سي إن إن:القواعد الروسية في سورية تتكاثر ولا تتناقص!
وكالات – امن – الرأي –
أحضرت القوات الروسية الأسبوع الماضي أكثر من مئة صحفي دولي بما فيهم طاقم السي إن إن إلى تدمر في رحلة منظمة لإظهار دور موسكو في تحرير هذه المنطقة الأثرية إلا أن هذه الرحلة أظهرت الكثير من قدرات الجيش الروسي وحجم تواجده في سورية.
لقد كانت عملية نقل الأشخاص من القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية إلى المكان الذي كان في وقت سابق منطقة قتال، عملية لوجستية وأمنية واسعة النطاق.
فقد شمل الموكب خمسة باصات كاملة من الصحفيين وعلى الأقل ثمانية عربات للرشاشات الثقيلة و عربتين مقاتلتين مع تواجد مستمر للهلكوبترات الهجومية التي تحلق فوق الموكب، وخلال رحلة دامت ست ساعات كانت طائرات الهلكوبتر تتبدل عدة مرات في حين كانت طائرات متنوعة تتعقب العربات بما في ذلك( Mi-28( KA-52 و(Mi-35s) الحديثة، وخلال رحلتنا مررنا بعدة قواعد لطائرات الهليكوبتر الروسية على طول الساحل الغربي وقرب حمص وفي تدمر.
الجيش الروسي سمح بتصوير بعض قواته أثناء الجلسة الرياضية الصباحية التي تشمل تمارين أثقال وكرة السلة وكرة الطائرة والكيك بوكسينغ وقال ملازم أول روسي يدعى فلاديمير أن القوات متحمسة للغاية، وقال أنه سعيد جداً لأنه يخدم بلاده في هذه المنطقة وأنه ليس خائفاً من أي شيء في سورية.
احترافية القوات الروسية ونقاء المعدات التي يستخدمونها أظهرت أن الجيش الروسي قد قطع شوطاً طويلاً منذ أن بدأ برنامج تحديث كبير منذ عدة سنوات فإضافة إلى امتلاك روسيا عشرات الطائرات، لديها أيضا مجموعة واسعة من الطائرات المروحية والدبابات المعركة الرئيسية وناقلات جند مدرعة وأنظمة صواريخ أرض-جو.
إلا أن المفاجأة الكبرى كانت عند مشاهدة عدد كبير من القوات الروسية البرية في مناطق أخرى في سورية، فقد بنى الجيش الروسي موقعا جديداً بالقرب من بلدة قديمة في تدمر، معسكر هو قاعدة لطاقم تفكيك الألغام الذي أزال الآلاف من العبوات الناسفة من تدمر و البلدات المحيطة خلال الأسابيع الماضية عقب استعادتها من داعش .
كما كان هناك العشرات من العربات القتال وناقلات الجند المدرعة المتمركزة في هذه القاعدة، في حين أن هذه المعدات هي لحماية القوات فقد نشرت روسيا نظام دفاع جوي من طراز Pantsir-S1 التي بإمكانها أن تطلق صواريخ وقذائف مدفعية على الطائرات المعادية.
في حين أن الحجم الدقيق للوجود العسكري الروسي في سورية لا يزال غير واضح، إلا أن ما تم مشاهدته في تدمر يشير إلى أنه التواجد الروسي هو أكبر وأكثر تعقيدا مما تم اعتقاده ولا يبدو أن روسيا تخطط لمغادرة سورية في الوقت القريب.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق