التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

3 نتائج حتميّة يواجهها الزوجان في غياب الإشباع العاطفي 

يتحوّل زواج الثنائي الى جحيم في غياب الحبّ. وللحبّ هذا، اعتباراتٌ عدة وأوجه مختلفة، منها ما هو مرتبطٌ بالمشاعر الخاصّة ومنها ما قد يكون على علاقةٍ بالحياة الحميمة. ولطالما اعتبر غياب الإشباع العاطفيّ مشكلة المشاكل، التي في حال لم تؤدّ بالزوجين الى الطلاق، ستساهم في عيشهما حياةً قاتمة تحت سقفٍ واحد. وفي حال استمرّ الحال بينهما على هذا المنوال لفترةٍ طويلة، فإن ذلك قد يعني قتلاً للمشاعر، أو ربّما البحث عن بابٍ جديد لإعادة اتقادها مجدّداً. وفي كلتا الحالتين، فإن نتائج هذه المسألة ستكون مأسويّة، سوى في حال تفهّم الطرفين برودة علاقتهما وتقبّلاها، حيث أن ذلك سيخفّف وطأة الارتدادات السلبيّة لكنّه لن يلغيها بشكلٍ كامل. وفي هذا الإطار اليكم أبرز 3 نتائج سلبيّة حتميّة يواجهها الزوجان في غياب الإشباع العاطفيّ.

• الكره الندم المتبادل، ولو ظهر في العيون وحسب
يتمنى الثنائي في حالاتٍ كهذه لو أنهما لم يقدما اساساً على خيار الزواج، ويأتي الندم على شاكلة تحسّرٍ على الماضي واستعادةٍ لذكرياتٍ عتيقة يوم أقدما على خطوة الارتباط. يترافق ذلك مع لجوءٍ دائم الى #الأهل والأقارب واطلاق العنان للوم الشريك وانتقاده والاستهزاء به. وفي هذه الحالة، ينشأ نوعٌ من التعارض والعداء غير المباشر بين أهل الزوج والزوجة، فيبادران الى لوم العائلة ككلّ وتحميلها مسؤوليّة فشل علاقة ابنائهم واضطرابها، كما يحاولون التأثير على قناعات الأطفال وهذا من اخطر ما يمكن أن يحدث.

• القسوة عدوى تنتقل الى الأطفال
يكون الأطفال دائماً الضحية الأساسيّة لغالبيّة المشاكل التي تواجه أهاليهم، وفي مسألة غياب العاطفة بينهما أيضاً. المفارقة هنا أن التصلّب والقسوة والتحجّر، كلّها أجواء ٌ ينقلها الأبوان الى أولادهما عن غير قصد ربّما، ما يؤدّي الى نشأتهم في جوٍّ عائليٍّ غير سليم، فيتجرّدون من الأحاسيس ويحبّذون منطق الفرديّة في العيش، ولا يتأثّرون بفحوى وجود عائلة حاضنة ولا يهتمّون الى هذا المبدأ، ما يدفعهم الى تأسيس عائلة مبنيّةٍ على التصلّب أيضاً. وهم حين يكبرون كما في مراهقتهم، لن يشعروا في أي صلةٍ ايجابيّةٍ حسّاسة تربطهم بآبائهم، خصوصاً في حال طالتهم أجواء #العائلة السلبيّة في الصميم وانعكست على واقعهم النفسيّ. ، ولو كان خفيّاً
لن يغفر الثنائي الواحد للآخر واقعة الاضطراب العاطفيّ الذي يعانيانه. وهما حتماً سيبادران الى اظهار معاني الكره والبغضاء ويتصرّفان على أساس أنهما عدوّان تحت سقفٍ واحد. يحصل ذلك عندما يكون الطرفان مسؤولين عن الأزمة المستجدّة، حيث ان احدهما لم يعد يشبع شريكه عاطفيّاً فيما الآخر ينظر الى شريكه على اساس انه لا يستويه عاطفيّاً، وبذلك يكره كلٌّ منهما الآخر على أساسٍ مختلف. وفي حين أن نتائج الكره عادةً تتمثّل بالبحث عن تجارب جديدة خارج نطاق المؤسّسة الزوجيّة، بيد أن وجود الأولاد يمكن له أن يضبط العلاقة ويكفل استمرارها الصوريّ.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق