التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

خبير استراتيجي: زيارة ولايتي لسوريا رسالة للقوى الإقليمية والدولية الداعمة للإرهاب 

وكالات – سياسة – الرأي –
أعتبر الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية الدكتور حسن حسن، زيارة مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية إلى دمشق علي أكبر ولايتي، تمثل رسالة إلى القوى الإقليمية والدولية الممولة للإرهاب التكفيري في سوريا، خصوصاً بعد تهديدات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتسليم تلك الجماعات الإرهابية أسلحة فتاكة.

وفي حديث لوكالة أنباء فارس شدد حسن على أن قيادة الثورة الإسلامية في إيران تدرك أن الحرب الشرسة على سوريا انطلقت من كره الكيان الصهيوني لدفاعها عن القضايا المحقة وتمسكها بسيادتها، ولكون سوريا تشكل ركن أساسي في محور المقاومة الذي يقف سداً منيعاً في وجه الأطماع الصهيونية، لافتاً إلى أن الاحتلال الاسرائيلي الذي يحرك عملاءه السعودي والتركي لتأجيج النار في سوريا لضرب صمودها.

وأوضح حسن أن تصريحات الجانب الإيراني منذ أيام حول زيادة عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا هو تأكيد على التزام الثورة الإسلامية في إيران بدعم لحلفائها في محور المقاومة، واستمرارية في تأكيدات طهران على التزامها بوحدة المصير مع شركائها في محور المقاومة ومن الأكيد أن الزيارة حملت في جدول أعمالها تدارساً مشترك بين دمشق وطهران لمستجدات الميدان السوري بعد أن تم رصد أعداد كبيرة من الإرهابيين الذين تسللوا إلى الجبهة الحلبية عبر الحدود التركية بما لا يقل عن 8000 مسلح جنوب غرب حلب، و2000 مسلح في الشمال الشرقي.

وبين الخبير السوري أن هذه الأعداد الهائلة المزودة بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة تدار تحركاتها من غرفة العمليات الضخمة في تركيا لتبديل الواقع الميداني بما يخدم استمرارية المشروع الأمريكي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من أعداء سوريا سيقابلها تشكيل خلية عمل مشتركة بين دمشق وحلفائها لتستطيع هذه الخلية الوقوف في وجه المخطط الذي زج لأجله بهذا العدد من الجهاديين والمتمثل بمحاولة الإبقاء على الملف السوري فوق صفيح ساخن ورفع حدة التصعيد العسكري إلى أعلى مستوياته، مما يستوجب سحقها لتطهير الأرض من رجسها.

وختم حسن حديثه بالتأكيد على أن هدنة حلب لن تكون إلا الهدنة التي تسبق الحسم، فدمشق وافقت عليها حفاظا على حياة المدنيين، وهي تعرف أن الهدنة المخروقة منذ إقرارها لن تكون الحل للجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في حلب وغيرها، فالحل يتركز بحسم المعركة في المناطق الحلبية خصوصاً والسورية عموماً لجهة إنهاء الوجود الإرهابي في سوريا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق