هكذا يتخلص داعش من قياداته السوريين في دير الزور
سوريا – امن – الرأي –
قتل القيادي في تنظيم “داعش” مصطفى الحداوي الملقب بأبو يوسف الأنصاري والذي كان يشغل منصب “مسؤول المحروقات” و “الإداري العام” لتنظيم داعش في مدينة دير الزور قبل إرساله إلى جبهات القتال على محور حي الطحطوح.
ويبدو أن تنظيم “داعش” يقوم بالتخلص من قياداته السوريين بطريقة غير مباشرة بعد مقتل القيادي “صدام الجمل”، قبل شهرين.
فمن الملاحظ أن “داعش” يقوم بتغيرات في قياداته تطال كل من اختلف أو كان سببا في تنحية “أبو شداد الجزرواي” عن المهام القيادية قبل أن يعود إلى الواجهة بعد مقتل “الجمل”، حيث تؤكد المصادر الخاصة أن الجزراوي الذي ينسب نفسه حاليا إلى الجنسية السورية، منكرا أصله السعودي ليتمكن من شغل منصب “أمير الأمنيين”، يكن عداوة كبيرة للحداوي لكون الأخير من رفاق “الجمل” منذ بداية حياتهم “الجهادية”، وكان لشهادة الحداوي أمان قاضي “داعش” الذي فصل بحسب قوانين التنظيم في الخلاف ما بين الجمل والجزراوي دورا أساسيا في حسم الخلاف لصالح الجمل بعد مقتل العديد من عناصر التنظيم باشتباكات داخلية بين عناصر داعش السوريين بقيادة الجمل، ونظرائهم الأجانب بقيادة الجزراوي.
وبحسب مصادر خاصة فإن الحداوي واحد من أهم القيادات المحلية لتنظيم “داعش” في دير الزور، وذلك لكون الحداوي ابن حي الرشدية كان من المساهمين بدخول داعش إلى الأحياء الشرقية لدير الزور بعد بيعته السرية للتنظيم مع دخوله المناطق الشرقية من ريف المحافظة، ويعد الحداوي واحدا من المخططين لفرض الحصار الغذائي على الأحياء التي بقيت تحت سيطرة الدولة السورية.
تاريخ الحداوي “الجهادي” بدأ مع تخرجه من كلية التجارة والاقتصاد لينضم إلى ميليشيا “كتائب الأنصار” في العام 2012 ، وتسلم فيها منصب نائب القائد العام حتى قتل قائدها “أبو مسلم الأنصاري” ليصبح الحداوي قائدها العام حتى عزله من قبل مجلس الشورى في هذه الميليشيا.
ومع تشكل حركة “أبناء الإسلام” التي ضمت عددا من الميليشيات الإسلامية التابعة للأخوان المسلمين بدير الزور، انشق الحداوي مع مجموعة من العناصر لرفضه الانصياع للإخوان أو موالاة جبهة النصرة التي كانت حاضرة بقوة في المشهد “الجهادي” بالمدينة، لينضم مع مجموعته في وقت لاحق إلى ميليشيا “الفاتحون في أرض الشام” ليطرد منها بعد ثلاثة أشهر وذلك بسب رفضه قتال داعش الذي كان يتمدد في مناطق دير الزور أواخر العام 2013.
يشار إلى أن دفن الحداوي تم بشكل سري بعد دعوة أحد أقربائه لأحد مقرات لمشاهدة جثته قبل نقلها باتجاه ريف دير الزور الشرقي، وبرر هذا الإجراء بأنه لتجنب استهداف جنازته من قبل الطيران الحربي، إلا أن بعض المصادر أكدت أنه لتجنب حدوث خلافات بين مؤيدي الحداوي وعناصر التنظيم التابعين للجزراوي، وذلك لكون الأخير هو المسؤول عن تكليف الحداوي بمهام ميدانية مؤخرا بهدف التخلص منه.انتهى