التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

كاتب سوري: واشنطن تلمع “جبهة النصرة” من أجل إعادة الرمق للمعارضة المعتدلة 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

أكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد حاج علي أن وحدة وسيادة سوريا حالة وطنية غير مرتبطة بمزاج الدول، واذا كان أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا يريدون الحفاظ على وحدتها عليهم مواجهة القوى التي تفتت البلاد عبر تغذيتها للإرهاب، لافتاً إلى عدم مصداقية واشنطن وعدم تطابق تصريحات وزير خارجيتها جون كيري مع أفعال الولايات المتحدة

واعتبر حاج علي أن تصريحات الولايات المتحدة هي شعارات رنانة فقط، حيث تم التوصل إلى اتفاق بين لافروف وكيري ودي ميستورا حول جعل اتفاق وقف الأعمال القتالية دائماً لكن في الوقت نفسه كانت هناك نقطة خلافية حول تصنيف بعض المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وهو ما يجعل الالتزام بوقف إطلاق النار أمر غير قابل للتطبيق، كما حصل في مدينة حلب، في إشارة منه إلى خرق التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية.

كما رأى حاج علي أن الولايات المتحدة وبعض القوى الإقليمية تريد تلميع “جبهة النصرة” بعد أن أثبتت ما يسمى بالمعارضة المعتدلة فشلها فوجدوا أنهم بحاجة لذراع عسكري يعيد التوازن لهم.

حاج علي قال أيضاً أن السوريين لا يتوقعون أن يروا تغييراً في موضوع العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على بلادهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه العقوبات انعكست سلباً على المجتمع السوري من خلال الاحتكار وتعطيل الكثير من الأعمال، بالإضافة إلى تأثيرها على المجال الصحي من خلال منع وصول بعض الأدوات الطبية وغيرها، مبيناً أن الدول التي تدعي النية الطيبة اتجاه الوضع الإنساني في سوريا عليها ألا تراوغ في موضوع إلغاء هذه العقوبات مباشرة.

وأضاف حاج علي: “هناك أطراف مازالت تعمل على تعطيل الحل السياسي منها أنقرة والرياض، وهي لا تملك جدية لإنهاء الحرب على سوريا، لذلك أكد دي ميستورا اليوم أنه لا موعد محدد حتى الآن للجولة المقبلة من جنيف، فالبرغم من تشديد جميع الأطراف على وقف تسليح الإرهابيين وإغلاق الحدود إلا أن لافروف أكد أن هناك عوامل كثيرة واسعة تدار من قبل الجانب التركي لمواصلة دعم الإرهابيين، وهو ما يجعل الأمور تصل في نهاية المطاف إلى تصعيد الأعمال العسكرية وهو ما شهدناه في حلب مؤخراً”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق