التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

هل سيختار الجمهوريون ترامب ام شخصية اخرى ؟ 

احدث انتصار “دونالد ترامب” في انتخابات الحزب الجمهوري في امريكا شرخا غير مسبوق داخل هذا الحزب وقد وصل الامر الى اعلان بعض اعضاء الحزب الجمهوري انهم سيصوتون لصالح هيلاري كلينتون في الانتخابات كما يبحث البعض الآخر عن مرشح مستقل ليصوت له.

بعد انسحاب آخر منافسي دونالد ترامب الجمهوريين باتت انتخابات الحزب الجمهوري في الولايات الـ 9 الامريكية المتبقية انتخابات شكلية لكن عدم التزام ترامب بأي شيء ومنها الادبيات السياسية والبروتوكولات الدبلوماسية وحتى مبادئ الحزب الجمهوري يجعل تعاون نخب الحزب الجمهوري مع ترامب امرا مستحيلا.

وقد قال رئيس مجلس النواب الامريكي “بول رايان” الجمهوري يوم الخميس لشبكة سي ان ان انه غير مستعد حاليا لدعم ترامب وعلى ترامب ان يوضح مواقفه في الكثير من الأمور وقد دعا “رايان” ترامب” للحضور الى مجلس النواب والتفاوض مع المحافظين حول مواقفه.

لكن ردة فعل “رايان” يمكن ان تكون اكثر الردود ايجابية تجاه “ترامب” وقد ابقى رايان الباب مفتوحا امام امكانية تقديم الدعم لترامب اذا توضحت مواقفه لكن هناك الكثير من الاشخاص الذين قالوا انهم سوف لن يدعموا ترشيح دونالد ترامب تحت اي ظرف من الظروف، ومن هؤلاء السيناتور عن ولاية نبراسكا “بين ساس” والسيناتور “ليندزي غراهام” من كارولينا الجنوبية و”ميت رومني” مرشح الحزب الجمهوري في عام 2012 وهو احد قادة الجمهوريين والنائب عن ولاية فيرجينيا
“سكوت ريغل” والنائب عن ولاية فلوريدا “كارلوس كاربلو” والنائب عن ولاية نيويورك “ريتشارد هانا” ومحافظ ولاية ماسا تشوسيت “تشارلي بيكر” والنائب عن ولاية ايلينوي “بوب دولد”، اما السيناتور “تيد كروز” الذي تبادل الالفاظ النابية مع ترامب قبل ايام من انسحاب ترشيحه فإنه من المستبعد جدا ان يستطيع دعم “ترامب” حتى اذا اراد.
وقد اعلن “جورج بوش الاب” و”جورج بوش الابن” انهما لن يدعما “ترامب” كما قال جب بوش ايضا انه لن يصوت لصالح ترامب ولا لصالح كلينتون.
وهناك قسما آخر من الجمهوريين الذين ذهبوا ابعد من ذلك وقالوا انه في حال اضطروا الى الانتخاب بين “ترامب” وبين “كلينتون” فإنهم سيصوتون لصالح “كلينتون” بالتاكيد ومن هؤلاء كبير مستشاري السيناتور جون مكين “مارك سالتر” ومساعد جورج بوش في البيت الابيض “ديفيد راس مايرز” ومستشار وزير الخارجية الامريكي في زمن جورج بوش “اليوت كوهين” وعضو مجلس العلاقات الخارجية “ماكس بوت” ومستشار السيناتور ماركو باريو وآخرين.

وفي المقابل اعلنت بعض الشخصيات من المحافظين مؤخرا تأييدها لترامب ومن هؤلاء السيناتور السابق ومرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية عام 1996 “بوب دول” ومحافظ ولاية نبراسكا “بيت ريكتس” ومحافظ ولاية لويزيانيا “بوب جيندال” والمحافظ السابق لتكساس “ريك بيري”.

اما السيناتور “بين ساس” فإنه قد طالب بترشيح احد المحافظين كمرشح مستقل واذا استطاع بين ساس الحصول على اجماع بهذا الشأن فإن هذا المرشح المستقل سيعلن ترشيحه حتى نهاية شهر يونيو الذي يشهد تقديم مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

لكن الخبر السيئ بالنسبة للسيناتور بين ساس هو عدم فوز اي رئيس امريكي خارج اطار الحزبين ما عدا جورج واشنطن وهو اول رئيس امريكي، اما الخبر الأسوأ للجمهوريين فهو فوز مرشح الديمقراطيين بالرئاسة اذا لم يتفقوا على اسم مرشح جمهوري وهكذا سيبقى الحزب الجمهوري خارج السلطة في امريكا.

وكانت امريكا في فترة من الفترات وتحديدا في عهد ابراهام لينكولن شهدت قيام هذه الشخصية بتوحيد صفوف الجمهوريين بشعارات ضد الحرب والعبودبة والعنصرية وقد فاز لينكولن بالرئاسة لكنه دفع حياته ثمنا لتطبيق هذه الشعارات لكن دونالد ترامب قد رفع شعارات مؤيدة للحرب والعنصرية ووضع الكثير من اعضاء الحزب على مفترق طرق لتقديم الدعم له او لمنافسه او انتخاب شخصية ثالثة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق