مصر مقبرة الإرهاب
القاهرة – الرأي – رباب سعيد-
نعرف جيدا أن حادث حلوان الأرهابى بمنطقة جنوب القاهرة لن يكون العمل الاجرامي الأخير فى العمليات الارهابية القذرة التى تشهدها الايام الماضية من أجل النيل من استقرارها وزعزعة الامن والتأثير على معنويات الشعب المصرى الذى اصبح يدرك تماما حجم التحديات التى تواجه الدولة والمجتمع ويتطلب تظافر كل الجهود من اجل القضاء على الأرهاب الذى أصبح ينخر فى جسد البلاد، ونرى هنا ضرورة كشف المتربصين بالوطن والخونة الذين يرتدون قناع الديمقراطية ويختبؤون فى أوساط الشرفاء.
إن هذا الحادث الغادر الذى تتبرأ منه كل الأديان السماوية ويتنافى مع تعاليم الأسلام السمحاء يتعارض مع كل الاعراف والقيم الأنسانية ويتطلب منا جميعا كأبناء وطن واحد الوقوف بجانب الأجهزة الأمنية من شرطة وجيش والذين يضحوا بكل عزيز وغالى من اجل هذا الوطن ومقدراتة ونحن لا نكتفى بأعلان التضامن مع جهاز الشرطة المصرى الذى يقود مع رجال قواتنا المسلحة الحملة لتطهير منابع الارهاب الأعمى الغاشم الذي يتغذى على دما ء ابناؤنا.
اننا جميعا ندرك ان العمليات الارهابية التى تستهدف أبناء الشرطة والجيش لن تبطل من عزم رجالنا بل تزيد من أصرارهم على المضى قدما للقضاء على الأرهاب وتجفيف منابعه اننا ندرك جيدا أن هذا لن ينتهى في فترة زمنية معينة بل على يقين من ان هناك من يرد بمصرنا السوء والوقيعة.
كما ندرك جميعا ان مثل هذه العمليات الاجرامية تزيد من عزم رجال الشرطة والقوات المسلحة من أداء واجبهم الوطنى ولن تنال من عزمهم فقد عقدوا العزم على المضى قدما قى مواجهة الإرهاب الذى بات يهدد العالم بأثره.
أن الذى أخذ على عاتقة حماية الوطن والمواطنين وقرر مواجهة الأرهاب بإرادة وعنف وقوة لن يتهاونوا فى حماية هذا الوطن.
لقد هزت هذة الجريمة النكراء التى ارتكبها الإرهابيون التكفيريون ضد قوة أمنية فى ضاحية حلوان جنوب القاهرة قلوب المصريين الذين تضافرت كل جهودهم للقضاء على الاعمال الارهابية الاجرامية التى تهدف الى زعزعة وأستقرار وامن البلاد.انتهى