التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

هذا ما قاله المفكر نعوم تشومسكي عن أميركا و السعودية في كتابه الجديد 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

تناولت صحف عالمية الكتاب الجديد للعالم والمفكر “نعوم تشومسكي” و عنوانه “من الذي يحكم العالم” الذي يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها نظام “الليبرالية الجديدة” تحت رعاية أميركية.

ويقول “تشومسكي” في كتابه إن الاجتياح الاميركي والبريطاني للعراق هو الجريمة الكبرى في القرن الواحد والعشرين.

من جهة أخرى، تناول باحثون غربيون التغييرات التي تشهدها السعودية اذ تحدث هؤلاء عن خلافات قد تنشأ داخل العائلة الملكية في ظل مساعي “حمد بن سلمان” لتنفيذ مخططاته.

الرؤية العالمية لتشومسكي

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية بتاريخ التاسع من أيار مقالة مقتبسة من الكتاب الجديد للعالم “نعوم تشومسكي”، والتي يشير فيها تشومسكي الى أن برامج “الليبرالية الجديدة” التي وضعت الثروة والسلطة بأيدي أعداد قليلة جداً من الناس والتي قوضت الديمقراطية أوجدت معارضة لها، أغلبها في منطقة أميركا اللاتينية، ولكن كذلك في مراكز السلطة العالمية”.

واعتبر “تشومسكي” أنه “تم تقويض الديمقراطية بينما انتقلت صناعة القرار الى بيروقراطية بروكسل، حيث ألقت المصارف الشمالية بظلالها على ما يحصل في هذه البيروقراطية”. وأشار الى أن “الاحزاب الرئيسية في أوروبا تخسر الاعضاء لصالح أحزاب اليمين واليسار”، لافتاً إلى “ما يقال عن مزاج غاضب، بينما انتقلت السلطة من الزعماء السياسيين الى السوق وكذلك المؤسسات والشركات التابعة للاتحاد الاوروبي، انسجاماً مع عقيدة الليبرالية الجديدة”.

وقال “تشومسكي” إن “العملية عينها تحصل في الولايات المتحدة ولأسباب مشابهة”، معتبراً ان ذلك “يشكل مصدر قلق للعالم بأجمعه بسبب القوة الاميركية”.

وتحدث “تشومسكي” عن “التحدي الذي تواجهه أميركا في شرق آسيا”، منبهاً الى ان “منظمة تعاون شنغهاي، تتضمن دول آسيا الوسطى وروسيا (بالاضافة الى الصين طبعاً)، كما ستنضم كلّ من الهند وباكستان قريباً الى المنظمة بينما ستمنح ايران صفة المراقب – وهي صفة لم تمنح الى الولايات المتحدة”.

كما لفت الى أن “الصين تقوم ببناء نموذج محدث من طرق الحرير ليس فقط بهدف دمج المنطقة تحت النفوذ الصيني، وانما ايضاً بغية الوصول الى اوروبا ومناطق الشرق الاوسط التي تنتج النفط”.

واشار ايضاً الى أن ” البرنامج هذا يتضمن شق طريق سريع عبر بعض اكبر الجبال في العالم من اجل الوصول الى ميناء “جوادار” الباكستاني والذي سيحمي شحنات النفط من اي تدخل اميركي محتمل”.

ولفت “تشومسكي”، الى أن “البرنامج قد يساهم بالتنمية الصناعية في باكستان وقد يعطي حافزاً لباكستان كي تضيق الخناق على الارهاب في الداخل، و هي قضية خطيرة جداً للصين في محافظة جيانغيانغ الغربية”.

وأضاف ان “ميناء جوادار سيكون جزءًا من “خيط اللؤلؤ” الصيني، وهو عبارة عن قواعد يتم انشاؤها في البحر الهندي للاغراض التجارية ولكن ربما ايضاً للاستخدام العسكري، اذ تطمح بكين الى وصول نفوذها الى منطقة الخليج الفارسي لاول مرة في العصر الحديث”.

ورأى “تشومسكي” أن “كل هذه الخطوات التي تتخذها الصين تبقى محصنة أمام قوة واشنطن العسكرية”.

كما لفت الى أن “الصين قامت عام 2015 بانشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وفيما يخص العالم الاسلامي و “الحرب على الارهاب”، أشار “تشومسكي” الى أن “الارهابيين كانوا محصورين بمنطقة صغيرة في افغانستان عندما أعلنت هذه الحرب، وهناك عوامل تفيد بأن “عملًا شرطويًّا” او حتى مفاوضات دبلوماسية حقيقية مع طالبان لربما كانت أدت الى تسليم المشتبهين باحداث الحادي عشر من ايلول الى السلطات الاميركية كي يحاكموا”.

ولفت “تشومسكي” الى “ما قاله الزعيم المناهض لطالبان عبدالحق، الذي أدان بشدة التدخل العسكري الاميركي في افغانستان عام 2001″، اذ اعتبر الأخير أن “التدخل الاميركي هذا شكّل “نكسة كبيرة” لمساعي منظمات المعارضة الافغانية الرامية الى الاطاحة بطالبان “من الداخل”.

ولفت في هذا الاطار الى ما قاله “ريتشارد كلارك” الذي كان مستشار البيت الابيض لشؤون الارهاب (في فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش)، اذ يقول “كلارك” ان بوش وعندما قيل له ان العمل العسكري ضد افغانستان سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي، قد صرخ قائلاً: “لا ابالي بما يقوله المحامون الدوليون”.

كما وصف “تشومسكي” التدخل العسكري “الاميركي – البريطاني” في العراق بانه الجريمة الكبرى في القرن الواحد والعشرين، معتبراً ان الولايات المتحدة تلقت هزيمة كبيرة. ورأى أن التدخل العسكري الغربي في ليبيا قوض امكانية التوصل الى تسوية سلمية عبر المفاوضات وتركت ليبيا تحت سيطرة الميليشيات المتحاربة وأدت مؤخراً الى انشاء قاعدة لـ”داعش””.

واشار الى ما كُتب عن تجاهل المقترحات الدبلوماسية “المعقولة” التي تقدم بها الاتحاد الافريقي والتي وافق عليها مبدئياً معمر القذافي. واعتبر ان “تدفق الاسلحة ومن يسمون بـ “الجهاديين” من ليبيا قد نشر الارهاب والعنف من غرب افريقيا الى بلاد الشام”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق