الجيش يعود الى خان طومان ، ومقتل اكثر من 60 مسلحاً لجيش الفتح
لم تدم طويلاً فرحة مسلحي “جبهة النصرة” و”جيش الفتح” و”احرار الشام” وغيرها من الفصائل الإرهابية المسلحة بعد سيطرتهم على قرية خان طومان في ريف حلب حتى عاد الجيش السوري إلى استهدافها منذ الأمس وحتى صباح اليوم بكافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
نفذ الجيش السوري وحلفائه هجوماً مضاداً على محور خان طومان يوم أمس الأحد، ودارت اشتباكات عنيفة جداً بين عناصر الجيش السوري ومسلحي المجموعات الإرهابية المسلحة في هذا المحور استمرت لساعات، حيث تمكن الجيش من إفشال مخططات جبهة النصرة وحلفائها في تحقيق أي خرق جديد في المنطقة الاستراتيجية من خلال استعادته المبادرة الهجومية والضغط على المسلحين في خان طومان ومنعهم من تثبيت مواقعهم في القرية.
وأفادت مصادرنا الميدانية بأنه “دارت ليلة أمس اشتباكات بين الجيش السوري و”جيش الفتح” والمجموعات المسلحة في محيط خان طومان في ريف حلب الجنوبي بمختلف أنواع الأسلحة تخللها غارات للطيران الحربي وقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على تجمعات المسلحين في الحي الغربي لبلدة خان طومان وطرق إمدادهم من الراشدين الرابعة والخامسة والخالدية، وذكر المصدر بأنه “تم قتل 60 مسلح من “جيش الفتح” في خان طومان بنيران الجيش السوري، كما ويقوم سلاح المدفعية باستهداف تحركات مسلحي “جيش الفتح” في القرية التي تعتبر بالكامل تحت نيران الجيش السوري”.
وحقق الجيش السوري تقدماً ملحوظاً في المنطقة، حيث يسعى الجيش إلى “استمرار سيطرته على مستودعات الذخيرة، وتأمين تغطية نارية لقواته المتمركزة في المنطقة” مؤكداً أن “القوّة النارية تشكّل مثلثاً دفاعياً من مستودعات خان طومان وزيتان، إلى جانب الغطاء الجوي”. كما قامت وحدات الجيش السوري المتمركزة في منطقة المستودعات إلى استهداف آليات ومدرعات جيش الفتح بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى تدمير ثلاثة دبابات وعربة بي أم بي بالإضافة إلى سيارة محملة برشاش دوشكا وقتل كامل طواقم تلك الآليات والمدرعات.
في المقابل، يتمركز مسلحو “الفتح” في الجهة الشمالية الشرقية من خان طومان، إضافة إلى مراكزهم في الحي الغربي، حيث يحاولون، منذ أيام، التقدم من منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة، إلى جانب محاولاتهم الضغط من محور الزربة.
وتشير المصادر الميدانية إلى أن المساحات الكبيرة والمناطق المرتفعة التي يسيطر عليها الجيش السوري ساهمت بشكل كبير إلى رصد دقيق لحركات المسلحين واستهداف أي هدف متحرك معاد. ومن جانبه أدى تحسن الأوضاع الجوية ودخول سلاح الجو على خط المعارك، وظهور تنسيق عال المستوى بين وحدات المدفعية والمشاة وسلاح الطيران إلى قلب المجريات لمصلحة الجيش السوري وحلفائه في تلك المنطقة.
وفي السياق نفسه قامت الجماعات الإرهابية المسلحة منذ صباح اليوم الإثنين بخرق “الهدنة” مجدداً مستهدفةً مدينة حلب بالصواريخ وجرار الغاز المتفجرة، حيث أكد المصدر استشهاد امرأة وطفلين نتيجة قصف الجماعات المسلحة حي الميدان بأسطوانات الغاز، فيما استشهد شابٌ وجرح شخصان في قصف المسلحين بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب الشمالي.
وأفاد المصدر إلى أن المجموعات المسلحة استهدفت أيضاً خلال النهار أحياء جمعية الزهراء والراموسة وضاحية الأسد وكرم الجبل في أحياء مدينة حلب، بالإضافة إلى استهداف بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي بالقذائف الصاروخية وسط أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين، الأمر الذي استدعى رداً من قبل الجيش السوري على مواقع المسلحين أطراف مدينة حلب، إذ قام سلاحا الجو السوري والمدفعية باستهداف خطوط إمداد المسلحين وآلياتهم في خان العسل وكفر نايا والزربة وطريق حلب- دمشق الدولي بالإضافة إلى استهدافه للراشدين الرابعة والخامسة.
ومن ناحية أخرى، عادت المعارك والاشتباكات العنيفة إلى واجهة المشهد الميداني بين الجيش السوري وحلفائه من جهة ومسلحو تنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية في ريف محافظة حمص وسط البلاد، وأفاد مصدر عسكري بأن تنظيم داعش الإرهابي قام باستهداف حقل المهر للغاز في ريف حمص الشرقي.
وقال مصدرٌ عسكري في تصريح لوكالة سانا “إن الطائرات السورية دمرت عشرات العربات لداعش شرق حقل جزل وشمال وغرب حقل المهر في ريف حمص الشرقي، وأضاف المصدر إن الطائرات الحربية السورية دمرت عربات مزودة برشاشات لداعش في الكسارات والمريعية بدير الزور أيضاً.”
وفي سياق منفصل وحسب صحيفة “الأخبار” أعلنت قيادتا كل من “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” عن أسماء ستة حُكام، ثلاثة من كل طرف، في محاولة منهم للوصول إلى حل للاقتتال الدائر بينهما، والذي شهدته غوطة دمشق الشرقية على مدى الأسبوعين الماضيين، بعد سيطرة “جيش الإسلام” على بلدتي مسرابا ومديرا أول من أمس.
وشهد أوّل من أمس اشتباكاتٍ عنيفة بين الطرفين، خصوصاً بعد اتهام “جيش الإسلام” “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” بمهاجمة مقارّه، في الغوطة الشرقية. في المقابل، لفت “الفسطاط” إلى أن “جيش الإسلام” اجتاح بالأسلحة الثقيلة والمشاة مدينة مسرابا، وقتل نحو خمسين مسلحاً”.
المصدر / الوقت