تقميط المولود بين الطب والخرافة
تعمد بعض الأمهات حتى وقتنا الحالي إلى طريقة قديمة لحماية المولود بمجرد أن يأتي إلى الحياة بأن تقوم ب” تقميطه” بما يعرف بالكافولة وتكون عن طريق لف الطفل جيدا بغطاء كبير بعد ثنيه عدة ثنيات ثم ربط يدي الطفل ورجليه برباط خاص يعرف بـ”القماط” وكانت الجدات يعنين جيدا بـ”القماط” هذا أي الرباط الطويل فيجعلن عليه تطريزاً من وسطه يكون في مواجهة صدر الطفل ويكون التطريز باللون الأزرق للمولود الذكر وباللون الزهري إذا كان المولود أنثى، وأحيانا يطرز عليه إسم المولود أو الأحرف الأولى من اسمه.
ورغم هذا الاحتفاء بلف المولود وإحكام “ربطه” إلا أن الجدل لا زال قائماً حول صحة هذا التصرف فبعض الأمهات يرينه جيداً ومساعداً لهن في تربية الطفل، وأخريات يعتبرنه “موضة قديمة” ولا يعمدن إلى لف الطفل ويطلقن سراحه ويلبسنه الملابس العادية الصغيرة الحجم مثل “البلوزة والبنطلون” بدون “قماط”
في هذا السياق نستعرض دراسة تعرف باسمsystematic review أجريت حتى العام 2007 حول الكافولة حيث أشارت إلى فائدة الكافولة من النواحي الآتية:
• أنها تساعد المولود على النوم.
• تحسن التطور العضلي العصبي له خاصة الخديج.
• يساعد المصابين بالشلل المخي بتوفير القليل من الدعم لجسمهم وعضلاتهم.
• المحافظة على درجة حرارة جسم الوليد.
أما بعض أطباء الأطفال فيرون أن الكافولة لها المضار التالية:
• تقيد حركة المولود وتجعل أطرافه مشدودة على عكس طبيعتها.
• قد تسبب خلع الورك عند البنات.
• تؤثر على عضلات التنفس.
• ليس صحيحاً أن المولود يكون مشدود الأعصاب وقوي البنية عندما يكبر.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق