واشنطن: توريد منظومات “إس-300” لإيران لا ينتهك الاتفاق النووي
وكالات – سياسة – الرأي –
أكدت الخارجية الأميركية معارضتها توريد روسيا منظومات “إس-300” للدفاع الجوي لإيران، معترفة في الوقت ذاته بأن تنفيذ العقد بهذا الخصوص لا يشكل انتهاكا للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة “5+1”.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، إليزابيث ترودو، في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء 10 مايو/أيار: “رغم معارضتنا لهذا البيع، فهو لا يشكل انتهاكا للاتفاقية الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني (التي وقعتها إيران في يوليو/تموز الماضي مع القوى الكبرى) أو قرار مجلس الأمن الدولي 2231”.
وأضافت المسؤولة الأميركية: “نعلم عن الأنباء حول سير عمليات تصدير روسيا منظوماتها للدفاع الجوي من طراز إس-300 لإيران، وأعربنا وما زلنا نعرب بوضوح عن اعتراضاتنا لأي مبيعات من هذه المنظومات”.
وأشارت ترودو إلى أن “وزير الخارجية الأميركي بحث هذا الموضوع مرارا خلال محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف”، مؤكدة أن واشنطن تواصل متابعة الوضع حول بيع روسيا “إس-300” لطهران بدقة.
من جهة أخرى، أعلنت ترودو أن الخارجية الأميركية تنتظر ردا على رسالة من الكونغرس تسعى إلى فرض عقوبات إضافية على إيران بسبب تسلمها منظومات الدفاع الصاروخي من طراز “إس 300” من روسيا.
وقالت المسؤولة الأميركية، ردا على سؤال حول موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من فرض عقوبات على إيران: “لن نسبق مناقشة العقوبات الآن”.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، في وقت سابق من الثلاثاء، أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية تسلمت منظومات “إس- 300” الروسية.
وأوضح العميد دهقان أن الصواريخ باتت بحوزة الدفاع الجوي في مقر “خاتم الأنبياء (ص)”، التابع للحرس الثوري، مشيرا إلى أن إيران تعمل على مشروع مشابه داخل البلاد من طراز “باور 373″، ومن المتوقع أن يكون جاهزا في غضون السنة القادمة.
يذكر أن موسكو وطهران وقعتا، في العام 2007، عقدا خاصا بتوريد 5 كتائب من منظومات “إس – 300” لإيران، لكن الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف (رئيس الوزراء الحالي)، فرض في العام 2010 حظرا على توريد هذه المنظومات لإيران، بحجة وجود قرارات دولية بشأن إيران تم تبنيها بسبب برنامج طهران النووي.
وأدت هذه الخطوة إلى إلغاء العقد الذي بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التي استلمتها كسلفة على العقد.
ورفعت إيران بسبب عدم تنفيذ العقد دعوى قضائية في هيئة التحكيم الدولية في جنيف مطالبة بتعويض من روسيا يبلغ حوالي 4 مليارات دولار.
وفي أبريل/نيسان من العام 2015، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد “إس-300” إلى إيران.
ومن الخصائص الفريدة لهذه المنظومات تأمين الحماية الذاتية بالإضافة إلى الدفاع الجوي، حيث باستطاعتها مجابهة جميع أنواع الصواريخ ذات المدى المتوسط الموجودة في العالم.
وتبلغ سرعة صواريخها خمسة أضعاف سرعة الصوت وتستطيع ضرب 6 أهداف في آن واحد بـ12 صاروخا على مسافة 400 كلم.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق