عشرات الضحايا في يوم ٍدامٍ ببغداد والعبادي يتوعد
قالت مصدر في الشرطة العراقية، الثلاثاء، أن التفجيرات التي شهدتها مدينة الصدر ومنطقة الشعب ومنطقة الرشيد الجنوبي في العاصمة بغداد اليوم، أسفرت عن مقتل واصابة 187 شخصاً، في وقت تعهد فيه العبادي بإجراء تغييرات بالمنظومة الاستخبارية وملاحقة المسؤولين عن الانفجارات.
وقال المصدر إن “حصيلة التفجير المزدوج بحزام ناسف وعبوة ناسفة داخل سوق شعبي في منطقة الشعب شمالي بغداد، بلغت 39 قتيلاً و57 جريحاً”، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “تفجير السيارة المفخخة في ساحة 55 قرب سوق شعبي وتجمع للعمال في مدينة الصدر شرقي بغداد، أسفر عن مقتل 34 شخصاً وجرح 53 آخرين”، مبيناً أن “شخصين قتلا واصيب اثنان آخران بانفجار سيارة مفخخة ضن قرية الزمبرانية في الرشيد الجنوبي جنوبي بغداد”.
وفي سياق متصل، تابع المصدر، أن “الجهد الهندسي تمكن من تفكيك سيارة مفخخة في ساحة 55 في مدينة الصدر شرقي بغداد”، مشيراً الى أن “سرايا السلام القت القبض على انتحاري قبل تفجير نفسه في سوق الكيارة التابع لمدينة الصدر”.
من جانبه قال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، “أن 18 شخصاً على الأقل قتلوا وإصابة 37 بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أعقبه هجوم انتحاري بحزام ناسف، ولفت إلى أنه “من خلال الأشلاء ونتائج المعلومات الأولية، تبين أن الاعتداء نفذ من خلال انتحارية إرهابية”، مشيراً الى ان الاعتداء المزدوج وقع، ظهر اليوم، في داخل سوق شعبية في منطقة الشعب، في شمال شرق بغداد.
وقالت وسائل الاعلام العراقية أن الانفجار الأول، الذي نفذته الانتحارية، وقع في سوق “الأربعة آلاف” وراح ضحيته 17 قتيلاً و28 مصاباً. أما الانفجار الثاني، فوقع في علوة الرشيد جنوبي العاصمة، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 21 بجروح.
من جهة اخرى، افاد ضابط الشرطة عن “استشهاد ثلاثة اشخاص على الاقل واصابة 13 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في منطقة الرشيد” في جنوب غرب بغداد.
وفي هجوم اخر، قال مصدر في وزارة الداخلية “استشهد سبعة اشخاص واصيب 21 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف مجمع جميلة التجاري، في منطقة الصدر” في شرق بغداد، واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.
في حين قتل لا يقل عن مئة شخص في موجة هجمات استهدفت خلال الايام الستة الماضية مناطق متفرقة في بغداد ومحيطها، حيث وقع اكثرها عنفا الاربعاء الماضي حين استشهد 94 شخصا على الاقل في اعتداءات، بينها تفجير سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت مناطق في شمال وشرق وغرب بغداد.
تنظيم داعش الارهابي سارع الى اعلان مسؤولية عن الهجوم الذي وقع في سوق حي الشعب وقال ان المنفذ يدعى خطاب العراقي قام بتفجير نفسه وسط مجموعة من الحشد الشعبي بعد أن تمكن من استهدافهم بعدة قنابل، مضيفا أن العملية أسفرت عن مقتل 45 وإصابة 70 من الحشد.
العبادي يتعهد بملاحقة منفذي الهجوم
الى ذلك تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، بملاحقة منفذي التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد، فيما وجه بإجراء تغييرات في المنظومة الاستخبارية لحماية المدن.
وأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوقيف المسؤول الامني المباشر عن منطقة التفجير في الشعب شمال بغداد، وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي امر اليوم، بتوقيف المسؤول الامني المباشر عن منطقة التفجير الارهابي في مدينة الشعب”.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي في كلمة متلفزة تابعتها السومرية نيوز، إن “العدو الإرهابي لجأ إلى أساليبه الخسيسة في النيل من المدنيين العزل من خلال التفجيرات الإجرامية داخل المدن مستفيدا من أجواء الخلافات السياسية التي يمر بها العراق، وهذا عمل جبان يشير إلى انهزام الإرهاب في مواجهة أبطالنا وتوجهه إلى قتل النساء والأطفال”.
وأضاف الحديثي أن “عصابات داعش الإرهابية سعت للتخفيف من وطأة هزائمها ولتحقيق انتصار إعلامي بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا البطلة في خطوط المواجهة ودحرها لداعش الإرهابي في مختلف جبهات القتال”.
وأشار إلى أن “الحكومة تؤكد أنها ماضية في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية”، لافتا إلى أن العبادي “وجه بإجراء تغييرات في المنظومة الاستخبارية لحماية المدن من الإرهاب تزامنا مع الانتصارات العسكرية لمقاتلينا الأبطال في الجبهات، وتوقيف المسؤول الأمني المباشر عن منطقة التفجير الإرهابي في مدينة الشعب”.
قائد شرطة الانبار يعلن تحرير قضاء الرطبة بالكامل
وليس بعيداً عن الوضع الميداني في العراق، أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج، الثلاثاء، عن تحرير قضاء الرطبة غربي محافظة الأنبار بالكامل، مبيناً أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق أحد مباني القضاء.
وقال رزيج في حديث لـ السومرية نيوز، إن “القوات الأمنية تمكنت من تحرير مدينة الرطبة (310كم غرب الرمادي) بالكامل من تنظيم داعش ورفعت العلم العراقي فوق احد مبانيها”، وأضاف رزيج، أن “جميع صنوف القوات الأمنية منتشرة في احياء ومناطق مدينة الرطبة”.
وتعد مدينة الرطبة من اكبر مدن الانبار و تستمد اهميتها الاستراتيجة من موقعها الذي يشكل نقطة تلاق بين الحدود السورية والعراقية والاردنية، وبالسيطرة عليه يكون قد تم قطع اهم طرق الامداد التي يستند عليها ارهابیی داعش.
المصدر / الوقت