التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

لماذا الجولان هرو ” كعب أخيل ” للكيان الاسرائيلي ؟ 

تعتبر منطقة الجولان السورية؛ سواء الجزء الذي يقع داخل سوريا أو تلك الأجزاء التي يحتلها الكيان الإسرائيلي، نقطة ضعف هذا الكيان، وبعبارة أخرى “كعب أخيل الكيان الإسرائيلي”.

لذلك، فإن الاستفادة من الطاقات الموجودة في الجولان، وحضور واستمرار قوى المقاومة في هذه المنطقة، إذْ يمهِّد لإضعاف الكيان الإسرائيلي، فسيكون له تأثيرٌ كبير على عملية الأزمة الأمنية في سوريا أيضاً.

وقوع هضبة الجولان بين لبنان وفلسطين المحتلة والأردن وسوريا، ووجود المرتفعات الإستراتيجية في هذه المنطقة، يعدّ ميزةً إستراتيجيةً لمن يمتلكها، حيث بالاعتماد عليها يمكن أن يوفر الأرضية للسيطرة علي المناطق المجاورة. ويحظي الموقع المركزي للجولان بأهمية كبيرة من الناحية الجغرافية، وذلك بسبب مرتفعاته التي تطل على الأراضي المحيطة به. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة لديها خصائص تميِّزها عن بقية المناطق السورية من الناحية الاقتصادية والموارد الطبيعية والمعاملات المحلية والزراعة، فإنها تحتل أهميةً كبري من الجانب العسكري والإستراتيجي أيضاً.

هضبة الجولان التي تشكِّل واحداً في المئة من الأراضي السورية فحسب، تهمّ سوريا لعدة أسباب وخلقت لنفسها موقعاً أكثر إستراتيجيةً وحساسيةً للشعب السوري. فالحكومة السورية الحالية بقيادة الرئيس “بشار الأسد” كما حكومة الراحل حافظ الأسد، تعتبران أن جزءاً كبيراً من شرعيتهما مرتبطٌ بالوقوف ضد الكيان الإسرائيلي، وفي هذه الأثناء فإن السعي لتحرير الجولان، قد وفَّر الأرضية لاستمرارية المقاومة.

كما أن عدم تراجع الحكومة السورية أمام الكيان الإسرائيلي، أحد الأسباب التي تمنح سوريا الأهمية والمصداقية في العالم العربي. وتلك الدول العربية التي تتعاون مع الكيان الإسرائيلي، تجد سوريا دائماً عائقاً أمام مشاريعها، وتعتبرها مفتاح السلام في الشرق الأوسط.

ومن الناحية العسكرية، تحظي منطقة الجولان بأهميةً كبيرةً لسوريا، لأن هذه المرتفعات تطل على العاصمة السورية دمشق، واحتلالها من قبل الكيان الإسرائيلي، قد سلب سوريا إمكانية أي تحرك عسكري، وجعل من الصعب حتى الدفاع عن هذا البلد. فالسيطرة على الجولان، تقدِّم لسوريا قدرةً أكبر على الدفاع عن النفس، وذلك في حال وقوع هجوم إسرائيلي محتمل.

أما الموقع الجغرافي والأهمية الإستراتيجية للجولان، فهما العاملان الأكثر إستراتيجيةً بالنسبة للكيان الإسرائيلي تجاه هذه المنطقة. فهضبة الجولان والجغرافيا التي تمتاز بها، وكذلك التحصينات التي يمكن أن تنشأ فيها، تجعل كل المدن في الداخل الإسرائيلي وخاصةً المستوطنات في شمال وادي الأردن، في مرمى القوات المدفعية المنتشرة فيها بسهولة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق