو أمر محوري وجوهري لأن هذا ما يفرضه العقل والواقع”، مضيفاً “فيما يتعلّق بالآليات الأمنية التي قدمناها ارتقت على ما قدّمه وفد الرياض الذي اختزل موضوع المعتقلين والأسرى واكتفى بشخصين أو ثلاثة رغم مرور عام من العدوان وهناك آلاف من الأسرى والمعتقلين”.

وأضاف عضو المجلس السياسي لأنصار الله “سنعتبر الحديث حول موضوع عزل الميدان عن المفاوضات زلة لسان، لكن نحن نتمنى بأن يكون دور الأمم المتحدة دوراً حيادياً لأنها الراعية للمحادثات ودورها هو دور الميسر والمسهّل لعمل المشاورات القائمة اليوم”.

كما أمل الحوثي أن تفضي هذه المشاورات عن حل سياسي توافقي استناداً إلى مرجعيات العملية السياسية واستئنافها في البلد.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق