اكتشاف “جين التعلّم”
ساعدت دراسة التغييرات البسيطة في جينات ما يزيد عن 300 ألف شخص علماء الوراثة على فرز 74 منطقة في الحمض النووي تؤثر على نجاحات الطالب خلال دراسته في المدرسة والجامعة.
وقال الباحث في جامعة كاليفورنيا الجنوبية دانئيل بينجامين إن الجينات والبيئة تؤثر على النجاحات في الدراسة على حد سواء.
ويقوم بينجامين ونحو مئتي عالم في الوراثة من كل قارات كوكبنا على مدى أعوام بتحليل المعلومات التي جمعها مشروع ” Biobank ” لدى دراسته لجينات سكان بريطانيا وكذلك المعلومات الواردة من مشروع ” 1000 جين ” ولعدد من البحوث الواسعة النطاق الرامية إلى دراسة التغييرات التي تحدث في بنية الجينات لدى سكان الأرض.
وتم تحليل ما يزيد عن 300 ألف جين يمتلكها سكان 15 بلدا في أوروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا. فقام العلماء بمقارنة ما بين 9 ملايين من التغيرات الجينية في الحمض النووي في محاولة للعثور على تغيرات في بنية الجينات تكون لها علاقة بالميل إلى العلم والدراسة.
واكتشف بينجامين وزملاؤه 74 منطقة في الحمض النووي من شأنها التأثير إيجابيا في قدرة الإنسان على مزاولة العلم والدراسة. لكن هذا العدد غير كاف للخروج باستنتاج مفاده أن الوراثة بالذات هي التي تلعب دورا رئيسا في ميل الطالب إلى التعليم. ويعتزم العلماء الاستمرار في دراساتهم ليدركوا دور البيئة الاجتماعية والجهود التي يبذلها الطالب ودور رعاية الوالدين إلى جانب دور الوراثة.