التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

سياسي أردني: الشعب الأردني يُطالب حكومته بفتح معبر رسمي مع سوريا لمصلحة البلديَن 

الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر عضو حزب البعث التقدّمي الأردني المحامي خالد بني هاني أن النجاح الروسي والأميركي بالوصول إلى هدنة في حلب هو ثمرة حقيقية للثبات السوري والموقف الروسي الداعم للحق السوري ونتيجة للضغط الروسي على أميركا وشركائها الإقليميين والدوليين .

وتابع أنَّ أميركا وحلفائها وافقوا على هذه الهدنة مرغمين بعد فشل التجييش الإعلامي الذي قامت به قنوات الفتنة في إظهار الجيش السوري بمظهر قاتلٍ لشعبه وهو الأمر الذي لم يثبت مطلقا لأنه كذب وتزوير للحقائق الثابتة التي أثبتت قيام الإرهابيين بقصف المدينة وقتل الأبرياء .

وأردف أنَّ الهجوم لم يحقق ثماره على الأرض ولم يستطع الإرهابيون وبالرغم من قسوة الهجمة أن يحققوا أي مكاسب الأمر الذي دفع أميركا للمسارعة بقبول الهدنة بعد أن تأكد لها نية الجيش السوري تطهير المدينة وبأي ثمن.

وأضاف أنَّ المشهد سوف يشتعل مرة أخرى لأن أميركا وحلفاؤها ليسوا جادين في القضاء على الإرهاب في حلب بل إنهم يستثمرون الوقت للإعداد وإرسال الإرهابيين والأسلحة من تركيا ولا أرى نية جدية لتخليص حلب من خطر الإرهابيين وأهيب بالقيادة السورية والجيش السوري اخذ زمام المبادرة في حلب وعدم إضاعة الوقت لتطهيرها كما تم تطهير تدمر.

ورأى المحامي هاني أن أميركا وحلفاؤها لم يتوقفوا يوما ومنذ بدء الازمة السورية في التخطيط والتدريب والتسليح للنيل من صمود سوريا وان جنيف وما سبقه وما سوف يلحق به ما هي إلا أجزاء من المخطط العام الرامي إلى تدمير سوريا ولقد كان المؤتمر فرصة لالتقاط الأنفاس والكسب السياسي بعد فشل أدواتها على الأرض في انجاز الأهداف أمام ثبات الموقف السوري والصمود السوري الأسطوري ولذلك كان من الطبيعي أن تعمد أميركا إلى إفشال جنيف بعد أن تأكد لها عدم رضوخ الجانب السوري لمحاولة فرض الشروط المجحفة والنيل من السيادة وسعت إلى التصعيد في حلب لاستعادة زمام المبادرة سياسيا وتقوية مفاوضيها وذر الرماد في العيون وخلط الأوراق .

وأكمل أن أميركا فشلت أيضا بهذا الهدف بعد أن رفض العالم تصديق روايتها في أن الجيش السوري يبيد حلب ولذلك كان من المنطقي قبولها بالعودة مرة أخرى إلى فكرة الهدنة والتلويح بالتهديد للقيادة السورية بعدم القيام بأي عمل عسكري في حلب بعد التأكد لها من فشل أدواتها وضعفهم في حلب ونحن كما الموقف السوري نرفض هذا التهديد وندينه ونسلم بحق الدولة السورية باجتثاث الإرهاب في أي بقعة دون السماح للغير بالتدخل في مجريات الأمور.

وأشار إلى أنه ربما ينجح العالم في وقف العمليات القتالية ليوم أو أسبوع أو شهر ولكنني لا اعتقد بإن هذه الجهود ستنجح في سوريا طالما أن الإدارة الأميركية وحلفاؤها لا تزال مؤمنة بالحل العسكري في سوريا فأميركا تكذب وتراوغ وتمارس حالة الانفصام بين الموقف السياسي والعسكري فهي توافق على الهدنة سياسيا في الوقت الذي تكون فيه أدواتها تسلم الإرهابيين الأسلحة والعتاد وتمولّهم .

وأضاف أن العالم كله يدرك هذه الحقيقة و على العالم المتمدن ضرورة الضغط الجدي على الإدارة الأميركية وحلفائها لإنجاح الجهود السياسية بسوريا بشكل دائم و هنا العالم لا يقوم بالجهد الكافي لتحقيق هذا المطلب ويبقى الرهان على الجانب السوري الرسمي والشعبي لتخليص نفسه من قوى الإرهاب

وحول العلاقات الأردنية السورية قال : سعت الحكومة الأردنية ومنذ أن تأكد لها صدق المخاوف الأمنية من خطر تدفق الإرهابيين إلى الأردن وضبط حدودها مع سوريا وقد قامت في سبيل ذلك بالعديد من الخطوات أهمها تعزيز قواتها على الحدود الشمالية ورفع مستوى التأهب على الحدود والقرار السياسي الصارم بمنع تسلل أي إرهابي عبر الحدود سواء داخل الحدود الأردنية أو داخل الحدود السورية وقد قامت القوات الأردنية عام 2015 وبداية عام 2016 بقتل عدد لا يستهان به من المتسللين .

وأكمل أن الأردن نجحت بضبط الحدود إلى درجة كبيرة كما أنها قد قامت بالتنسيق الاستخباراتي والسياسي مع الروس في موضوع مكافح الإرهاب في المنطقة الجنوبية وقد أشادت روسيا عبر ناطقها الرسمي بمستوى التعاون ودقة المعلومات التي تبادلتها مع الأردن بهذا الخصوص و اعتقد جازما أن الحكومة الأردنية جادة في جهودها لضبط الحدود مع سوريا وقد شهد القاصي والداني بتوقف أعمال ما عرف بغرفة التنسيق المشتركة ولم نعد ومنذ تحول الموقف الأردني نسمع عن أي تحرك لبيادق ما عرف باسم غرفة الموك حيث يشاهد الضباط المنشقين قادة الألوية والفرق في الجنوب السوري في حالة عطالة ومنذ حوالي ثمانية أشهر على وجه التحديد وهم يعيشون عالة على أنفسهم وعلى عائلاتهم في محطات اللجوء بالأردن .

وختم بني هاني أن قرار الأردن بإغلاق حدوده أمام الإرهابيين هو قرار سيادي مركزي لا رجعة فيه تقديرا للمخاوف الحقيقية الأمنية من وجود أكثر من 100 ألف إرهابي على مقربة من حدودنا الشمالية ولقد سعت دول الإقليم وضغطت على الأردن من اجل كسر هذا القرار إلا أن الأردن والأردنيين مصرين على تنفيذه حتى النهاية ولا اعتقد أن أية ضغوط مستقبلية قد تنجح في ثني الأردن عن قرار ضبط الحدود فيما لا زال الأردن يمارس فتح معبر إنساني بين البلدين هو معبر تل شهاب وهو المعبر الذي يتيح تحرك السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم في ظل حقيقة عدم وجود معبر نظامي للعبور بعد إغلاق معبر نصيب الحكومي و كثير من الأردنيين يطالبون الحكومة الأردنية بالتنسيق مع الجانب الرسمي السوري لفتح معبر رسمي بين البلدين وقد رحب سعادة السيد أيمن علوش القائم بالأعمال بالسفارة السورية بالأردن بهذه الفكرة ويبقى الوصول إليها رهن التنسيق بين الحكومتين واعتقد أن ذلك مصلحة أردنية سورية مشتركة تحتم ضرورة الإسراع في تحقيق هذا الهدف.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق